الدائرة القانونية في الجبهة الديمقراطية: المحكمة تتهرب من الاجابة الدقيقة على السؤال المطروح أمامها وتؤكد ما هو مؤكد

يوليو 19, 2024

عقبت‭ ‬الدائرة‭ ‬القانونية‭ ‬في‭ ‬الجبهة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬لتحرير‭ ‬فلسطين‭ ‬على‭ ‬طلب‭ ‬الفتوى‭ ‬الاستشارية‭ ‬المقدم‭ ‬من‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬العام‭ ‬2023‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بقانونية‭ ‬الاحتلال‭ ‬الاسرائيلي‭ ‬بالتالي‭: ‬

على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬الايجابية‭ ‬التي‭ ‬وردت‭ ‬في‭ ‬الرأي‭ ‬الاستشاري،‭ ‬والمتعلقة‭ ‬في‭ ‬الممارسات‭ ‬الاسرائيلية‭ ‬التي‭ ‬تتناقض‭ ‬والقانون‭ ‬الدولي،‭ ‬لاسيما‭ ‬وحدة‭ ‬وتواصل‭ ‬الاراضي‭ ‬الفلسطينية‭ ‬واحترام‭ ‬سيادتها،‭ ‬وان‭ ‬استمرار‭ ‬الاحتلال‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الاراضي‭ ‬لا‭ ‬يغير‭ ‬وضعها‭ ‬القانوني،‭ ‬الا‭ ‬ان‭ ‬محكمة‭ ‬العدل‭ ‬الدولية‭ ‬تخلت‭ ‬عن‭ ‬بعض‭ ‬صلاحياتها‭ ‬عدم‭ ‬الاشارة‭ ‬الى‭ ‬الممارسات‭ ‬الاسرائيلية‭ ‬التي‭ ‬تندمج‭ ‬ضمن‭ ‬اطار‭ ‬الانتهاكات‭ ‬القانونية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الممارسات‭ ‬السياسية،‭ ‬وبذلك‭ ‬فهي‭ ‬تهربت‭ ‬من‭ ‬الاجابة‭ ‬الدقيقة‭ ‬على‭ ‬وضعية‭ ‬الاحتلال‭ ‬وممارساته‭ ‬غير‭ ‬القانونية،‭ ‬ولم‭ ‬توصف‭ ‬الى‭ ‬الان‭ ‬أن‭ ‬الاحتلال‭ ‬بحد‭ ‬ذاته‭ ‬فعلا‭ ‬غير‭ ‬قانوني،‭ ‬بل‭ ‬لجأ‭ ‬الى‭ ‬الممارسات‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬سلطات‭ ‬الاحتلال،‭ ‬والمغلفة‭ ‬بالقضايا‭ ‬السياسية‭. ‬

وأكدت‭ ‬الدائرة‭ ‬القانونية‭ ‬في‭ ‬الجبهة،‭ ‬ان‭ ‬التوسع‭ ‬في‭ ‬الاستيطان‭ ‬هو‭ ‬انتهاك‭ ‬قانوني‭ ‬وضم‭ ‬الاراضي‭ ‬يتخذ‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬قرار‭ ‬سياسي،‭ ‬ولذلك‭ ‬لا‭ ‬يجب‭ ‬فصل‭  ‬الممارسات‭ ‬القانونية‭ ‬عن‭ ‬الممارسات‭ ‬السياسية‭ ‬للاحتلال‭ ‬وبالتالي‭ ‬فإن‭ ‬المحكمة‭ ‬تنصلت‭ ‬من‭ ‬مسؤوليتها‭ ‬لجهة‭ ‬الإجابة‭ ‬بشكل‭ ‬دقيق‭ ‬حول‭ ‬قانونية‭ ‬الاحتلال‭ ‬ومدى‭ ‬انطباق‭ ‬الممارسات‭ ‬الاسرائيلية‭ ‬في‭ ‬الاراضي‭ ‬المحتلة‭ ‬مع‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭. ‬

وتشير‭ ‬أيضا‭ ‬الدائرة‭ ‬القانونية‭ ‬في‭ ‬الجبهة‭ ‬أن‭ ‬المحكمة‭ ‬لم‭ ‬تجب‭ ‬كذلك‭ ‬على‭ ‬السؤال‭ ‬المطروح‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر،‭ ‬وتحديدا‭ ‬السؤال‭ ‬الثاني‭ ‬المتعلق‭ ‬بكيفية‭ ‬تعاطي‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬مع‭ ‬هذا‭ ‬الاحتلال‭ ‬طويل‭ ‬الامد،‭ ‬وهذا‭ ‬يعد‭ ‬تهربا‭ ‬واضحا‭ ‬وليس‭ ‬هناك‭ ‬جواب‭ ‬دقيق‭ ‬على‭ ‬السؤالين‭ ‬المطروحين‭ ‬امام‭ ‬المحكمة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬اللجنة‭ ‬الرابعة‭ ‬المتعلقة‭ ‬بإنهاء‭ ‬الاستعمار‭ ‬في‭ ‬الامم‭ ‬المتحدة‭. ‬

وبذات‭ ‬الوقت،‭ ‬فإن‭ ‬الدائرة‭ ‬القانونية‭ ‬في‭ ‬الجبهة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬لتحرير‭ ‬فلسطين‭ ‬تعتبر‭ ‬ان‭ ‬هذا‭ ‬القرار‭ ‬قد‭ ‬أكد‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬السابق،‭ ‬وتدعو‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬ودول‭ ‬العالم‭ ‬الالتزام‭ ‬به،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الاعتراف‭ ‬بالدولة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬والتي‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬الاجدى‭ ‬ان‭ ‬تصدره‭ ‬المحكمة‭ ‬في‭ ‬اطار‭ ‬توصيات‭ ‬كما‭ ‬رافعت‭ ‬بذلك‭ ‬غالبية‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬قدمت‭ ‬مرافعتها‭ ‬امام‭ ‬المحكمة،‭ ‬وكذلك‭ ‬انهاء‭ ‬الاحتلال‭ ‬عن‭ ‬اراضيها،‭ ‬وإعطاء‭ ‬الضوء‭ ‬الاخضر‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬تحميل‭ ‬اسرائيل‭ ‬المسؤولية‭ ‬الكاملة‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬الانتهاكات،‭ ‬واقتراح‭ ‬محاسبتها‭ ‬امام‭ ‬الهيئات‭ ‬الدولية‭ ‬المعنية‭.‬