خيارات المشاركة
الاخبار
دائرة المقاطعة في الجبهة الديمقراطية: في يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، لنجعل من هذا اليوم يوما عالميا لمقاطعة الاحتلال وعزله
يوسف أحمد: انتصار المقاومة اللبنانية: هزيمة الاحتلال وتعزيز وحدة الدم والمصير مع فلسطين
علي فيصل: من موقعنا في المقاومة نؤكد ان انتصار المقاومة في لبنان هو انتصار لفلسطين ولكل قوى المقاومة على مساحة العالم
فؤاد بكر: قرار محكمة الجنايات الدولية هو بداية مسار يتطلب جهداً منظّماً لإنصاف الشعب الفلسطيني
ماجدة المصري: النهوض الوطني العظيم والوعي العالمي بعدالة قضيتنا لم يدفعا باتجاه معالجة الوضع الداخلي وترتيب البيت الفلسطيني
رام اللـه، شاركت الرفيقة ماجدة المصري نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم “نداء فلسطين” بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وألقت كلمة شاملة تناولت فيها مختلف التطورات والمخاطر المحدقة بقضيتنا الوطنية ، وأبرز ما جاء فيها يمكن تلخيصه على النحو التالي:
. توجد حاجة ملحة لأن يجتمع الإطار القيادي الموحد ، وبالحد الأدنى اجتماع الأمناء العامين كما جاء في اتفاق وإعلان بكين ، للبحث في مخاطر ما تتعرض له قضيتنا الوطنية، وللتوحد في مواجهة مشاريع تصفية قضيتا الوطنية.
. لم يعد اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني مجرد يوم رمزي أقرته الأمم المتحدة في 29/11 من كل عام بهدف التأكيد على حقوقنا المشروعة.
. تحوّل اليوم العالمي للتضامن مع شعبنا إلى مظاهرات عارمة في عواصم العالم والجامعات والنقابات والبرلمانات والمحافل الدولية، وفتح باب المساءلة لدولة الاحتلال.
. وضع طوفان الأقصى القضية الفلسطينية على رأس جدول الأعمال الدولي، وكشف للعالم عن طبيعة الصراع مع الاحتلال الهادف إلى نيل الشعب الفلسطيني لحقوقه وحريته وبالإستقلال والدولة.
. النهوض الوطني العظيم والتطور في الوعي العالمي بقضية فلسطين وطبيعة الصراع، لم يدفعنا فلسطينيا باتجاه معالجة الوضع الداخلي وترتيب البيت الفلسطيني.
. التحذير من خطورة الإنزلاق لأي سيناريو أمريكي أو إسرائيلي أو إقليمي يتعلق باليوم التالي للحرب، من شأنه أن يؤسس لفصل الضفة عن غزة ويؤسس لإدارة ذاتية في غزة ولاحقا في الضفة.
في بداية كلمتها رحبت الرفيقة ماجدة المصري نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وعضو لجنة متابعة “نداء فلسطين” بوكالات الأنباء المشاركة في المؤتمر الصحفي، وأشادت بالمقاومة الفلسطينية واللبنانية وبقافلة الشهداء الطويلة التي قدمت في مواجهة العدوان الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على الشعبين الفلسطيني واللبناني، وأضافت قائلة: لم يعد اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني مجرد يوم رمزي أقرته الأمم المتحدة في 29/11 من كل عام للتأكيد على حقوقنا المشروعة، بل أصبح بعد طوفان الأقصى وتداعياته التي شكلت زلزالا على كل الصعد والمستويات والمسارات، وانتقل وتحوّل إلى مظاهرات عارمة في عواصم العالم، والجامعات، والنقابات والبرلمانات والمحافل الدولية ، وفتح باب المساءلة لدولة الاحتلال حين انتقل إلى محكمة العدل الدولية والجنائية الدولية ومجلس حقوق الإنسان والجمعية العامة ، وعلى ضوء ذلك برز موقف دولي جديد حتى في مجلس الأمن حين وقفت أريعة عشر دولة ضد الفيتو الأمريكي الأخير ، مما يعكس تحولاً في الوعي العالمي تجاه فلسطين، وتأييدا لحقنا في المقاومة والنضال الوطني، ومعركة طوفان الأقصى أعادت وضع القضية الفلسطينية كفضية أولى على رأس جدول الأعمال الدولي، وكشفت للعالم عن طبيعة الصراع مع الاحتلال ، هذا الصراع الهادف إلى نيل الشعب الفلسطيني لحقوقه وحريته وبالإستقلال في دولة ذات سيادة.
