الديمقراطية: في ذكرى إنتصار 14 آب: أسَّس لمعادلات جديدة مازالت تتوالى فيها إنتصارات المقاومة

أغسطس 14, 2024

في‭ ‬الذكرى‭ ‬الثامنة‭ ‬عشر‭ ‬للإنتصار‭ ‬التاريخي‭ ‬على‭ ‬العدوان‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬الهمجي‭ ‬الذي‭ ‬شنته‭ ‬قوات‭ ‬الإحتلال‭ ‬الصهيونية‭ ‬على‭ ‬لبنان‭ ‬تموز‭ ‬2006‭ ‬والذي‭ ‬أفشل‭ ‬مشروع‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬الكبير‭ ‬وأسَّس‭ ‬لمعادلات‭ ‬جديدة‭ ‬مازالت‭ ‬تتوالى‭ ‬فيها‭ ‬إنتصارات‭ ‬المقاومة‭ ‬ويتوالى‭ ‬فشل‭ ‬الإحتلال‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬أي‭ ‬من‭ ‬أهدافه‭ ‬رغم‭ ‬ارتكابه‭ ‬فظائع‭ ‬المجازر‭ ‬بحق‭ ‬السكان‭ ‬المدنيين‭ ‬وتدميره‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬والأبنية‭ ‬السكنية‭.‬

تتزامن‭ ‬الذكرى‭ ‬اليوم‭ ‬مع‭ ‬استمرار‭ ‬حرب‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬المستمرة‭ ‬فصولها‭ ‬منذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬عشرة‭ ‬أشهر‭ ‬في‭ ‬تكرار‭ ‬لمشهدية‭ ‬الصمود‭ ‬والإنتصار‭ ‬وعجز‭ ‬قادة‭ ‬الإحتلال‭ ‬عن‭ ‬قراءة‭ ‬التجارب‭ ‬والتاريخ‭, ‬ليجر‭ ‬جيشهم‭ ‬المتصدر‭ ‬قائمة‭ ‬العار‭ ‬والهزائم‭ ‬من‭ ‬محطة‭ ‬لأخرى‭, ‬ولتؤكد‭ ‬المقاومة‭ ‬وحدتها‭ ‬وقدرتها‭ ‬باعتبارها‭ ‬خيار‭ ‬الشعب‭ ‬المحسوم‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬مشاريع‭ ‬الضم‭ ‬والحسم‭ ‬والتبديد‭ ‬والتصفية‭ ‬للكيانية‭ ‬الوجودية‭ ‬للشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬وحقوقه‭, ‬ولتؤكد‭ ‬موقفها‭ ‬الثابت‭ ‬على‭ ‬رفض‭ ‬أية‭ ‬مناورات‭ ‬أمريكية‭ ‬إسرائيلية‭ ‬لا‭ ‬تتضمن‭ ‬وقف‭ ‬العدوان‭ ‬وانسحاب‭ ‬جيش‭ ‬الإحتلال‭ ‬من‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬وإنهاء‭ ‬الحصار‭ ‬وفتح‭ ‬كافة‭ ‬المعابر‭ ‬لدخول‭ ‬الإمدادات‭ ‬الصحية‭ ‬والغذائية‭ ‬وإنجاز‭ ‬صفقة‭ ‬تبادل‭ ‬تضمن‭ ‬تحرير‭ ‬جميع‭ ‬الأسرى‭ ‬من‭ ‬السجون‭ ‬والمعتقلات‭ ‬الصهيونية‭.‬

نتوجه‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الذكرى‭ ‬بأصدق‭ ‬تحايا‭ ‬النضال‭ ‬لجبهة‭ ‬الإسناد‭ ‬اللبنانية‭ ‬بقيادة‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬وشهدائها‭ ‬وللجنوب‭ ‬الصامد‭ ‬في‭ ‬وجه‭ ‬آلة‭ ‬الحرب‭ ‬العدوانية‭ ‬ولكافة‭ ‬جبهات‭ ‬الإسناد‭ ‬والمشاغلة‭ ‬والقتال‭ ‬في‭ ‬سوريا‭ ‬واليمن‭ ‬وفي‭ ‬العراق،‭ ‬ونرى‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الإسناد‭ ‬تأكيداً‭ ‬جديداً‭ ‬على‭ ‬وحدة‭ ‬حركات‭ ‬التحرر‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬الميدان،‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬الإحتلال‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬والتحالف‭ ‬الأطلسي،‭ ‬كما‭ ‬نرى‭ ‬أن‭ ‬القضية‭ ‬الوطنية،‭ ‬كانت‭ ‬وستبقى،‭ ‬بما‭ ‬يضمن‭ ‬ويكفل‭ ‬الحقوق‭ ‬المشروعة‭ ‬لشعبنا،‭ ‬هي‭ ‬المحور‭ ‬الرئيس‭ ‬لضمان‭ ‬أمن‭ ‬واستقرار‭ ‬الإقليم،‭ ‬وإلحاق‭ ‬الهزيمة‭ ‬بالمشروع‭ ‬الأميركي‭ ‬–‭ ‬الإسرائيلي‭.‬