ماجدة المصري: حوار بكين هو الطريق لإنهاء الانقسام وإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني

أغسطس 31, 2024

رام‭ ‬اللـه،‭ ‬قدمت‭ ‬الرفيقة‭ ‬ماجدة‭ ‬المصري‭ ‬نائب‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للجبهة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬لتحرير‭ ‬فلسطين،‭ ‬رؤية‭ ‬تحليلية‭ ‬ومستقبلية‭ ‬متكاملة‭ ‬للوضع‭ ‬الفلسطيني‭ ‬وآفاق‭ ‬التحرك‭ ‬في‭ ‬إطار،‭ ‬وطني،‭ ‬وديمقراطي،‭ ‬وتحرري،‭ ‬وجاء‭ ‬تقديم‭ ‬هذه‭ ‬الرؤية‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬ورشة‭ ‬عمل‭ ‬دعا‭ ‬لها‭ ‬مركز‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭ ‬للبحوث‭ ‬والتنمية‭ (‬أوراد‭).‬

واستندت‭ ‬رؤية‭ ‬المصري‭ ‬حول‭ ‬الواقع‭ ‬الفلسطيني‭ ‬ومستقبل‭ ‬النظام‭ ‬السياسي‭ ‬الفلسطيني‭ ‬إلى‭ ‬رؤية‭ ‬الجبهة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬لتحرير‭ ‬فلسطين‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬ثلاثة‭ ‬محاور،‭ ‬وهي‭:‬

أولاً‭: ‬قراءة‭ ‬الجبهة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬لطوفان‭ ‬الأقصى‭: ‬شكّلت‭ ‬أحداث‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬تشرين‭ ‬الأول‭ ‬2023،‭ ‬وما‭ ‬تبعها‭ ‬من‭ ‬العدوان‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬التغيرات‭ ‬الزلزالية‭ ‬الجيوسياسية‭ ‬والتاريخية‭ ‬على‭ ‬المستويات‭ ‬الدولية،‭ ‬والإقليمية،‭ ‬والإسرائيلية،‭ ‬والمحلية‭. ‬فعلى‭ ‬المستوى‭ ‬المحلي‭ ‬الفلسطيني‭ ‬أكدت‭ ‬على‭ ‬حق‭ ‬وقدرات‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬في‭ ‬مقاومة‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬بكافة‭ ‬أشكال‭ ‬المقاومة‭ ‬بالوسائل‭ ‬المشروعة‭ ‬التي‭ ‬ينص‭ ‬عليها‭ ‬القانون‭ ‬الدولي،‭ ‬والمسلحة‭ ‬بشكل‭ ‬خاص،‭ ‬التي‭ ‬باتت‭ ‬تشكل‭ ‬ظاهرة‭ ‬ثابتة‭ ‬من‭ ‬ظواهر‭ ‬المقاومة‭ ‬الشعبية‭ ‬الشاملة‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬تغول‭ ‬سطات‭ ‬الاحتلال‭ ‬وتسريعها‭ ‬تطبيق‭ ‬اجراءات‭ ‬الحسم،‭ ‬وتحتضنها‭ ‬حالة‭ ‬شعبية‭ ‬متحفزة،‭ ‬تواقة‭ ‬الى‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الصدام‭ ‬مع‭ ‬الاحتلال،‭ ‬لكنها‭ ‬بالتأكيد‭ ‬تفتقر‭ ‬إلى‭ ‬مركز‭ ‬توجيه‭ ‬واحد،‭ ‬وأشكال‭ ‬تأطير‭ ‬ميداني،‭ ‬ووقوف‭ ‬في‭ ‬وجه‭ ‬محاولات‭ ‬السلطة‭ ‬قمعها‭ ‬أو‭ ‬احتوائها‭. ‬ورغم‭ ‬ذلك،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬واصل‭ ‬شعبنا‭ ‬الصامد‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬ومقاومته‭ ‬الباسلة‭ ‬تصديه‭ ‬للاحتلال،‭ ‬ومقاومته‭ ‬في‭ ‬الميدان،‭ ‬وإلحاق‭ ‬الخسائر‭ ‬الفادحة‭ ‬في‭ ‬صفوفه‭ (‬باعتراف‭ ‬قيادته‭).‬

