إتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني – أشد: من مجزرة صبرا وشاتيلا إلى محرقة غزة.. تعددت المجازر والقاتل واحد

سبتمبر 17, 2024

في‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬اليوم‭ ‬منذ‭ ‬42‭ ‬عام‭ ‬حصلت‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬أبشع‭ ‬المذابح‭ ‬والمجازر‭ ‬في‭ ‬التاريخ‭ ‬في‭ ‬مخيمي‭ ‬صبرا‭ ‬وشاتيلا‭ ‬للاجئين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬اللبنانية‭ ‬بيروت،‭ ‬بأيد‭ ‬يمينية‭ ‬متطرفة‭ ‬وبتغطية‭ ‬ودعم‭ ‬كامل‭ ‬من‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬وكيل‭ ‬ذراع‭ ‬الامبريالية‭ ‬العالمية‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬وخلال‭ ‬ثلاثة‭ ‬ايام‭ ‬ارتكبت‭ ‬الميلشيات‭ ‬أفظع‭ ‬المجازر‭ ‬بحق‭ ‬ابرياء‭ ‬فلسطينيين‭ ‬ولبنانيين‭ ‬وعرب‭ ‬عزل‭ ‬كانوا‭ ‬في‭ ‬منازلهم‭ ‬آمنين‭ ‬،حيث‭ ‬وجدت‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الجثث‭ ‬مقتولة‭ ‬على‭ ‬فراشها‭ ‬ترتدي‭ ‬ثياب‭ ‬النوم‭ ‬قتلت‭ ‬بدم‭ ‬بارد‭ ‬من‭ ‬عصابات‭ ‬يمينية‭ ‬فاشية‭ ‬تنفذ‭ ‬مطالب‭ ‬الاحتلال‭ ‬في‭ ‬محاولته‭ ‬لتصفية‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭. ‬

42‭ ‬عام‭ ‬ومازال‭ ‬ولم‭ ‬يحاسب‭ ‬المجرمون،‭ ‬حيث‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬تلطخت‭ ‬ايديهم‭ ‬بدماء‭ ‬الاطفال‭ ‬وبقروا‭ ‬بطون‭ ‬النساء‭ ‬مازالوا‭ ‬ينعمون‭ ‬بالحرية‭ ‬دون‭ ‬حسيب‭ ‬او‭ ‬رقيب‭.‬

تمر‭ ‬هذه‭ ‬الذكرى‭ ‬الأليمة‭ ‬اليوم‭ ‬وفي‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬مذابح‭ ‬ومجازر‭ ‬ترتكب‭ ‬كل‭ ‬يوم‭ ‬وكل‭ ‬ساعة‭ ‬بآلة‭ ‬الحرب‭ ‬الصهيونية‭ ‬الفاشية‭ ‬وبتغطية‭ ‬ودعم‭ ‬كامل‭ ‬من‭ ‬الامبريالية‭ ‬الامريكية‭ ‬المتجسدة‭ ‬بالادارة‭ ‬الامريكية‭ ‬وبعض‭ ‬الدول‭ ‬الاوروبية‭ ‬التي‭ ‬تتغنى‭ ‬بحقوق‭ ‬الانسان‭ ‬وتدعي‭ ‬الديمقراطية،‭ ‬حيث‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الحرب‭ ‬هي‭ ‬جزء‭ ‬لا‭ ‬يتجزأ‭ ‬من‭ ‬المشروع‭ ‬الصهيوني‭ ‬الذي‭ ‬يسعى‭ ‬الى‭ ‬بناء‭ ‬كيانه‭ ‬المزعوم‭ ‬بقوة‭ ‬القتل‭ ‬والتهجير‭ ‬استكمالا‭ ‬لسياسته‭ ‬الاجرامية‭ ‬لاكثر‭ ‬من‭ ‬76‭ ‬عام‭.‬