وأكدت المصري على حصول تغير في الوعي العالمي تجاه فلسطين أقرب للانقلاب مع انكشاف طبيعة العدو، كونه احتلال عنصري استيطاني إحلالي يحمل مشروعا استعماريا ممتدا لكل المنطقة، هذا الوعي العالمي ومساءلة اسرائيل، أدى إلى تطور كبير علينا أن نراه كفلسطينيين كما رآه كل العالم، والمشكلة الأساس تكمن في أن ذلك النهوض العظيم والتطور في الوعي بقضية فلسطين وطبيعة الصراع، لم يدفعنا فلسطينيا باتجاه معالجة الوضع الداخلي وترتيب البيت الفلسطيني حتى شهر تموز الماضي في بكين، رغم كل الجهود والضغوط التي بذلت من أجل ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية، وتوحيد أبناء شعبنا في الداخل والشتات لمواجهة لمواجهة حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على شعبنا في قطاع غزة والضفة ، والمشاريع التصفوية لقضيتنا، والتي تعبر عنها حكومة الإحتلال الفاشية بحسم الصراع ومشروع الضم.
وأضافت المصري: نحن في نداء فلسطين وكقوى مشاركة فيه بالإضافة لشخصيات وطنية وازنة، طالما أكدنا على التمسك بقوة بما جاء في اتفاق بكين، كونه المخرج الأساس لمعالجة الوضع الداخلي الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية، عبر تطبيق ما جاء فيه، وباعتباره أعاد صياغة القواسم المشتركة بين كافة فصائل ومكونات الحركة الفلسطينية بكل تلاوينها، هذه القواسم التي افتقدناها في منظمة التحرير منذ توقيع اتفاق أوسلو، ولهذا طالبنا بتطبيق الاتفاق ودعونا الرئيس عباس بالدعوة لاجتماع الإطار القيادي المؤقت والموحد، لمعالجة الوضع الداخلي الفلسطيني وتوحيد شعبنا في المعركة الكبرى مع المشروع الصهيوني التصفوي، الذي باتت معالمه في غاية الوضوح، ويعبر عنها على لسان حكومة الإحتلال وقادتها الذين يتنكرون لحقنا في إقامة دولة فلسطينية.
وحذرت المصري من خطورة الانزلاق لأي سيناريو أمريكي أو إسرائيلي أو إقليمي يتعلق باليوم التالي للحرب، من شأنه أن يؤسس لفصل الضفة عن غزة ويؤسس لإدارة ذاتية في غزة كما جاء في السيناريو الأمريكي، وطبعا تستكمل في إدارة ذاتية في الضفة وهذا هو جوهر المشروع الصهيوني.
وقالت المصري: على هذا الأساس، توجد حاجة ملحة لأن يجتمع الإطار القيادي الموحد وخاصة وبالحد الأدنى اجتماع الأمناء العامين كما جاء في اتفاق وإعلان بكين، للبحث في مخاطر ما تتعرض له قضيتنا الوطنية، والتوحد في مواجهة مشروع الضم خاصة في الضفة الذي يجري تطبيقة على الأرض كما يجري في الأغوار، التي هي في قلب مشروع الضم واستثمار حالة التضامن العالمي مع القضية الفلسطينية، وإلى جانب ذلك نحن بحاجة إلى موتمر شعبي كما تمت الإشارة من قبل، وإلى حوارات وطنية جادة بمشاركة واسعة من القوى الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاعات الإجتماعية والاتحادات والحراكات الشعبية، حتى يتحمّل الجميع مسؤولياته في مواجهة المخطط الصهيوني الهادف إلى تصفية قضيتنا الوطنية، أي أننا بحاجة ماسة لما يشبه التعبئة الوطنية العامة، والقوى السياسية طبعا تتحمل مسؤولية استثنائية في هذا المجال.
وتوجهت الرفيقة ماجدة المصري في كلمتها إلى الإخوة في حركة فتح ولجنتها المركزية، بما تمثله الحركة من ثقل وطني وتاريخ نضالي طويل، وطالبتها بأن تتحمل مسؤولياتها الوطنية والإنخراط في هذا الجهد، لإخراج الحالة الوطنية من الإرتباك الحالي في الوضع الفلسطيني والفعل الشعبي بسبب الإنقسام وحساباته ، سواء عبر لجان التنسيق الوطني المركزية أو لجان التنسيق على صعيد المحافظات، من أجل التقدم بثبات ولإعادة الثقة بين جماهير شعبنا وقواه.
وختمت المصري كلمتها بالتأكيد على الحاجة الماسة لمؤتمر شعبي فلسطيني ، تشارك به كل القوى والمؤسسات والفعاليات والحراكات، بهدف مراكمة الجهد لاستعادة الوحدة الوطنية ولمواجهة مشاريع تصفية قضيتنا الوطنية.