إلى‭ ‬جانب‭ ‬ذلك،‭ ‬أكدت‭ ‬الأحداث‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬أمن‭ ‬ولا‭ ‬واستقرار‭ ‬دون‭ ‬حل‭ ‬عادل‭ ‬للقضية‭ ‬الفلسطينية‭. ‬أما‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الإسرائيلي،‭ ‬فقد‭ ‬نفت‭ ‬أحداث‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬اكتوبر‭ ‬سردية‭ ‬“الجيش‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يقهر”،‭ ‬وأثبتت‭ ‬الطابع‭ ‬العنصري‭ ‬للاحتلال‭ ‬الإسرائيلي،‭ ‬وبالتالي‭ ‬إسقاط‭ ‬سردية‭ ‬بأن‭ ‬إسرائيل‭ ‬“واحة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط”‭. ‬وعلى‭ ‬المستوى‭ ‬الإقليمي،‭ ‬أفشلت‭ ‬أحداث‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬أكتوبر‭ ‬محاولة‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬إضفاء‭ ‬الشرعية‭ ‬على‭ ‬وجودها‭ ‬في‭ ‬الإقليم‭ ‬عبر‭ ‬تطبيع‭ ‬العلاقات‭ ‬مع‭ ‬السعودية‭ ‬ضمن‭ ‬اتفاقيات‭ ‬أبراهام‭. ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬عززت‭ ‬الحرب‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬على‭ ‬غزة‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬ما‭ ‬يعرف‭ ‬بـ”محور‭ ‬المقاومة”،‭ ‬للدفاع‭ ‬عن‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬“حركات‭ ‬المقاومة”‭ ‬في‭ ‬لبنان‭ ‬واليمن‭ ‬والعراق‭. ‬وأخيراً،‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الدولي،‭ ‬أعادت‭ ‬هذه‭ ‬الأحداث‭ ‬إحياء‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬وزيادة‭ ‬التضامن‭ ‬الرسمي‭ ‬والشعبي‭ ‬مع‭ ‬الفلسطينيين‭.‬

ثانياً‭: ‬الرؤية‭ ‬السياسية‭ ‬للجبهة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬للتعامل‭ ‬مع‭ ‬التحديات‭ ‬الراهنة‭: ‬بتاريخ‭ ‬5‭/‬11‭/‬2023‭ ‬أطلقت‭ ‬الجبهة‭ ‬مبادرة‭ ‬سياسية‭ ‬بعنوان‭ ‬“رؤية‭ ‬سياسية‭ ‬للتعامل‭ ‬مع‭ ‬التحديات‭ ‬الراهنة”‭ ‬جوهرها‭ ‬الدعوة‭ ‬الى‭ ‬حوار‭ ‬وطني‭ ‬شامل‭ ‬وملزم‭ ‬لكافة‭ ‬الأطراف‭ ‬يقود‭ ‬بنتائجه‭ ‬إلى‭ ‬تشكيل‭ ‬إطار‭ ‬قيادي‭ ‬موحد‭ ‬تحت‭ ‬سقف‭ ‬م‭. ‬ت‭. ‬ف‭ ‬الممثل‭ ‬الشرعي‭ ‬والوحيد‭ ‬للشعب‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬يشكل‭ ‬مدخلاً‭ ‬لإعادة‭ ‬بناء‭ ‬النظام‭ ‬السياسي‭ ‬على‭ ‬قاعدة‭ ‬استراتيجية‭ ‬كفاحية‭ ‬جديدة‭ ‬وبديلة،‭ ‬وأدارت‭ ‬الجبهة‭ ‬حوارات‭ ‬وطنية‭ ‬واسعة‭ ‬حولها‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬م‭. ‬ت‭. ‬ف‭ ‬والقوى‭ ‬الوطنية‭.‬

