فهد سليمان: يشدد على الإسراع لتشكيل حكومة وفاق وطني من كفاءات مستقلة، بمرجعية منظمة التحرير

يوليو 15, 2024

شدد‭ ‬فهد‭ ‬سليمان،‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للجبهة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬لتحرير‭ ‬فلسطين،‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬الإسراع‭ ‬بتشكيل‭ ‬حكومة‭ ‬وفاق‭ ‬وطني‭ ‬من‭ ‬كفاءات‭ ‬مستقلة،‭ ‬لمواجهة‭ ‬الإستحقاقات‭ ‬السياسية‭ ‬والوطنية‭ ‬الكبرى،‭ ‬الماثلة‭ ‬أمام‭ ‬شعبنا‭ ‬وقضيته‭ ‬وحقوقه‭ ‬الوطنية‭.‬

وأضاف‭: ‬إن‭ ‬ما‭ ‬تشهده‭ ‬أراضينا‭ ‬المحتلة،‭ ‬والتطورات‭ ‬الكبرى‭ ‬في‭ ‬السياسة‭ ‬وفي‭ ‬الميدان،‭ ‬بات‭ ‬يتطلب‭ ‬الإنتقال‭ ‬إلى‭ ‬صيغة‭ ‬وطنية،‭ ‬تعزز‭ ‬وحدة‭ ‬شعبنا،‭ ‬وثباته،‭ ‬وصموده،‭ ‬من‭ ‬مدخل‭ ‬تشكيل‭ ‬حكومة‭ ‬وفاق‭ ‬وطني‭ ‬من‭ ‬كفاءات‭ ‬مستقلة،‭ ‬للرد‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬سيواجه‭ ‬شعبنا‭ ‬من‭ ‬استحقاقات‭ ‬كبرى،‭ ‬محلياً‭ ‬وإقليمياً‭ ‬ودولياً‭.‬

وقال‭ ‬فهد‭ ‬سليمان‭ ‬في‭ ‬تصريح‭ ‬له‭ ‬اليوم‭: ‬إن‭ ‬ما‭ ‬تشهده‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية،‭ ‬وفي‭ ‬القلب‭ ‬منها‭ ‬القدس،‭ ‬من‭ ‬إجراءات‭ ‬الضم‭ ‬المتسارع‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬حكومة‭ ‬الفاشية‭ ‬الإسرائيلية،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬ضم‭ ‬المنطقة‭ (‬ب‭) ‬إلى‭ ‬المنطقة‭ (‬ج‭)‬،‭ ‬وفرض‭ ‬الحكم‭ ‬العسكري‭ ‬على‭ ‬المنطقة‭ (‬أ‭)‬،‭ ‬وإحكام‭ ‬المستوطنين‭ ‬المتطرفين‭ ‬سيطرتهم‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬الإدارة‭ ‬المدنية‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية،‭ ‬يؤكد‭ ‬أن‭ ‬‮«‬إتفاق‭ ‬أوسلو‮»‬،‭ ‬وبعد‭ ‬أن‭ ‬أدرك‭ ‬خواتيمه‭ ‬البائسة‭ ‬منذ‭ ‬زمن،‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬باستطاعته‭ ‬أن‭ ‬يقدم‭ ‬لشعبنا‭ ‬سوى‭ ‬إبتلاع‭ ‬الأرض،‭ ‬وتعميق‭ ‬سطوة‭ ‬المستوطنين،‭ ‬وتسعير‭ ‬إعتداءاتهم‭ ‬على‭ ‬شعبنا‭ ‬في‭ ‬المدن‭ ‬والبلدات‭ ‬والمخيمات،‭ ‬تقويضاً‭ ‬لأسس‭ ‬المشروع‭ ‬الوطني‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬وتحويل‭ ‬السلطة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬إلى‭ ‬مجرد‭ ‬هيئات‭ ‬بلدية،‭ ‬في‭ ‬تبعية‭ ‬تامة‭ ‬للاحتلال،‭ ‬أمنياً‭ ‬واقتصادياً‭.‬

وقال‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للجبهة‭ ‬الديمقراطية‭: ‬إن‭ ‬ما‭ ‬نراه‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬من‭ ‬مجازر‭ ‬مروعة،‭ ‬وحملات‭ ‬إبادة‭ ‬جماعية،‭ ‬للبشر‭ ‬والعمران‭ ‬والبنية‭ ‬التحتية،‭ ‬إنما‭ ‬يندرج‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬استكمال‭ ‬المشروع‭ ‬الصهيوني،‭ ‬للقضاء‭ ‬على‭ ‬إرادة‭ ‬شعبنا‭ ‬ومقاومته،‭ ‬ولفرض‭ ‬الحل‭ ‬الأميركي‭ ‬–‭ ‬الصهيوني‭ ‬التصفوي‭ ‬لحقوقنا‭ ‬الوطنية‭.‬

