ماجدة المصري: تأجيل حوار بكين ضار وطنيا

يونيو 20, 2024

خطأت‭ ‬ماجدة‭ ‬المصري‭ ‬نائب‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للجبهة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬لتحرير‭ ‬فلسطين‭ ‬رئيسة‭ ‬وفد‭ ‬الجبهة‭ ‬لحوار‭ ‬المصالحة‭ ‬في‭ ‬بكين،‭ ‬قرار‭ ‬تأجيل‭ ‬اجتماع‭ ‬بكين‭ ‬بطلب‭ ‬من‭ ‬الرسمية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬والذي‭ ‬كان‭ ‬يفترض‭ ‬أن‭ ‬ينعقد‭ ‬يومي‭ ‬23‭ ‬و‭ ‬24‭ ‬حزيران‭ ‬الجاري‭ ‬برعاية‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬الصينية،‭ ‬و‭ ‬بالاستناد‭ ‬إلى‭ ‬النتائج‭ ‬الهامة‭ ‬والمشجعة‭ ‬للقاء‭ ‬الثنائي‭ ‬بين‭ ‬حركتي‭ ‬فتح‭ ‬وحماس‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬نيسان‭ ‬الماضي‭ ‬في‭ ‬بكين،‭ ‬والبناء‭ ‬على‭ ‬تفاهمات‭ ‬حوار‭ ‬موسكو‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬اواخر‭ ‬شباط‭ ‬الماضي‭.‬

واعتبرت‭ ‬المصري‭ ‬أن‭ ‬قرار‭ ‬التأجيل‭ ‬المفاجئ‭ ‬وغير‭ ‬المبرر،‭ ‬جاء‭ ‬بعد‭ ‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬اللقاءات‭ ‬الثنائية‭ ‬والجماعية‭ ‬التي‭ ‬أدارها‭ ‬سفراء‭ ‬الصين‭ ‬وممثلو‭ ‬الخارجية‭ ‬الصينية‭ ‬مع‭ ‬جميع‭ ‬القوى‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المدعوة‭ ‬للمشاركة‭ ‬في‭ ‬اجتماع‭ ‬بكين،‭ ‬سواء‭ ‬داخل‭ ‬الوطن‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬رام‭ ‬الله‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬عواصم‭ ‬عربية‭ ‬في‭ ‬الخارج،‭ ‬وذلك‭ ‬لضمان‭ ‬نجاح‭ ‬الحوار‭ ‬الفلسطيني‭ ‬والتقدم‭ ‬بخطوات‭ ‬جادة‭ ‬وملموسة‭ ‬نحو‭ ‬استعادة‭ ‬الوحدة‭ ‬الداخلية،‭ ‬الشرط‭ ‬الضروري‭ ‬والملزم‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص،‭ ‬لنتمكن‭ ‬موحدين‭ ‬من‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬الكبرى‭ ‬التي‭ ‬تمر‭ ‬بها‭ ‬قضيتنا‭ ‬الوطنية،‭ ‬ولمواجهة‭ ‬الخطط‭ ‬الخطرة‭ ‬التي‭ ‬يجري‭ ‬الإعداد‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الإدارة‭ ‬الأمريكية‭ ‬الهادفة‭ ‬لإعادة‭ ‬ترتيب‭ ‬المنطقة‭ ‬وفقاً‭ ‬لمصالحها‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬ومصالح‭ ‬ربيبتها‭ ‬إسرائيل،‭ ‬الدولة‭ ‬المارقة‭ ‬والفاشية‭ ‬التي‭ ‬تواصل‭ ‬حرب‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬ضد‭ ‬شعبنا‭ ‬في‭ ‬غزه،‭ ‬في‭ ‬مسعى‭ ‬لتصفية‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭.‬

كما‭ ‬أكدت‭ ‬نائب‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للجبهة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬لتحرير‭ ‬فلسطين‭ ‬بأن‭ ‬هذا‭ ‬التأجيل‭ ‬ضار‭ ‬بالعلاقات‭ ‬الصينية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬تقف‭ ‬فيه‭ ‬قيادة‭ ‬جمهورية‭ ‬الصين‭ ‬الشعبية‭ ‬بثبات‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬حقوق‭ ‬شعبنا‭ ‬وضد‭ ‬العدوان‭ ‬والإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬وتسعى‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬القيادة‭ ‬الروسية‭ ‬لعقد‭ ‬مؤتمر‭ ‬دولي‭ ‬للسلام‭ ‬تحت‭ ‬مظلة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬وقرارات‭ ‬الشرعية‭ ‬الدولية‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة‭ ‬بالصراع‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الإسرائيلي،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يشكل‭ ‬مطلباً‭ ‬وطنياً‭ ‬فلسطينياً‭ ‬للوصول‭ ‬لحل‭ ‬متوازن‭ ‬للقضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬والحقوق‭ ‬الوطنية‭ ‬لشعبنا،‭ ‬ولقطع‭ ‬الطريق‭ ‬امام‭ ‬التفرد‭ ‬الأمريكي‭ ‬في‭ ‬شؤون‭ ‬المنطقة‭ ‬ومستقبل‭ ‬قضيتنا‭ ‬الوطنية‭.‬