تضمنت‭ ‬الرؤيا،‭ ‬إضافة‭ ‬للإجراءات‭ ‬ذات‭ ‬العلاق‭ ‬بوقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬والانسحاب‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬وتبادل‭ ‬الأسرى‭ ‬وإعادة‭ ‬الاعمار،‭ ‬فتح‭ ‬مسار‭ ‬سياسي،‭ ‬بالتنسيق‭ ‬مع‭ ‬الحلفاء‭ ‬الدوليين‭ ‬عبر‭ ‬عقد‭ ‬مؤتمر‭ ‬دولي‭ ‬تحت‭ ‬اشراف‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬وعلى‭ ‬أساس‭ ‬قرارات‭ ‬الشرعية‭ ‬الدولية‭ ‬ذات‭ ‬الصلة،‭ ‬بهدف‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬حلٍ‭ ‬سياسي‭ ‬شامل‭ ‬يكفل‭ ‬إنهاء‭ ‬الاحتلال،‭ ‬وإنجاز‭ ‬استقلال‭ ‬دولة‭ ‬فلسطين،‭ ‬وإقامة‭ ‬الدولة‭ ‬السيادية‭ ‬على‭ ‬حدود‭ ‬الرابع‭ ‬من‭ ‬حزيران‭ ‬عام‭ ‬1967،‭ ‬وحل‭ ‬قضية‭ ‬اللاجئين‭ ‬وفق‭ ‬القرار‭ ‬194‭.‬

وفي‭ ‬ذات‭ ‬السياق،‭ ‬طرحت‭ ‬المصري‭ ‬الأفكار‭ ‬التي‭ ‬وردت‭ ‬في‭ ‬حوار‭ ‬الفصائل‭ ‬الفلسطينية‭ ‬في‭ ‬بكين‭ ‬تموز‭ ‬2024‭ ‬كخارطة‭ ‬طريق‭ ‬لمواجهة‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬“باليوم‭ ‬التالي”‭ ‬لقطاع‭ ‬غزة‭ ‬بشكل‭ ‬خاص،‭ ‬والنظام‭ ‬السياسي‭ ‬الفلسطيني‭ ‬بشكل‭ ‬عام،‭ ‬وتشمل‭ ‬هذه‭ ‬الأفكار‭ ‬ما‭ ‬يلي‭:‬

إنهاء‭ ‬الانقسام‭.‬

تشكيل‭ ‬إطار‭ ‬قيادي‭ ‬وطني‭ ‬موحد‭ ‬ومؤقت‭.‬

تشكيل‭ ‬حكومة‭ ‬توافق‭ ‬وطني‭ ‬لإدارة‭ ‬الأوضاع‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬والقطاع،‭ ‬بمرجعية‭ ‬م‭. ‬ت‭. ‬ف

تشكيل‭ ‬وفد‭ ‬فلسطيني‭ ‬موحد‭ ‬لإدارة‭ ‬المفاوضات‭ ‬مع‭ ‬الاحتلال،‭ ‬يربط‭ ‬بين‭ ‬قضية‭ ‬القطاع‭ ‬والعملية‭ ‬السياسية‭ ‬لحل‭ ‬الصراع‭ ‬مع‭ ‬الاحتلال،‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬مؤتمر‭ ‬دولي‭ ‬يرعاه‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن،‭ ‬ويسعى‭ ‬إلى‭ ‬تنفيذ‭ ‬قرارات‭ ‬الشرعية‭ ‬الدولية‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ ‬بالحقوق‭ ‬الوطنية‭ ‬الثابتة‭ ‬لشعبنا‭.‬

