يوسف أحمد: تطبيق مخرجات حوار بكين هو طريق الوحدة وافشال اهداف العدوان وحماية مشروعنا الوطني

أغسطس 25, 2024

الرشيدية،‭ ‬أكد‭ ‬الرفيق‭ ‬يوسف‭ ‬أحمد‭ ‬عضو‭ ‬المكتب‭ ‬السياسي‭ ‬للجبهة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬لتحرير‭ ‬فلسطين‭ ‬ومسؤولها‭ ‬في‭ ‬لبنان،‭ ‬أن‭ ‬التحديات‭ ‬والمخاطر‭ ‬التي‭ ‬تتعرض‭ ‬لها‭ ‬قضيتنا‭ ‬الوطنية‭ ‬ومشروعنا‭ ‬الوطني‭ ‬الفلسطيني‭ ‬يتطلب‭ ‬ضرورة‭ ‬الشروع‭ ‬فورا‭ ‬في‭ ‬ترجمة‭ ‬مخرجات‭ ‬حوار‭ ‬بكين‭ ‬بدءأ‭ ‬بالانعقاد‭ ‬الفوري‭ ‬للاطار‭ ‬القيادي‭ ‬المؤقت،‭ ‬وتشكيل‭ ‬حكومة‭ ‬الوفاق‭ ‬الوطني‭ ‬من‭ ‬الفعاليات‭ ‬والكفاءات‭ ‬لادارة‭ ‬الشأن‭ ‬العام‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬والقطاع‭ ‬وقطع‭ ‬الطريق‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬مشاريع‭ ‬الاستفراد‭ ‬بالقطاع،‭ ‬فصله‭ ‬عن‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬وتمزيق‭ ‬وحدة‭ ‬أراضي‭ ‬الدولة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وتقويض‭ ‬الأسس‭ ‬المادية‭ ‬للمشروع‭ ‬الوطني‭ ‬الفلسطيني‭.‬

وتوجه‭ ‬أحمد‭ ‬بالتحية‭ ‬للشهداء‭ ‬والجرحى‭ ‬والاسرى‭ ‬ولشعبنا‭ ‬الصامد‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬والضفة‭ ‬والقدس،‭ ‬وللكتائب‭ ‬المقاومة‭ ‬التي‭ ‬تواصل‭ ‬معارك‭ ‬المواجهة‭ ‬والبطولة‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬آلة‭ ‬المجازر‭ ‬والقتل‭ ‬والعدوان‭ ‬الاسرائيلي‭ ‬وتقدم‭ ‬التضحيات‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬الارض‭ ‬والحقوق‭ ‬الوطنية‭.‬

واعتبر‭ ‬أحمد‭ ‬بأن‭ ‬النظام‭ ‬السياسي‭ ‬الفلسطيني‭ ‬بواقعه‭ ‬الحالي‭ ‬المترهل‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬قادراً‭ ‬او‭ ‬صالحاً‭ ‬لمواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬الراهنة،‭ ‬مؤكدا‭ ‬بأن‭ ‬حل‭ ‬أزمته‭ ‬هو‭ ‬باعادة‭ ‬بنائه‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬ديمقراطية‭ ‬بما‭ ‬يضمن‭ ‬الوحدة‭ ‬والشراكة‭ ‬والتعددية،‭ ‬حيث‭ ‬استمرار‭ ‬هذا‭ ‬النظام‭ ‬بوضعه‭ ‬المتكلس‭ ‬بات‭ ‬يشكل‭ ‬خطرا‭ ‬داهما‭ ‬على‭ ‬المصالح‭ ‬الوطنية‭ ‬لشعبنا‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬تصاعد‭ ‬العدوان‭ ‬على‭ ‬شعبنا‭ ‬وحرب‭ ‬الابادة‭ ‬والمؤامرات‭ ‬والمشاريع‭ ‬التصفوية‭ ‬التي‭ ‬تحيكها‭ ‬الادارة‭ ‬الامريكية‭ ‬وبعض‭ ‬الدول‭ ‬الغربية‭ ‬بالشراكة‭ ‬مع‭ ‬الاحت‭.‬لال‭ ‬الاسرائيلي‭.‬

