الديمقراطية: تنظم مسيرة جماهيرية تضامناً مع شعبنا الصامد ومقاومته الباسلة في قطاع غزة ومخيمات شمال الضفة

أغسطس 31, 2024

نابلس،‭ ‬نظمت‭ ‬الجبهة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬لتحرير‭ ‬فلسطين،‭ ‬مسيرة‭ ‬جماهيرية‭ ‬حاشدة‭ ‬رفعت‭ ‬الشعارات‭ ‬الداعية‭ ‬إلى‭ ‬الوحدة‭ ‬الوطنية‭ ‬وإنهاء‭ ‬الإنقسام،‭ ‬وإلى‭ ‬تطبيق‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬اتفاق‭ ‬بكين،‭ ‬عبر‭ ‬الدعوة‭ ‬إلى‭ ‬عقد‭ ‬اجتماع‭ ‬الإطار‭ ‬القيادي‭ ‬الموحد‭ ‬والمؤقت‭ ‬الذي‭ ‬يرأسه‭ ‬الرئيس‭ ‬أبو‭ ‬مازن،‭ ‬وقد‭ ‬شارك‭ ‬في‭ ‬المسيرة‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬ممثلي‭ ‬القوى‭ ‬والمؤسسات‭ ‬والفعاليات‭ ‬الشعبية‭.‬

وأتت‭ ‬هذه‭ ‬المسيرة‭ ‬التي‭ ‬شارك‭ ‬فيها‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬ممثلي‭ ‬القوى‭ ‬والمؤسسات‭ ‬والفعاليات‭ ‬الشعبية‭ ‬،‭ ‬تعبيراً‭ ‬عن‭ ‬إسناد‭ ‬شعبنا‭ ‬الصامد‭ ‬ومقاومته‭ ‬الباسلة‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬ومخيمات‭ ‬الفارعة‭ ‬وطولكرم‭ ‬ونور‭ ‬شمس‭ ‬وجنين‭ ‬وبلاطة‭ ‬والعروب،‭ ‬وألقت‭ ‬الرفيقة‭ ‬ماجدة‭ ‬المصري‭ ‬نائب‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للجبهة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬لتحرير‭ ‬فلسطين،‭ ‬كلمة‭ ‬جاء‭ ‬فيها‭:‬