إصلاح‭ ‬النظام‭ ‬السياسي‭ ‬الفلسطيني‭ ‬وإعادة‭ ‬بنائه‭.‬

ثالثاً‭: ‬رؤية‭ ‬الجبهة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬لإعادة‭ ‬بناء‭ ‬النظام‭ ‬السياسي‭ ‬الفلسطيني‭: ‬قدمت‭ ‬الجبهة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬مبادرة‭ ‬في‭ ‬16‭/‬1‭/‬2022،‭ ‬لإعادة‭ ‬بناء‭ ‬النظام‭ ‬السياسي‭ ‬الفلسطيني‭ ‬دعت‭ ‬فيه‭ ‬الى‭ ‬التوافق،‭ ‬على‭ ‬طاولة‭ ‬الحوار‭ ‬الوطني‭ ‬الشامل،‭ ‬على‭ ‬خطة‭ ‬وطنية‭ ‬متكاملة،‭ ‬تترجم‭ ‬خطوات‭ ‬مجدولة‭ ‬زمنياً‭ ‬تنفذ،‭ ‬بما‭ ‬يضمن‭ ‬التوازي‭ ‬والتزامن‭ ‬في‭ ‬التحرك‭ ‬على‭ ‬مسارين‭ ‬متداخلين‭: ‬مسار‭ ‬ضمان‭ ‬التمثيل‭ ‬الشامل‭ ‬والشراكة‭ ‬الوطنية،‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬مؤسسات‭ ‬م‭. ‬ت‭. ‬ف،‭ ‬ومسار‭ ‬إنهاء‭ ‬الانقسام‭ ‬في‭ ‬مؤسسات‭ ‬السلطة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬يتوج‭ ‬بمرحلة‭ ‬الانتخابات‭ ‬التشريعية‭ ‬والرئاسية‭ ‬واستكمال‭ ‬تشكيل‭ ‬المجلس‭ ‬الوطني‭. ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬الإطار‭ ‬تعتمد‭ ‬الالية‭ ‬التالية‭:‬

الدعوة‭ ‬إلى‭ ‬دورة‭ ‬خاصة‭ ‬للمجلس‭ ‬المركزي‭ ‬ل‭ ‬م‭. ‬ت‭. ‬ف،‭ ‬تشارك‭ ‬فيها‭ ‬المكونات‭ ‬كافة‭ ‬في‭ ‬الحركة‭ ‬الوطنية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬حركتا‭ ‬حماس‭ ‬والجهاد‭ ‬الإسلامي،‭ ‬والطيف‭ ‬الواسع‭ ‬للفعاليات‭ ‬المجتمعية‭ ‬النقابية‭ ‬والمستقلة،‭ ‬بما‭ ‬يعكس‭ ‬المشهد‭ ‬المجتمعي‭ ‬في‭ ‬نواحيه‭ ‬السياسية‭ ‬المختلفة،‭ ‬مع‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬المجلس‭ ‬المركزي‭ (‬وإلى‭ ‬ان‭ ‬يتشكل‭ ‬المجلس‭ ‬الوطني‭ ‬القادم‭) ‬يتمتع‭ ‬بصلاحية‭ ‬المجلس‭ ‬الوطني‭ ‬بموجب‭ ‬تفويض‭ ‬المجلس‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬الدورة‭ ‬23‭-‬2018‭.‬

ينتخب‭ ‬المجلس‭ ‬المركزي،‭ ‬وعلى‭ ‬قاعدة‭ ‬الائتلاف‭ ‬الوطني‭ ‬الجامع،‭ ‬وبمشاركة‭ ‬جميع‭ ‬القوى‭ ‬الفاعلة،‭ ‬لجنة‭ ‬تنفيذية‭ ‬وهيئة‭ ‬رئاسة‭ ‬المجلس‭ ‬الوطني‭ ‬الجديدتين،‭ ‬تمارسان‭ ‬صلاحياتهما‭ ‬بموجب‭ ‬عمل‭ ‬المجلس‭ ‬الوطني،‭ ‬وبما‭ ‬يكفل‭ ‬أن‭ ‬تشكل‭ ‬اللجنة‭ ‬التنفيذية،‭ ‬القيادة‭ ‬اليومية‭ ‬للشعب‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬وأن‭ ‬تدعو‭ ‬رئاسة‭ ‬المجلس،‭ ‬وبشكل‭ ‬منتظم‭ ‬لدورات‭ ‬المجلس‭ ‬المركزي‭.‬