وتطرق‭ ‬أحمد‭ ‬للحرب‭ ‬التي‭ ‬تشنها‭ ‬حكومة‭ ‬الاحتلال‭ ‬على‭ ‬وكالة‭ ‬الأونروا‭ ‬بغطاء‭ ‬من‭ ‬الادارة‭ ‬الامريكية‭ ‬عبر‭ ‬وصفها‭ ‬بالمنظمة‭ ‬الارهابية‭ ‬والتحريض‭ ‬على‭ ‬قطع‭ ‬التمويل‭ ‬ومنعها‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬القدس‭ ‬والاستهداف‭ ‬المتعمد‭ ‬لمؤسساتها‭ ‬وتدميرها‭ ‬بالكامل‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬مؤكدا‭ ‬بأن‭ ‬هذه‭ ‬السياسة‭ ‬تستهدف‭ ‬تصفية‭ ‬الوكالة‭ ‬في‭ ‬اطار‭ ‬المشروع‭ ‬الامريكي‭ ‬الصهيوني‭ ‬لتصفية‭ ‬حق‭ ‬العودة،‭ ‬وهذا‭ ‬يتطلب‭ ‬خطة‭ ‬مواجهة‭ ‬وطنية‭ ‬فلسطينية‭ ‬لاجهاض‭ ‬هذه‭ ‬المؤامرة‭.‬

واستعرض‭ ‬أحمد‭ ‬أوضاع‭ ‬شعبنا‭ ‬في‭ ‬مخيمات‭ ‬لبنان‭ ‬واعتبر‭ ‬ان‭ ‬المخاطر‭ ‬المحدقة‭ ‬وتفاقم‭ ‬الازمات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والمعيشية‭ ‬يفرض‭ ‬المزيدة‭ ‬من‭ ‬وحدة‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬الفلسطيني‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬العمل‭ ‬المشترك‭ ‬باطار‭ ‬هيئة‭ ‬العمل‭ ‬وكافة‭ ‬الاطر‭ ‬الوطنية‭ ‬المشتركة‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬حماية‭ ‬حقوق‭ ‬ومصالح‭ ‬شعبنا‭ ‬والتصدي‭ ‬لتقليصات‭ ‬خدمات‭ ‬الأونروا‭ ‬والضغط‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬التمويل‭ ‬المستدام‭ ‬لخدماتها،‭ ‬داعيا‭ ‬الى‭ ‬عقد‭ ‬اجتماع‭ ‬فوري‭ ‬لهيئة‭ ‬العمل‭ ‬الفلسطيني‭ ‬المشترك‭ ‬ولقاء‭ ‬وطني‭ ‬فلسطيني‭ ‬لمناقشة‭ ‬ووضع‭ ‬خطة‭ ‬وطنية‭ ‬بهدف‭ ‬الاستجابة‭ ‬لتداعيات‭ ‬اي‭ ‬عدوان‭ ‬اسرائيلي‭ ‬على‭ ‬لبنان،‭ ‬معبرا‭ ‬بأن‭ ‬الخطة‭ ‬التي‭ ‬طرحتها‭ ‬وكالة‭ ‬الاونروا‭ ‬في‭ ‬لبنان‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬اهميتها‭ ‬لكنها‭ ‬مجزوءة‭ ‬ولا‭ ‬تلبي‭ ‬كل‭ ‬المتطلبات،‭ ‬ما‭ ‬يفرض‭ ‬تعزيز‭ ‬التنسيق‭ ‬والشراكة‭ ‬بين‭ ‬الاونروا‭ ‬والفصائل‭ ‬والمؤسسات‭ ‬واللجان‭ ‬لانجاح‭ ‬الخطة،‭ ‬وضرورة‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬مبالغ‭ ‬مالية‭ ‬كافية‭ ‬تستجيب‭ ‬للتحديات‭ ‬المطروحة‭.‬