ماجدة المصري: ما يتعرض له الأسرى هو امتداد لحرب الإبادة التي يشنها الإحتلال في الضفة وغزة، والعزل الخانق للمناضلة خالدة جرار يعبرعن سادية دولة الإحتلال وجلاديها

سبتمبر 11, 2024

رام اللـه، ألقت الرفيقة ماجدة المصري نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، كلمة باسم «نداء فلسطين» في الوقفة الأسبوعية المساندة لقطاع غزة الصامد ومقاومته الباسلة وللأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال، وللتضامن مع القائدة خالدة جرار التي جرى عزلها في ظروف خانقة، وجاء في كلمتها، نص الكلمة:
الرحمة للشهداء الذين ارتقوا في مجزرة خيم مواصي خان يونس، ذوي الأسرى، الإخوة والرفاق المشاكون في الوقفة الأسبوعبة لمساندة شعبنا ومقاومتنا في قطاع غزة الصامد والأسرى والأسيرات الفلسطينيات، وتنديدا بالجرائم التي يرتكبها الإحتلال وحرب الإبادة الجماعية التي يشنها في غزة والضفة وداخل السجون.
اسمحو لي في البداية باسم «نداء فلسطين» أن أرحب بكم جميعا وأخص بالذكر، الترحيب بأسرة الرفيقة الأسيرة القائدة خالدة جرار ، ونداء فلسطين هو نداء الوحدة والمقاومة والتحرر، وهو ائتلاف بين قوى ديمقراطية وشخصيات وطنية وحراكات اجتماعية وسياسية تشكل بعد السابع من أكتوبر من أجل مواصلة الضغط من أجل استعادة الوحدة الوطنية لكل مكونات الشعب الفلسطيني من قوى وطنية وإسلامية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية ، من أجل قطع الطريق على ما يسمى باليوم التالي وفق الرؤيا الإسرائيلية والأمريكية وربما الإقليمية أيضا.
وأكملت المصري: لقد وافق ورحب نداء فلسطين « على اتفاق بكين الذي وافقت عليه جميع فصائل العمل الوطني والإسلامي ، وطالبت بتطبيقه وهو ينسجم تماما مع روح وثيقة الأسرى في العام 2006، وطالب نداء فلسطين بالدعوة الفورية لاجتماع الإطار القيادي الموحد المؤقت، وتشكيل حكومة تولفق وطني وفق ما نص عليه الإتفاق.
وأضافت المصري: أن نداء فلسطين توقف عند الأوضاع في سجون الإجتلال وحملات التنكيل والجرائم والإنتهاكات بحق الأسرى والأسيرات، وأن أوضاع السجون هذه، لم يشهد لها التاريخ مثيلا حتى في سجون النازية، وقد كشفت جرائم الاحتلال بحقهم عن الطبيعة السادية والفاشية والنازية لأدوات الإحتلال في السجون وعن وجه حكومة الإحتلال وقياداتها التي ترعى وتوجه هذه الجرائم ، هذه الفاشية الآخذة بالتزايد داخل المجتمع الإسرائيلي.
وقالت المصري أيضا أن ما يجري في سجون الإحتلال، هو امتداد لحرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي المتواصلة منذ أحد عشر شهرا على شعبنا في قطاع غزة والضفة، في وقت يقف فيه المجتمع الدولي ومجلس الإمن والجامعة العربية عاجزين عن لجم الإجتلال ووقف الحرب، و«نداء فلسطين» أولى قضية الأسيرات الفلسطينيات والإنتهاكات بحقهن أهمية استثنائية، وخاصة الأسيرة الرفيقة القائدة خالدة جرار وبقية الأسيرات وجميع الأسرى في سجون الإحتلال.
وأكملت المصري: كلنا نعرف القائدة المناضلة الوطنية والنسوية خالدة جرار عضو المجلس التشريعي التي جرى اعتقالها بعد السابع من أكتوبر وجرى تمديد اعتقالها، وسبق لها أن اعتفلت عدة مرات إداريا قبل السابع من أكتوبر الأمر الذي يخالف الإتفاقات والمواثيق الدولية، وهي الآن ومنذ أكثر من شهر وجرى تمديده لشهر آخر، معزولة في سجون الاحتلال في زنزانة انفرادية، وها نحن قد سمعنا أنينها الذي مس مشاعرنا جميعا ، فخالدة لها موقعها بين أبتاء شعبها وفي صفوف الحركة الوطنية والنسوية وهي رمز وعنوان للنضال الوطني واالنسوي الفلسطيني ولكل الأسيرات في سجون الإحتلال، ونحن إذ نخصها اليوم، فذلك لما تسرّب من معلومات من داخل السجن عن المعاملة الوحشية التي تتعرض لها على أيدي الجلادين الفاشيين أثناء الإعتقال وداخل السجن وحاليا في العزل الإنفرادي في ظروف وبيئة غير صحية لدرجة أنها تفتقد للأكسجين من أجل التنفس.
وختمت المصري: إننا في «نداء فلسطين» قد قررنا إطلاق حملة دولية للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين، كما أننا في الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية والحركة النسوية عموما وبالتنسيق مع المؤسسات الحقوقية الفلسطينية والإقليمية وهيئة شؤون الأسرى، نعكف على إطلاق حملة دولية للتضامن ومن أجل الإفراج عن الأسيرات الفلسطينيات وفي المقدمة الرفيقة خالدة جرار.