وأكد‭ ‬فهد‭ ‬سليمان،‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬السياق،‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬يتم‭ ‬تداوله‭ ‬في‭ ‬واشنطن،‭ ‬وفي‭ ‬بعض‭ ‬عواصم‭ ‬الغرب‭ ‬وعواصم‭ ‬عربية،‭ ‬من‭ ‬حل‭ ‬إنتقالي‭ ‬لما‭ ‬يسمى‭ ‬‮«‬اليوم‭ ‬التالي‮»‬‭ ‬للحرب‭ ‬الهمجية‭ ‬على‭ ‬شعبنا،‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬إلا‭ ‬تمهيد‭ ‬لفرض‭ ‬الاحتلال‭ ‬على‭ ‬القطاع،‭ ‬تحت‭ ‬مسميات‭ ‬أخرى،‭ ‬تتلاقى‭ ‬مع‭ ‬مشاريع‭ ‬الضم‭ ‬المتسارع‭ ‬وحرب‭ ‬الحسم‭ ‬المشتعلة‭ ‬نيرانها‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يدعونا‭ ‬جميعاً،‭ ‬ومن‭ ‬موقع‭ ‬المسؤولية‭ ‬الوطنية‭ ‬والسياسية‭ ‬والأخلاقية،‭ ‬أن‭ ‬نعيد‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬السياسات‭ ‬الإنتظارية،‭ ‬والوعود‭ ‬الأميركية‭ ‬التي‭ ‬تحاول‭ ‬أن‭ ‬ترهن‭ ‬شعبنا‭ ‬وقضيته‭ ‬وحقوقه‭ ‬أسيراً‭ ‬لمشروعها‭ ‬الاستعماري‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭.‬

وشدد‭ ‬فهد‭ ‬سليمان،‭ ‬مرة‭ ‬أخرى،‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬إسقاط‭ ‬مسار‭ ‬أوسلو‭ ‬وملحقاته،‭ ‬وتعبيراته‭ ‬كافة،‭ ‬لصالح‭ ‬التوافق‭ ‬على‭ ‬إعلاء‭ ‬المشروع‭ ‬الوطني‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬بقيادة‭ ‬م‭. ‬ت‭. ‬ف،‭ ‬الممثل‭ ‬الشرعي‭ ‬والوحيد‭ ‬لشعبنا،‭ ‬والشروع‭ ‬في‭ ‬حوار‭ ‬مسؤول،‭ ‬لتشكيل‭ ‬حكومة‭ ‬وفاق‭ ‬وطني‭ ‬من‭ ‬كفاءات‭ ‬مستقلة،‭ ‬لقطع‭ ‬الطريق‭ ‬على‭ ‬مشاريع‭ ‬‮«‬اليوم‭ ‬التالي‮»‬‭ ‬للحرب،‭ ‬تكون‭ ‬مرجعيتها‭ ‬م‭. ‬ت‭. ‬ف،‭ ‬تُعنى‭ ‬بإدارة‭ ‬الشأن‭ ‬العام‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬كما‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬وبما‭ ‬يصون‭ ‬وحدة‭ ‬أراضي‭ ‬دولة‭ ‬فلسطين،‭ ‬ويؤسس‭ ‬لخطوات‭ ‬تمكن‭ ‬من‭ ‬إعادة‭ ‬بناء‭ ‬نظامنا‭ ‬السياسي،‭ ‬عبر‭ ‬الإنتخابات‭ ‬العامة‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬ديمقراطية،‭ ‬وفقاً‭ ‬للظروف‭ ‬الراهنة،‭ ‬توحد‭ ‬مؤسساتنا‭ ‬الوطنية،‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬م‭. ‬ت‭. ‬ف،‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬الجامعة‭ ‬للكل‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬والتي‭ ‬بدورها‭ ‬تشكل‭ ‬القيادة‭ ‬الوطنية‭ ‬الموحدة‭ ‬لشعبنا،‭ ‬في‭ ‬مقاومته‭ ‬الشاملة‭ ‬للاحتلال‭ ‬والإستيطان،‭ ‬والضم‭ ‬والتهجير،‭ ‬ومن‭ ‬أجل‭ ‬إطلاق‭ ‬مشروع‭ ‬وطني‭ ‬لإعادة‭ ‬إعمار‭ ‬ما‭ ‬دمره‭ ‬الاحتلال‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الصامد‭.‬