رمزي رباح: آن الأوان لكي تنهض اللجنة التنفيذية بدورها القيادي في هذه المعركة المصيرية وتجاوز حالة الانتظار والتعثر

يوليو 5, 2024

رام‭ ‬الـله،‭ ‬عتبر‭ ‬رمزي‭ ‬رباح،‭ ‬عضو‭ ‬المكتب‭ ‬السياسي‭ ‬للجبهة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬لتحرير‭ ‬فلسطين،‭ ‬عضو‭ ‬اللجنة‭ ‬التنفيذية‭ ‬لمنظمة‭ ‬التحرير‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬أن‭ ‬الحرب‭ ‬المفتوحة‭ ‬على‭ ‬شعبنا‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬والضفة‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬القدس،‭ ‬قد‭ ‬دخلت‭ ‬مرحلة‭ ‬حاسمة‭ ‬وفرضت‭ ‬تحديات‭ ‬كبيرة،‭ ‬تتطلب‭ ‬قيادة‭ ‬وإدارة‭ ‬يومية،‭ ‬لمواجهة‭ ‬مخطط‭ ‬حكومة‭ ‬الاحتلال‭ ‬والعدوان‭ ‬الاسرائيلي‭ ‬وحرب‭ ‬الإبادة‭ ‬التي‭ ‬يشنها‭ ‬ضد‭ ‬شعبنا‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬بالترافق‭ ‬مع‭ ‬إجراءات‭ ‬وعمليات‭ ‬التوسع‭ ‬الاستيطاني‭ ‬والضم‭ ‬والتهجير‭ ‬والتهويد‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬القدس،‭ ‬وآخرها‭ ‬إعلان‭ ‬حكومة‭ ‬الاحتلال‭ ‬مصادرة‭ ‬عشرات‭ ‬آلاف‭ ‬الدونمات‭ ‬وضمها‭ ‬إلى‭ ‬إسرائيل‭ ‬والسيطرة‭ ‬على‭ ‬مساحات‭ ‬واسعة‭ ‬من‭ ‬الأراضي‭ ‬الفلسطينية‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬المصنفة‭ (‬ب‭) ‬وخاصة‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬شرق‭ ‬القدس‭ ‬ومحافظة‭ ‬بيت‭ ‬لحم،‭ ‬تمهيدا‭ ‬لتنفيذ‭ ‬المخطط‭ ‬الاستيطاني‭ ‬المعروف‭ ‬باسم‭ ‬E1،‭ ‬والذي‭ ‬يعزل‭ ‬جنوب‭ ‬الضفة‭ ‬عن‭ ‬شمالها‭ ‬ويوسع‭ ‬حدود‭ ‬القدس‭ ‬الكبرى،‭ ‬وصولا‭ ‬إلى‭ ‬البحر‭ ‬الميت‭.‬

وحذر‭ ‬رمزي‭ ‬رباح‭ ‬من‭ ‬سياسة‭ ‬الانتظار‭ ‬والتردد‭ ‬في‭ ‬بلورة‭ ‬إستراتيجية‭ ‬مواجهة‭ ‬سياسية‭ ‬وكفاحية‭ ‬فورية‭ ‬لاستحقاق‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬بالإمكان‭ ‬تأجيله‭ ‬أو‭ ‬التهرب‭ ‬منه،‭ ‬سيما‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬استمرار‭ ‬حرب‭ ‬الإبادة‭ ‬والتدمير‭ ‬والتجويع‭ ‬ضد‭ ‬أبناء‭ ‬شعبنا‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬وتصاعد‭ ‬عمليات‭ ‬الاجتياح‭ ‬والاغتيالات،‭ ‬وتدمير‭ ‬البنى‭ ‬التحتية‭ ‬في‭ ‬قرى‭ ‬ومخيمات‭ ‬الضفة‭.‬

واعتبر‭ ‬رباح‭ ‬أن‭ ‬مسؤولية‭ ‬اللجنة‭ ‬التنفيذية‭ ‬لمنظمة‭ ‬التحرير،‭ ‬تتطلب‭ ‬تفعيل‭ ‬دورها‭ ‬وانتظام‭ ‬اجتماعاتها،‭ ‬وممارسة‭ ‬دورها‭ ‬القيادي‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬مخططات‭ ‬الاحتلال،‭ ‬داعيا‭ ‬إلى‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬إجراءات‭ ‬سياسية‭ ‬وميدانية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬قرارات‭ ‬واضحة‭ ‬بهذا‭ ‬الشأن‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتها‭:‬

1‭. ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬انتهاء‭ ‬العمل‭ ‬بالاتفاقيات‭ ‬والالتزامات‭ ‬التي‭ ‬نص‭ ‬عليها‭ ‬اتفاق‭ ‬أوسلو،‭ ‬تطبيقا‭ ‬لقرارات‭ ‬المجلس‭ ‬المركزي‭ ‬لمنظمة‭ ‬التحرير‭ ‬في‭ ‬دورته‭ ‬الأخيرة‭.‬

