فهد سليمان: لقطع الطريق على المناورات وفصل القطاع عن الضفة، وضرورة تشكيل وفد وطني موحد للمفاوضات

يوليو 17, 2024

أكد‭ ‬فهد‭ ‬سليمان،‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للجبهة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬لتحرير‭ ‬فلسطين،‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬تشكيل‭ ‬وفد‭ ‬فلسطيني‭ ‬موحد،‭ ‬للمفاوضات‭ ‬غير‭ ‬المباشرة،‭ ‬مع‭ ‬حكومة‭ ‬الفاشية‭ ‬الإسرائيلية،‭ ‬كخطوة‭ ‬ضرورية‭ ‬وفائقة‭ ‬الأهمية،‭ ‬لإجهاض‭ ‬مناورات‭ ‬نتنياهو‭ ‬وشركائه‭ ‬الفاشيين،‭ ‬وقطع‭ ‬الطريق‭ ‬على‭ ‬مشاريع‭ ‬فصل‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬عن‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية،‭ ‬وتقويض‭ ‬أسس‭ ‬المشروع‭ ‬الوطني‭ ‬الفلسطيني‭.‬

وقال‭ ‬فهد‭ ‬سليمان‭: ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬ثمة‭ ‬شك‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬نتنياهو‭ ‬وشركاءه‭ ‬الفاشيين،‭ ‬يعمل‭ ‬دوماً،‭ ‬على‭ ‬تعطيل‭ ‬المفاوضات،‭ ‬وقطع‭ ‬الطريق‭ ‬على‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬اتفاق‭ ‬لوقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار،‭ ‬وإلزام‭ ‬قوات‭ ‬الاحتلال‭ ‬بالانسحاب‭ ‬العام‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬شبر‭ ‬من‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭.‬

وأضاف‭: ‬كذلك‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬ثمة‭ ‬شك‭ ‬في‭ ‬نوايا‭ ‬التحالف‭ ‬الأميركي‭ ‬–‭ ‬الإسرائيلي،‭ ‬في‭ ‬فصل‭ ‬القطاع‭ ‬عن‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية،‭ ‬عبر‭ ‬مشاريع‭ ‬مختلفة،‭ ‬كالانتداب‭ ‬الغربي‭ ‬أو‭ ‬غيره،‭ ‬أو‭ ‬التخطيط‭ ‬لما‭ ‬يسمى‭ ‬‮«‬المرحلة‭ ‬الانتقالية‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬تؤهل‭ ‬السلطة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬نفسها‮»‬،‭ ‬وفقاً‭ ‬لشروط‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض،‭ ‬لتسلم‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬مشروع‭ ‬لإدامة‭ ‬الانقسام،‭ ‬والتشتت‭ ‬والخلافات‭ ‬بين‭ ‬أطراف‭ ‬الحالة‭ ‬الوطنية‭ ‬الفلسطينية‭.‬

وأكد‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للجبهة‭ ‬الديمقراطية،‭ ‬أن‭ ‬السبيل‭ ‬الأكثر‭ ‬ضماناً‭ ‬وكفاءة،‭ ‬لقطع‭ ‬الطريق‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬المشاريع،‭ ‬وضمان‭ ‬الحل‭ ‬الوطني‭ ‬لمستقبل‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬باعتباره‭ ‬جزء‭ ‬لا‭ ‬يتجزأ‭ ‬من‭ ‬الدولة‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬هو‭ ‬في‭ ‬تشكيل‭ ‬وفد‭ ‬فلسطيني‭ ‬موحد،‭ ‬لإدارة‭ ‬المفاوضات‭ ‬غير‭ ‬المباشرة،‭ ‬باسم‭ ‬م‭. ‬ت‭. ‬ف،‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬الوفد‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الذي‭ ‬أدار‭ ‬مفاوضات‭ ‬العام‭ ‬2014‭ ‬في‭ ‬القاهرة‭.‬

واستطرد‭ ‬فهد‭ ‬سليمان‭ ‬مؤكداً،‭ ‬أن‭ ‬فصائل‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬الفلسطيني‭ ‬توصلت‭ ‬في‭ ‬حوار‭ ‬موسكو‭ (‬آذار‭/ ‬مارس‭ ‬2024‭)‬،‭ ‬كما‭ ‬توصلت‭ ‬حركتا‭ ‬فتح‭ ‬وحماس‭ ‬في‭ ‬بكين‭ (‬نيسان‭/ ‬إبريل‭ ‬2024‭)‬،‭ ‬إلى‭ ‬مخرجات‭ ‬أزاحت‭ ‬العقبات‭ ‬أمام‭ ‬توافق‭ ‬سياسي،‭ ‬أساسه‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬الموقع‭ ‬التمثيلي‭ ‬لمنظمة‭ ‬التحرير‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬وبرنامجها‭ ‬الوطني‭ ‬في‭ ‬العودة‭ ‬وتقرير‭ ‬المصير‭ ‬والدولة‭ ‬المستقلة‭ ‬وعاصمتها‭ ‬القدس،‭ ‬واعتماد‭ ‬قرارات‭ ‬الشرعية‭ ‬الدولية،‭ ‬والقانون‭ ‬الدولي،‭ ‬المرجعية‭ ‬القانونية‭ ‬لحل‭ ‬القضية‭ ‬الوطنية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬وضمان‭ ‬الحقوق‭ ‬الوطنية‭ ‬المشروعة‭ ‬لشعبنا،‭ ‬كما‭ ‬جرى‭ ‬التوافق‭ ‬على‭ ‬تشكيل‭ ‬حكومة‭ ‬وفاق‭ ‬وطني‭ ‬من‭ ‬الفعاليات‭ ‬والكفاءات‭ ‬المستقلة،‭ ‬تدير‭ ‬الشأن‭ ‬العام‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬وقطاع‭ ‬غزة،‭ ‬وتكفل‭ ‬ضمان‭ ‬وحدتهما،‭ ‬إقليماً‭ ‬واحداً‭ ‬للدولة‭ ‬الفلسطينية‭.‬

وعلى‭ ‬هذا‭ ‬الأساس‭ – ‬أضاف‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للجبهة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬لتحرير‭ ‬فلسطين‭ ‬–‭ ‬أن‭ ‬الخطوة‭ ‬الممكنة‭ ‬لما‭ ‬توصلنا‭ ‬إليه‭ ‬في‭ ‬حواراتنا‭ ‬الناجحة،‭ ‬والضرورة‭ ‬الوطنية،‭ ‬تملي‭ ‬علينا‭ ‬تشكيل‭ ‬الوفد‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الموحد،‭ ‬لإدارة‭ ‬المفاوضات‭ ‬غير‭ ‬المباشرة‭ ‬مع‭ ‬دولة‭ ‬الاحتلال،‭ ‬وضمان‭ ‬تحقيق‭ ‬المصالح‭ ‬الوطنية‭ ‬لشعبنا،‭ ‬وقطع‭ ‬الطريق‭ ‬على‭ ‬المناورات‭ ‬المشبوهة،‭ ‬والخطط‭ ‬البديلة‭ ‬للمشروع‭ ‬الوطني‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬ودوماً‭ ‬تحت‭ ‬قيادة‭ ‬م‭. ‬ت‭. ‬ف‭.‬