يوسف أحمد: ازدياد عمليات الاغتيال يأتي في سياق مسلسل الإرهاب والمحاولات الإسرائيلية لتوسيع رقعة الحرب وإشعالها إقليميًا

أغسطس 27, 2024

بيروت،‭ ‬قال‭ ‬الرفيق‭ ‬يوسف‭ ‬أحمد‭ ‬عضو‭ ‬المكتب‭ ‬السياسي‭ ‬للجبهة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬لتحرير‭ ‬فلسطين‭ ‬ومسؤولها‭ ‬في‭ ‬لبنان،‭ ‬خلال‭ ‬تصريح‭ ‬له‭ ‬للجريدة‭ ‬إلكترونية‭ (‬النشرة‭): ‬

ان‭ ‬تصعيد‭ ‬العدوان‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬على‭ ‬لبنان‭ ‬وازدياد‭ ‬عمليات‭ ‬الاغتيال‭ ‬التي‭ ‬طالت‭ ‬منذ‭ ‬7‭ ‬تشرين‭ ‬الأول‭ ‬حتى‭ ‬اليوم‭ ‬حوالي‭ ‬ثمانية‭ ‬من‭ ‬القادة‭ ‬والمناضلين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬لبنان،‭ ‬آخرهم‭ ‬العميد‭ ‬خليل‭ ‬المقدح،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬المئات‭ ‬من‭ ‬قادة‭ ‬وكوادر‭ ‬المقاومة‭ ‬اللبنانية،‭ ‬يأتي‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬مسلسل‭ ‬الإرهاب‭ ‬والمحاولات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬لتوسيع‭ ‬رقعة‭ ‬الحرب‭ ‬وإشعالها‭ ‬إقليميًا‭ ‬بعد‭ ‬فشل‭ ‬نتنياهو‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬أي‭ ‬إنجاز‭ ‬سياسي‭ ‬في‭ ‬عدوانه‭ ‬على‭ ‬غزة،‭ ‬رغم‭ ‬كل‭ ‬مجازر‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬التي‭ ‬ما‭ ‬زال‭ ‬يرتكبها‭. ‬كما‭ ‬تندرج‭ ‬هذه‭ ‬العمليات‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬التصعيد‭ ‬على‭ ‬المستويين‭ ‬الجغرافي‭ ‬ونوعية‭ ‬الأهداف،‭ ‬ضمن‭ ‬الحرب‭ ‬الاستباقية‭ ‬على‭ ‬لبنان‭ ‬والمقاومة‭ ‬عبر‭ ‬استهداف‭ ‬العمق‭ ‬اللبناني،‭ ‬للدفع‭ ‬نحو‭ ‬التصعيد‭ ‬والهروب‭ ‬من‭ ‬فشله‭ ‬ومأزقه‭.‬

ويرى‭ ‬أحمد‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الاغتيالات‭ ‬تأتي‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬الاستهداف‭ ‬المتواصل‭ ‬للشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬ومقاومته‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬أماكن‭ ‬تواجده‭ ‬في‭ ‬الوطن‭ ‬والشتات،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬مخيمات‭ ‬اللاجئين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬لبنان‭. ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬الحروب‭ ‬السابقة‭ ‬على‭ ‬لبنان،‭ ‬شكلت‭ ‬المخيمات‭ ‬خزانًا‭ ‬للمقاومة،‭ ‬وكانت‭ ‬هذه‭ ‬المخيمات‭ ‬والفصائل‭ ‬والقيادات‭ ‬الوطنية‭ ‬دائمًا‭ ‬في‭ ‬دائرة‭ ‬العدوان‭ ‬الإسرائيلي‭. ‬وهذا‭ ‬العدو‭ ‬لا‭ ‬نتوقع‭ ‬منه‭ ‬سوى‭ ‬الغدر‭ ‬والإرهاب‭ ‬والإجرام‭.‬

