الديمقراطية: حرب إسرائيل «الوجودية» ينقلها نتنياهو إلى الضفة، وجنين «إسبارطة» الضفة هي الشاهد على فشله في تحقيق أهدافها … فلنمنع الإستفراد بها

أغسطس 31, 2024

أصدرت‭ ‬الجبهة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬لتحرير‭ ‬فلسطين‭ ‬بياناً،‭ ‬ندّدت‭ ‬فيه‭ ‬بالحملة‭ ‬الشرسة‭ ‬التي‭ ‬تشنها‭ ‬حكومة‭ ‬دولة‭ ‬الإحتلال‭ ‬على‭ ‬شمال‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬وخاصة‭ ‬على‭ ‬مدينة‭ ‬جنين‭ ‬ومخيمها‭ ‬المتواصلة‭ ‬لليوم‭ ‬الرابع‭ ‬على‭ ‬التوالي‭ ‬،‭ ‬مسبباً‭ ‬ارتقاء‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الشهداء‭ ‬ودماراً‭ ‬هائلاً‭ ‬في‭ ‬البنى‭ ‬التحتية‭ ‬،‭ ‬علماً‭ ‬بأن‭ ‬عدوانه‭ ‬على‭ ‬جنين‭ ‬ونابلس‭ ‬وطولكرم‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬مدن‭ ‬وقرى‭ ‬ومخيمات‭ ‬الضفة‭ ‬مستمر‭ ‬منذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ثلاث‭ ‬سنوات،‭ ‬مستهدفاً‭ ‬المقاومة‭ ‬المتصاعدة‭ ‬والتي‭ ‬تصاعدت‭ ‬وأخذت‭ ‬أشكالاً‭ ‬ووهجاً‭ ‬جديداً‭ ‬بعد‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬أكتوبر،‭ ‬وكذلك‭ ‬حاضنتها‭ ‬الشعبية‭ ‬بالضبط‭ ‬كالعدوان‭ ‬وحرب‭ ‬الإبادة‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭.‬

وأضافت‭ ‬الجبهة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬إن‭ ‬الحرب‭ ‬الوجودية‭ ‬التي‭ ‬يصفها‭ ‬باستمرار‭ ‬قادة‭ ‬الإحتلال‭ ‬السياسيون‭ ‬والعسكريون‭ ‬في‭ ‬تبريرهم‭ ‬لحرب‭ ‬الإبادة‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬والتي‭ ‬يتم‭ ‬نقلها‭ ‬إلى‭ ‬الضفة‭ ‬بعدما‭ ‬فشلت‭ ‬‮«‬إسرائيل‮»‬‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬أي‭ ‬من‭ ‬أهدافها‭ ‬المعلنة‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬وخاصة‭ ‬النيل‭ ‬من‭ ‬المقاومة‭ ‬ومن‭ ‬الحاضنة‭ ‬الشعبية‭ ‬ومن‭ ‬إجبار‭ ‬شعبنا‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬على‭ ‬الهجرة‭ ‬من‭ ‬القطاع،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬دفع‭ ‬قادة‭ ‬العدو‭ ‬إلى‭ ‬نقل‭ ‬المعركة‭ ‬إلى‭ ‬الضفة‭ ‬علّهم‭ ‬يحققون‭ ‬فيها‭ ‬إنتصاراً‭ ‬فشلوا‭ ‬في‭ ‬تحقيقه‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬أحد‭ ‬عشر‭ ‬شهراً‭ ‬من‭ ‬حرب‭ ‬مدعومة‭ ‬أمريكياً‭ ‬وأطلسياً،‭ ‬وتنفيذاً‭ ‬لمخطط‭ ‬الضم‭ ‬الذي‭ ‬أعلنت‭ ‬عنه‭ ‬حكومة‭ ‬اليمين‭ ‬الفاشي‭ ‬في‭ ‬‮«‬إسرائيل‮»‬‭.‬

كما‭ ‬أكدت‭ ‬الجبهة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تصاعد‭ ‬المقاومة‭ ‬في‭ ‬جنين‭ ‬ومخيمها‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬إلحاق‭ ‬الهزيمة‭ ‬بالإحتلال‭ ‬،‭ ‬ولكن‭ ‬المطلوب‭ ‬من‭ ‬كافة‭ ‬القوى‭ ‬والجماهير‭ ‬الفلسطينية‭ ‬منع‭ ‬الإستفراد‭ ‬بها‭ ‬،‭ ‬لأن‭ ‬الإستفراد‭ ‬بجنين‭ ‬‮«‬‭ ‬إسبارطة‭ ‬‮«‬‭ ‬الضفة‭ ‬،‭ ‬سيفتح‭ ‬الباب‭ ‬لإخماد‭ ‬المقاومة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬القدس،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يتطلب‭ ‬تصعيد‭ ‬المقاومة‭ ‬بكل‭ ‬الأشكال‭ ‬المتاحة‭ ‬في‭ ‬محافظات‭ ‬الضفة‭ ‬وتجسيد‭ ‬وحدة‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬المقاوم‭ ‬للإحتلال‭ ‬ومخططاته‭ ‬في‭ ‬إبادة‭ ‬شعبنا‭ ‬وتهجيره‭ ‬وضم‭ ‬الضفة،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يتردد‭ ‬قادة‭ ‬العدو‭ ‬في‭ ‬الدعوة‭ ‬إليه‭.‬

وختمت‭ ‬الجبهة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬بمطالبة‭ ‬القيادة‭ ‬السياسية‭ ‬للسلطة،‭ ‬بأن‭ ‬تصحو‭ ‬من‭ ‬غيبوبتها‭ ‬وغربتها‭ ‬السياسية‭ ‬الغارقة‭ ‬فيها،‭ ‬ورهانها‭ ‬المستمر‭ ‬على‭ ‬أمريكا‭ ‬والغرب،‭ ‬وأن‭ ‬تستجيب‭ ‬لخيارها‭ ‬شعبنا‭ ‬المقاوم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬دعوة‭ ‬الإطار‭ ‬القيادي‭ ‬الموحد‭ ‬المؤقت‭ ‬للإنعقاد‭ ‬كمدخل‭ ‬لترجمة‭ ‬اتفاق‭ ‬‮«‬بكين‮»‬‭ ‬،‭ ‬وذلك‭ ‬يعتبر‭ ‬الحد‭ ‬الأدنى‭ ‬المطلوب‭ ‬منها‭ ‬لاستعادة‭ ‬الوحدة‭ ‬الوطنية‭ ‬كمدخل‭ ‬لتبني‭ ‬استراتيجية‭ ‬كفاحية‭ ‬جامعة‭ ‬،‭ ‬ترسل‭ ‬رسالة‭ ‬قوية‭ ‬موحدة‭ ‬لشعبنا‭ ‬وحلفائنا‭ ‬وأنصار‭ ‬نضالنا‭ ‬في‭ ‬العالم‭.‬