2‭. ‬اعتماد‭ ‬نهج‭ ‬جديد‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬مخطط‭ ‬الضم‭ ‬والاستيطان‭ ‬والحسم،‭ ‬وإفشال‭ ‬أهدافه،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تعزيز‭ ‬وتفعيل‭ ‬المقاومة‭ ‬الشعبية‭ ‬الشاملة‭ ‬كطريق‭ ‬مجرب‭ ‬ومجدٍ‭ ‬في‭ ‬توحيد‭ ‬طاقات‭ ‬شعبنا‭ ‬بالتصدي‭ ‬للاحتلال‭ ‬ومشاريعه،‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬الهبات‭ ‬الشعبية‭ ‬والمواجهات‭ ‬البطولية‭ ‬التي‭ ‬خاضها‭ ‬أبناء‭ ‬شعبنا‭ ‬في‭ ‬محطات‭ ‬مختلفة‭ ‬مثل‭ ‬هبة‭ ‬العام‭ ‬2015‭ ‬–‭ ‬2016،‭ ‬وفي‭ ‬معركة‭ ‬بوابات‭ ‬الأقصى‭ ‬عام‭ ‬2017،‭ ‬وفي‭ ‬مواجهة‭ ‬خطة‭ ‬ترامب‭ ‬التصفوية‭ ‬عام‭ ‬2019،‭ ‬وفي‭ ‬معركة‭ ‬حماية‭ ‬القدس‭ ‬والمقدسات‭ ‬عام‭ ‬2021،‭ ‬معتبرا‭ ‬أن‭ ‬أهم‭ ‬استخلاصات‭ ‬هذه‭ ‬الهبات‭ ‬الشعبية‭ ‬والمواجهات؛‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬وحدة‭ ‬الصف‭ ‬الوطني‭ ‬والشعبي‭ ‬التي‭ ‬تجلت‭ ‬بين‭ ‬جميع‭ ‬قوى‭ ‬شعبنا،‭ ‬والاستعداد‭ ‬العالي‭ ‬الذي‭ ‬عبرت‭ ‬عنه‭ ‬الجماهير‭ ‬دفاعا‭ ‬عن‭ ‬الأرض‭ ‬والمقدسات‭ ‬والكرامة‭ ‬والمصير‭ ‬الوطني‭.‬

3‭. ‬العمل‭ ‬الجاد‭ ‬وحث‭ ‬الخطى‭ ‬للتقدم‭ ‬نحو‭ ‬استحقاق‭ ‬الحوار‭ ‬الوطني‭ ‬الشامل،‭ ‬بهدف‭ ‬توحيد‭ ‬الموقف‭ ‬والرؤية‭ ‬المشتركة‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬إستراتيجية‭ ‬وطنية‭ ‬وكفاحية‭ ‬مشتركة،‭ ‬وتشكيل‭ ‬إطار‭ ‬قيادي‭ ‬موحد‭ ‬بمشاركة‭ ‬جميع‭ ‬الفصائل‭ ‬والقوى‭ ‬الفلسطينية‭ ‬بدون‭ ‬استثناء،‭ ‬تحت‭ ‬مظلة‭ ‬منظمة‭ ‬التحرير‭ ‬الفلسطينية‭ ‬الممثل‭ ‬الشرعي‭ ‬والوحيد‭ ‬لشعبنا‭ ‬وبالتوازي‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬المهمة،‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تشكيل‭ ‬الأطر‭ ‬القيادية‭ ‬الميدانية‭ ‬للمقاومة‭ ‬الشعبية‭ ‬الشاملة‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬المستويات،‭ ‬بمشاركة‭ ‬جميع‭ ‬الفصائل‭ ‬والقوى‭ ‬بدون‭ ‬استثناء،‭ ‬لمواجهة‭ ‬خطط‭ ‬العدو‭ ‬واعتداءاته‭ ‬وإرهاب‭ ‬مستوطنيه‭ ‬وتوفير‭ ‬الحماية‭ ‬والحراسة‭ ‬للقرى‭ ‬والمخيمات‭ ‬والتجمعات‭ ‬الفلسطينية‭.‬

وأكد‭ ‬عضو‭ ‬المكتب‭ ‬السياسي‭ ‬للجبهة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬ان‭ ‬المسؤولية‭ ‬الأساسية‭ ‬تقع‭ ‬على‭ ‬عاتق‭ ‬اللجنة‭ ‬التنفيذية‭ ‬لمنظمة‭ ‬التحرير‭ ‬للنهوض‭ ‬بهذا‭ ‬البرنامج‭ ‬واستحقاقاته‭ ‬الوطنية‭ ‬السياسية‭ ‬والشعبية،‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬توفير‭ ‬عوامل‭ ‬الصمود‭ ‬والإمكانات‭ ‬الضرورية‭ ‬لدعم‭ ‬صمود‭ ‬المواطن‭ ‬والمجتمع‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المعركة،‭ ‬وعلى‭ ‬عاتق‭ ‬اللجنة‭ ‬التنفيذية‭ ‬دور‭ ‬رئيسي‭ ‬في‭ ‬تحويل‭ ‬التضحيات‭ ‬الهائلة‭ ‬والعظيمة‭ ‬لشعبنا‭ ‬وصموده‭ ‬ومقاومته‭ ‬الملحمية‭ ‬إلى‭ ‬انجازات‭ ‬سياسية،‭ ‬يتقدمها‭ ‬إنهاء‭ ‬الاحتلال،‭ ‬وإقامة‭ ‬الدولة‭ ‬المستقلة‭ ‬كاملة‭ ‬السيادة،‭ ‬وعاصمتها‭ ‬القدس،‭ ‬وتامين‭ ‬حق‭ ‬اللاجئين‭ ‬في‭ ‬العودة،‭ ‬طبقا‭ ‬لقرارات‭ ‬الشرعية‭ ‬الدولية‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭.‬