علي فيصل: قطع الطريق على المشاريع الأمريكية الاسرائيلية يستوجب استعادة الوحدة الداخلية وتطبيق قرارات الإجماع الوطني

يوليو 8, 2024

أكد‭ ‬الرفيق‭ ‬علي‭ ‬فيصل‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬الوطني‭ ‬الفلسطيني‭ ‬نائب‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للجبهة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬لتحرير‭ ‬فلسطين‭ ‬أن‭ ‬صمود‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬حرب‭ ‬الإبادة‭ ‬الشاملة‭ ‬لحقوقه‭ ‬وكيانه‭ ‬ومخططات‭ ‬الحسم‭ ‬والضم‭ ‬والاستيطان‭ ‬والتهجير‭ ‬والاعتقالات‭ ‬الجماعية‭ ‬والتهويد،‭ ‬يستلزم‭ ‬توفير‭ ‬الإرادة‭ ‬السياسية‭ ‬لاستعادة‭ ‬الوحدة‭ ‬الداخلية‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬وطني‭ ‬يضم‭ ‬الجميع‭ ‬بمرجعية‭ ‬منظمة‭ ‬التحرير‭ ‬الفلسطينية‭ ‬ببرنامجها‭ ‬الوطني‭ ‬وتشكيل‭ ‬حكومة‭ ‬توافق‭ ‬وطني‭ ‬وتبني‭ ‬استراتيجية‭ ‬كفاحية‭ ‬عمادها‭ ‬المقاومة‭ ‬والانتفاضة‭ ‬تتكامل‭ ‬مع‭ ‬وحدة‭ ‬الشعب‭ ‬ومقاومته‭ ‬في‭ ‬الميدان‭ ‬وتصون‭ ‬التضحيات‭ ‬وتقطع‭ ‬الطريق‭ ‬أمام‭ ‬السيناريوهات‭ ‬الأمريكية‭ ‬الاسرائيلية‭ ‬لما‭ ‬يسمى‭ ‬باليوم‭ ‬التالي،‭ ‬مشيداً‭ ‬بمساعي‭ ‬بكين‭ ‬وموسكو‭ ‬لإنجاح‭ ‬جولات‭ ‬الحوار‭ ‬وممارسة‭ ‬دور‭ ‬مساند‭ ‬للشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬يساهم‭ ‬في‭ ‬إنهاء‭ ‬أحادية‭ ‬القطب‭ ‬الأمريكي‭ ‬وتفرده‭ ‬نحو‭ ‬إنشاء‭ ‬عالم‭ ‬جديد‭ ‬متعدد‭ ‬الأقطاب‭ ‬ينتصر‭ ‬لحقوق‭ ‬الشعوب‭ ‬في‭ ‬السيادة‭ ‬والعدالة‭ ‬والحرية‭ ‬والاستقلال‭.‬

‭ ‬جاء‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬لقاءات‭ ‬مباشرة‭ ‬على‭ ‬قنوات‭: ‬الميادين‭, ‬العالم‭ ‬الفضائية‭ ‬وقناة‭ ‬الساحات‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬التغطية‭ ‬المتواصلة‭ ‬للحرب‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭.‬