‭(‬وفاءً‭ ‬للدماء‭ ‬الزكية‭ ‬لشهداء‭ ‬وشهيدات‭ ‬شعبنا‭ ‬على‭ ‬امتداد‭ ‬مسيرة‭ ‬نضالنا‭ ‬وصراعنا‭ ‬مع‭ ‬الإحتلال‭ ‬ومشروعه‭ ‬الصهيوني‭ ‬التصفوي،‭ ‬ووفاءاً‭ ‬لدماء‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬أربعين‭ ‬ألف‭ ‬وستمائة‭ ‬شهيد‭ ‬وشهيدة‭ ‬في‭ ‬حرب‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬والتطهير‭ ‬العرقي‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬وأكثر‭ ‬من‭ ‬ستمائة‭ ‬وسبعين‭ ‬شهيد‭ ‬وشهيدة‭ ‬في‭ ‬الحرب‭ ‬على‭ ‬البشر‭ ‬والحجر‭ ‬والشجر‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬7‭ ‬أكتوبر‭ ‬منهم‭ ‬21‭ ‬شهيد‭ ‬خلال‭ ‬العملية‭ ‬العسكرية‭ ‬الوحشية‭ ‬الأخيرة،‭ ‬ووفاءاً‭ ‬لمئات‭ ‬الألوف‭ ‬من‭ ‬الأسرى‭ ‬والأسيرات،‭ ‬رمز‭ ‬استمرار‭ ‬نضالنا‭ ‬ومقاومتنا‭ ‬للعدو،‭ ‬الذين‭ ‬يواجهون‭ ‬السادية‭ ‬العنصرية‭ ‬داخل‭ ‬سجون‭ ‬النازية‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬7‭ ‬أكتوبر،‭ ‬ووفاءاً‭ ‬لنضالات‭ ‬وتضحيات‭ ‬شعبنا‭ ‬عبر‭ ‬مسيرة‭ ‬نضالنا‭ ‬المستمرة،‭ ‬داخل‭ ‬الوطن‭ ‬وفي‭ ‬مخيمات‭ ‬اللجوء‭ ‬والشتات‭ ‬وفي‭ ‬المهجر،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الحقوق‭ ‬الوطنية‭ ‬لشعبنا‭ ‬في‭ ‬الحرية‭ ‬والاستقلال‭ ‬والعودة‭ ‬وتقرير‭ ‬المصير،‭ ‬ومن‭ ‬موقع‭ ‬التمسك‭ ‬الثابت‭ ‬والحازم،‭ ‬بالوحدة‭ ‬الوطنية،‭ ‬قانون‭ ‬الإنتصار‭ ‬لحركات‭ ‬التحرر‭ ‬الوطني،‭ ‬كشرط‭ ‬بات‭ ‬أكثر‭ ‬إلحاحاً‭ ‬بعد‭ ‬7‭ ‬أكتوبر‭ ‬لتمكيننا‭ ‬من‭ ‬مواجهة‭ ‬المشروع‭ ‬الصهيوني‭ ‬التصفوي‭ ‬للوجود‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬الذي‭ ‬نرى‭ ‬طبيعته‭ ‬الفاشية‭ ‬في‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬وشبيهتها‭ ‬في‭ ‬الضفة،‭ ‬لتنفيذ‭ ‬خطة‭ ‬الضم‭ ‬وحسم‭ ‬الصراع‭ ‬وفق‭ ‬برنامج‭ ‬حكومة‭ ‬اليمين‭ ‬الصهيوني،‭ ‬وبعد‭ ‬مرور‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬على‭ ‬اتفاق‭ ‬بكين‭ ‬الذي‭ ‬وقع‭ ‬عليه‭ ‬جميع‭ ‬فصائل‭ ‬المقاومة‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتهم‭ ‬حركتي‭ ‬فتح‭ ‬وحماس،‭ ‬ورحب‭ ‬به‭ ‬جميع‭ ‬أبناء‭ ‬شعبنا‭ ‬والمؤسسات‭ ‬والنقابات‭ ‬والاتحادات‭ ‬والحراكات‭ ‬الجماهيرية،‭ ‬ودعوا‭ ‬جميعهم‭ ‬إلى‭ ‬تنفيذ‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬به‭ ‬بأمل‭ ‬انهاء‭ ‬الانقسام‭ ‬واستعادة‭ ‬الوحدة‭ ‬الوطنية‭).‬

وجاء‭ ‬في‭ ‬كلمة‭ ‬المصري‭ ‬أيضاً‭: ‬في‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭ ‬فإننا‭ ‬في‭ ‬الجبهة‭ ‬الديمقراطية،‭ ‬وعبر‭ ‬هذه‭ ‬المسيرة،‭ ‬ندعوا‭ ‬جميع‭ ‬أبناء‭ ‬شعبنا‭ ‬وقواه‭ ‬ومؤسساته‭ ‬وحراكاته‭ ‬الشعبية‭ ‬إلى‭ ‬تعظيم‭ ‬المطالبة‭ ‬بتنفيذ‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬اتفاق‭ ‬بكين،‭ ‬باعتباره‭ ‬أعاد‭ ‬بناء‭ ‬الوحدة‭ ‬على‭ ‬القواسم‭ ‬المشتركة‭ ‬لنضالنا‭ ‬الوطني،‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتها‭ ‬وحدانية‭ ‬التمثيل‭ ‬الفلسطيني‭ ‬عبر‭ ‬م‭.‬ت‭.‬ف،‭ ‬وفي‭ ‬الوحدة‭ ‬حول‭ ‬برنامج‭ ‬النضال‭ ‬الوطني،‭ ‬الدولة‭ ‬بعاصمتها‭ ‬القدس‭ ‬والعودة‭ ‬وحق‭ ‬تقرير‭ ‬المصير،‭ ‬ومرجعيته‭ ‬في‭ ‬القرارات‭ ‬الدولية‭ ‬ذات‭ ‬الصلة،‭ ‬وأعادة‭ ‬بناء‭ ‬الوحدة‭ ‬الوطنية‭ ‬حول‭ ‬خيار‭ ‬المقاومة‭ ‬بكل‭ ‬أشكالها‭ ‬باعتبارها‭ ‬حق‭ ‬مشروع‭ ‬للدول‭ ‬تحت‭ ‬الإحتلال‭ ‬وفقاً‭ ‬للقانون‭ ‬الدولي‭.‬