على‭ ‬قاعدة‭ ‬الائتلاف‭ ‬الوطني،‭ ‬تتشكل‭ ‬حكومة‭ ‬توافق‭ ‬وطني،‭ ‬تكون‭ ‬معنية‭ ‬بتوفير‭ ‬الشروط‭ ‬الضرورية‭ ‬لإدارة‭ ‬الشأن‭ ‬العام‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬السلطة‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬من‭ ‬خدمات‭ ‬وغيرها،‭ ‬وعلى‭ ‬قاعدة‭ ‬أن‭ ‬الشأن‭ ‬السياسي‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬صلاحيات‭ ‬اللجنة‭ ‬التنفيذية‭ ‬وحدها،‭ ‬بما‭ ‬يتطلب‭ ‬إعادة‭ ‬النظر‭ ‬بالمناصب‭ ‬الحكومية،‭ ‬منعاً‭ ‬للازدواجية‭ ‬مع‭ ‬دوائر‭ ‬اللجنة‭ ‬التنفيذية‭ ‬في‭ ‬م‭. ‬ت‭. ‬ف‭.‬

بالتعاون‭ ‬والتنسيق‭ ‬بين‭ ‬اللجنة‭ ‬التنفيذية‭ ‬وحكومة‭ ‬السلطة‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬وأخذاً‭ ‬بالاعتبار‭ ‬الظروف‭ ‬المستجدة،‭ ‬تنظم‭ ‬الانتخابات‭ ‬العامة،‭ ‬بالترابط‭ ‬وبالتتالي،‭ ‬الرئاسية،‭ ‬وللمجلسين‭ ‬التشريعي‭ ‬والوطني،‭ ‬بنظام‭ ‬التمثيل‭ ‬النسبي‭ ‬الكامل،‭ ‬حيث‭ ‬أمكن،‭ ‬وبتوافقات‭ ‬وطنية‭ ‬حيث‭ ‬يتعذر‭ ‬ذلك‭.‬

بعد‭ ‬الانتخابات‭ ‬تقدم‭ ‬الحكومة‭ ‬استقالتها‭ ‬ويتم‭ ‬تشكيل‭ ‬حكومة‭ ‬جديدة،‭ ‬تحت‭ ‬رقابة‭ ‬المجلس‭ ‬التشريعي‭ ‬ومساءلته‭.‬

كذلك‭ ‬تقدم‭ ‬اللجنة‭ ‬التنفيذية‭ ‬إلى‭ ‬المجلس‭ ‬الوطني‭ ‬المنتخب‭ ‬استقالتها،‭ ‬فيصوغ‭ ‬برنامجاً‭ ‬للمرحلة‭ ‬القادمة،‭ ‬بما‭ ‬يحقق‭ ‬الأهداف‭ ‬الوطنية‭ ‬بتقرير‭ ‬المصير‭ ‬والدولة‭ ‬المستقلة،‭ ‬وحق‭ ‬العودة،‭ ‬كما‭ ‬ينتخب‭ ‬لجنة‭ ‬تنفيذية‭ ‬جديدة،‭ ‬تمارس‭ ‬صلاحياتها‭ ‬وفقاً‭ ‬للنظام‭ ‬الداخلي‭ ‬لـ‭ ‬م‭.‬ت‭.‬ف‭.‬

وقد‭ ‬أكدت‭ ‬المصري‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬قوة‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬تكمن‭ ‬في‭ ‬تاريخهم‭ ‬وتجربتهم‭ ‬النضالية،‭ ‬وعمق‭ ‬الحنكة‭ ‬المدنية،‭ ‬وبأن‭ ‬إشراك‭ ‬الناس‭ ‬وأخذهم‭ ‬بعين‭ ‬الاعتبار‭ ‬هو‭ ‬الطريقة‭ ‬الوحيدة‭ ‬التي‭ ‬تمكّن‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬من‭ ‬مواجهة‭ ‬هذه‭ ‬الماكنة‭ ‬الصهيونية‭ ‬وداعميها‭. ‬ودعت‭ ‬الفصائل‭ ‬والشخصيات‭ ‬لوضع‭ ‬المصلحة‭ ‬الوطنية‭ ‬فوق‭ ‬كل‭ ‬مصلحة‭ ‬أخرى،‭ ‬ولتبني‭ ‬الوحدة‭ ‬الوطنية‭ ‬كنهج‭ ‬ملموس‭ ‬وطويل‭ ‬المدى‭.‬