كما‭ ‬أكد‭ ‬فيصل‭ ‬حرص‭ ‬الجبهة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬على‭ ‬استئناف‭ ‬الحوار‭ ‬الوطني‭ ‬بأسرع‭ ‬وقت‭ ‬ممكن،‭ ‬وهي‭ ‬ستبذل‭ ‬كل‭ ‬جهد‭ ‬ممكن‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إنهاء‭ ‬الانقسام‭ ‬عبر‭ ‬لقاءات‭ ‬مباشرة‭ ‬ومتواصلة‭ ‬مع‭ ‬الإخوة‭ ‬في‭ ‬حركتي‭ ‬فتح‭ ‬وحماس‭ ‬في‭ ‬فلسطين‭ ‬وخارجها‭ ‬للتوصل‭ ‬الى‭ ‬أليات‭ ‬عمل‭ ‬مشتركة‭ ‬توفر‭ ‬أوسع‭ ‬توافقيات‭ ‬وطنية‭ ‬حول‭ ‬القضايا‭ ‬المطروحة‭ ‬لما‭ ‬يقطع‭ ‬الطريق‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬المخططات‭ ‬المعادية‭ ‬التي‭ ‬تستهدف‭ ‬قضيتنا‭ ‬الوطنية،‭ ‬كما‭ ‬أكد‭ ‬أن‭ ‬المقاومة‭ ‬ردت‭ ‬بشكل‭ ‬إيجابي‭ ‬خلال‭ ‬المفاوضات‭ ‬الجارية‭ ‬مع‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬الربط‭ ‬بين‭ ‬المرحلتين‭ ‬الأولى‭ ‬والثانية‭ ‬ووقف‭ ‬العدوان،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬نتنياهو‭ ‬مازال‭ ‬يحاول‭ ‬شراء‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الوقت‭ ‬لإفساح‭ ‬المجال‭ ‬أمام‭ ‬جيشه‭ ‬بعد‭ ‬فشله‭ ‬في‭ ‬إنجاز‭ ‬أي‭ ‬من‭ ‬الأهداف‭ ‬التي‭ ‬أعلن‭ ‬عنها،‭ ‬كما‭ ‬يصارع‭ ‬واقعاً‭ ‬مأزوماً‭ ‬مع‭ ‬مكونات‭ ‬حكومته‭ ‬السياسية‭ ‬والأمنية‭ ‬والعسكرية‭ ‬وأمام‭ ‬الوضع‭ ‬الداخلي‭ ‬والرأي‭ ‬العام‭ ‬الضاغط‭ ‬لإبرام‭ ‬صفقة‭ ‬تبادل‭ ‬أسرى‭ ‬جادة،‭ ‬وأمام‭ ‬القرارات‭ ‬والمحاكم‭ ‬الدولية‭ ‬باعتباره‭ ‬مجرم‭ ‬حرب‭ ‬لدولة‭ ‬إرهاب‭ ‬يتصدر‭ ‬جيشها‭ ‬قائمة‭ ‬العار‭ ‬في‭ ‬قتل‭ ‬الأطفال،‭ ‬مجدداً‭ ‬الدعوة‭ ‬للجنة‭ ‬التنفيذية‭ ‬في‭ ‬منظمة‭ ‬التحرير‭ ‬الفلسطينية‭ ‬أن‭ ‬تمارس‭ ‬دورها‭ ‬القيادي‭ ‬الوطني‭ ‬نحو‭ ‬تطبيق‭ ‬قرارات‭ ‬الإجماع‭ ‬الوطني‭ ‬الفلسطيني‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتها‭ ‬قرارات‭ ‬المجلسين‭ ‬الوطني‭ ‬والمركزي‭ ‬وبلورة‭ ‬استراتيجية‭ ‬مواجهة‭ ‬كفاحية‭ ‬تتصدى‭ ‬للمشاريع‭ ‬الاستيطانية‭ ‬والاجتياحات‭ ‬اليومية‭ ‬للمدن‭ ‬والقرى‭ ‬والمخيمات‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وتعزيز‭ ‬المق‭.‬اومة‭ ‬الشعبية‭ ‬الشاملة‭ ‬وتوفير‭ ‬عوامل‭ ‬الصمود‭ ‬وتحويل‭ ‬التضحيات‭ ‬الهائلة‭ ‬للشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬ومق‭.‬اومته‭ ‬الباسلة‭ ‬إلى‭ ‬إنجازات‭ ‬سياسية‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬إنهاء‭ ‬الاحت‭.‬لال‭ ‬والاستقلال‭ ‬والعودة‭.‬

وختم‭ ‬فيصل‭ ‬بالتحية‭ ‬للشهداء‭ ‬والأسرى‭ ‬والجرحى‭ ‬ولصمود‭ ‬الشعب‭ ‬والمقاومة‭ ‬الباسلة‭ ‬ولجبهات‭ ‬الإسناد‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬اليمن‭ ‬ولبنان‭ ‬والعراق‭ ‬وسورية‭ ‬وإيران‭ ‬وللأحرار‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬حرب‭ ‬الإبادة‭ ‬الشاملة‭ ‬التي‭ ‬يشنها‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬تسعة‭ ‬أشهر‭ ‬متواصلة‭.‬