وأشارت‭ ‬المصري‭ ‬أن‭ ‬القضية‭ ‬الأبرز‭ ‬التي‭ ‬أقرت‭ ‬في‭ ‬بكين‭ ‬هي‭ ‬تفعيل‭ ‬وانتظام‭ ‬اجتماعات‭ ‬ودور‭ ‬الإطار‭ ‬القيادي‭ ‬الموحد‭ ‬والمؤقت‭ ‬الذي‭ ‬يقوده‭ ‬الرئيس‭ ‬أبو‭ ‬مازن،‭ ‬والذي‭ ‬يشارك‭ ‬في‭ ‬عضوية‭ ‬الأمناء‭ ‬العامين‭ ‬للفصائل‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬اللجنة‭ ‬التنفيذية‭ ‬والذي‭ ‬شكل‭ ‬عام‭ ‬2011‭ ‬في‭ ‬حوارات‭ ‬المصالحة‭ ‬في‭ ‬القاهرة،‭ ‬كذلك‭ ‬تبني‭ ‬اتفاق‭ ‬بكين‭ ‬تشكيل‭ ‬حكومة‭ ‬توافق‭ ‬وطني‭ ‬من‭ ‬خبراء‭ ‬بمرجعية‭ ‬القوى‭ ‬الوطنية‭ ‬وم‭.‬ت‭.‬ف،‭ ‬لتوحيد‭ ‬المؤسسات‭ ‬في‭ ‬شطري‭ ‬الوطن‭ ‬ولقطع‭ ‬الطريق‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬محاولات‭ ‬إسرائيلية‭ ‬وأمريكية‭ ‬وإقليمية‭ ‬لفصل‭ ‬غزة‭ ‬عن‭ ‬الضفة‭.‬

وفي‭ ‬ختام‭ ‬كلمتها،‭ ‬دعت‭ ‬نائب‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للجبهة‭ ‬الرئيس‭ ‬أبو‭ ‬مازن،‭ ‬إلى‭ ‬التعجيل‭ ‬بدعوة‭ ‬الإطار‭ ‬القيادي‭ ‬الموحد،‭ ‬استناداً‭ ‬لاتفاق‭ ‬بكين،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬حاجة‭ ‬لأي‭ ‬حوارات‭ ‬جديدة،‭ ‬كما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬المرسوم‭ ‬الرئاسي،‭ ‬بل‭ ‬الحاجة‭ ‬الملحة‭ ‬لتنفيذ‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬التوافق‭ ‬الشامل‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬بكين،‭ ‬وهو‭ ‬مطلب‭ ‬وطني‭ ‬وشعبي‭ ‬عام‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬توحيد‭ ‬شعبنا‭ ‬في‭ ‬الوطن‭ ‬والشتات‭ ‬وباعتباره‭ ‬مرجعية‭ ‬للوحدة‭ ‬الوطنية‭ ‬يحظى‭ ‬برعاية‭ ‬دولة‭ ‬عظمى‭ ‬مثل‭ ‬الصين‭ ‬ومبني‭ ‬على‭ ‬تفاهمات‭ ‬موسكو‭ ‬التي‭ ‬سبقت،‭ ‬الدولتان‭ ‬الحريصتان‭ ‬على‭ ‬الوحدة‭ ‬الداخلية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وبما‭ ‬يمكن‭ ‬من‭ ‬فتح‭ ‬مسار‭ ‬سياسي‭ ‬عبر‭ ‬مؤتمر‭ ‬دولي‭ ‬يفضي‭ ‬إلى‭ ‬إنهاء‭ ‬الاحتلال‭.‬