فخلال‭ ‬345‭ ‬يوما‭ ‬من‭ ‬العدوان،‭ ‬قتل‭ ‬الاحتلال‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬41‭ ‬الف‭ ‬شهيد‭ ‬معظمهم‭ ‬من‭ ‬النساء‭ ‬والاطفال‭ ‬وارتكب‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬3400‭ ‬مجزرة‭ ‬بقذائف‭ ‬وصواريخ‭ ‬محرمة‭ ‬دوليا‭ ‬قطعت‭ ‬أجساد‭ ‬النساء‭ ‬والأطفال‭ ‬وكبار‭ ‬السن‭ ‬في‭ ‬خيمهم‭ ‬التي‭ ‬لجؤوا‭ ‬اليها‭. ‬كما‭ ‬سجل‭ ‬الدفاع‭ ‬المدني‭ ‬الفلسطيني‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬تبخر‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬1700‭ ‬جثة‭ ‬بسبب‭ ‬القذائف‭ ‬الحرارية‭ ‬التي‭ ‬يقصف‭ ‬بها‭ ‬المدنيين‭ ‬العزل،ودمر‭ ‬الاحتلال‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬الحرب‭ ‬كل‭ ‬أشكال‭ ‬الحياة‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬ولم‭ ‬يسلم‭ ‬من‭ ‬قذائفه‭ ‬شيء‭ ‬ولم‭ ‬تتوقف‭ ‬جرائمه‭ ‬على‭ ‬القتل‭ ‬فقط‭ ‬بل‭ ‬وصلت‭ ‬الى‭ ‬تنكيل‭ ‬بالأسرى‭ ‬الذين‭ ‬بلغ‭ ‬عددهم‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬14‭ ‬الف‭ ‬اسير‭ ‬من‭ ‬الضفة‭ ‬وغزة‭ ‬والقدس‭.‬

اننا‭ ‬في‭ ‬السكرتاريا‭ ‬العامة‭ ‬لأشد‭ ‬نؤكد‭ ‬ان‭ ‬عدوان‭ ‬غزة‭ ‬اليوم‭ ‬هو‭ ‬النموذج‭ ‬الأكبر‭ ‬لمجزرة‭ ‬صبرا‭ ‬وشاتيلا‭ ‬فالقاتل‭ ‬والهمجية‭ ‬واحدة‭ ‬والداعم‭ ‬واحد‭ ‬فمن‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬المجازر‭ ‬وهذا‭ ‬العدوان‭ ‬وبتنفيذ‭ ‬صهيوني‭ ‬تحاول‭ ‬قوة‭ ‬الشر‭ ‬الاستعمارية‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬تنفيذ‭ ‬برامجها‭ ‬التي‭ ‬عجزت‭ ‬عنها‭ ‬خلال‭ ‬استعمارها‭ ‬لمنطقتنا،‭ ‬ولكن‭ ‬إرادة‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬والشعوب‭ ‬الحرة‭ ‬ستبقى‭ ‬في‭ ‬المرصاد‭ ‬وفي‭ ‬ميدان‭ ‬المواجهة‭ ‬فهمجية‭ ‬الاحتلال‭ ‬المستمرة‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬1948‭ ‬تؤكد‭ ‬ان‭ ‬هذا‭ ‬العدو‭ ‬لا‭ ‬يفهم‭ ‬الا‭ ‬لغة‭ ‬القوة‭ ‬والمقاومة‭ ‬التي‭ ‬سحقته‭ ‬وسحقت‭ ‬كذبة‭ ‬الجيش‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يقهر‭ ‬في‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬أكتوبر‭.‬

ونؤكد‭ ‬في‭ ‬سكرتاريا‭ ‬أشد‭ ‬أن‭ ‬شعبنا‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الصامد‭ ‬لن‭ ‬ينسى‭ ‬بشاعة‭ ‬المجازر‭ ‬وسيواصل‭ ‬نضاله‭ ‬وصموده‭ ‬ومقاومته‭ ‬بكافة‭ ‬أشكالها‭ ‬حتى‭ ‬نيل‭ ‬حقوقه‭ ‬الوطنية‭ ‬المشروعة‭ ‬في‭ ‬العودة‭ ‬والحرية‭ ‬والاستقلال‭.‬