ويؤكد‭ ‬أن‭ ‬شعبنا‭ ‬في‭ ‬لبنان‭ ‬وفصائله‭ ‬المقاومة،‭ ‬كما‭ ‬وقفوا‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الحروب‭ ‬والاعتداءات‭ ‬السابقة‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬لبنان‭ ‬ومقاومته،‭ ‬هم‭ ‬اليوم‭ ‬في‭ ‬خندق‭ ‬واحد‭ ‬مع‭ ‬المقاومة‭ ‬في‭ ‬لبنان‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬أي‭ ‬عدوان‭ ‬إسرائيلي‭ ‬محتمل‭ ‬على‭ ‬لبنان،‭ ‬ويواجهون‭ ‬معًا‭ ‬ويفشلون‭ ‬أهداف‭ ‬أي‭ ‬عدوان‭ ‬صهيوني‭. ‬وعلى‭ ‬العدو‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬أن‭ ‬يدرك‭ ‬ويعلم‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬الاغتيالات‭ ‬والجرائم‭ ‬التي‭ ‬يرتكبها‭ ‬لن‭ ‬تكسر‭ ‬إرادة‭ ‬شعبنا‭ ‬ولن‭ ‬توقف‭ ‬مقاومته،‭ ‬بل‭ ‬تزيده‭ ‬إصرارًا‭ ‬على‭ ‬مواصلة‭ ‬طريق‭ ‬المقاومة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬دحر‭ ‬الاحتلال‭ ‬واستعادة‭ ‬حقوقه‭ ‬الوطنية‭ ‬المشروعة‭.‬

ويعتبر‭ ‬أحمد‭ ‬أن‭ ‬المخاطر‭ ‬المحدقة‭ ‬بشعبنا‭ ‬وقضيتنا‭ ‬وحقنا‭ ‬في‭ ‬العودة‭ ‬تستدعي‭ ‬تحشيد‭ ‬كل‭ ‬طاقاتنا‭ ‬وامكانياتنا‭. ‬كما‭ ‬تتطلب‭ ‬هذه‭ ‬الظروف‭ ‬من‭ ‬القيادة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬في‭ ‬لبنان‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬رسم‭ ‬خطة‭ ‬ورؤية‭ ‬وطنية‭ ‬شاملة‭ ‬لكيفية‭ ‬التعاطي‭ ‬مع‭ ‬المستجدات‭ ‬والتحديات‭ ‬القائمة‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬المستويات،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إفشال‭ ‬أهداف‭ ‬العدوان‭ ‬وحماية‭ ‬شعبنا‭ ‬ومخيماتنا‭ ‬وصيانة‭ ‬حقوقنا‭ ‬الوطنية‭. ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬الإسراع‭ ‬في‭ ‬تشكيل‭ ‬لجنة‭ ‬طوارئ‭ ‬وطنية‭ ‬والاستعداد‭ ‬لكافة‭ ‬السيناريوهات‭ ‬والاحتمالات،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬إمكانية‭ ‬شن‭ ‬العدو‭ ‬الصهيوني‭ ‬عدوانًا‭ ‬شاملًا‭ ‬على‭ ‬لبنان،‭ ‬والحاجة‭ ‬الماسة‭ ‬لإقرار‭ ‬خطط‭ ‬وبرامج‭ ‬وسياسات‭ ‬تستجيب‭ ‬لتداعيات‭ ‬ما‭ ‬قد‭ ‬يحصل،‭ ‬خاصة‭ ‬بتوفير‭ ‬المستلزمات‭ ‬الإغاثية‭ ‬والصحية،‭ ‬والضغط‭ ‬على‭ ‬‮«‬الأونروا‮»‬‭ ‬لتوفير‭ ‬الأموال‭ ‬الكافية‭ ‬لتطبيق‭ ‬خطة‭ ‬طوارئ‭ ‬شاملة‭ ‬تستجيب‭ ‬لاحتياجات‭ ‬كل‭ ‬أبناء‭ ‬شعبنا‭ ‬في‭ ‬لبنان‭.‬