خيارات المشاركة
البيانات
الديمقراطية: هجوم المستوطنين على قرية جيت استجابة فعلية لدعوات وزراء حكومة الاحتلال لتهجير مخيماتنا وإبادة بلدات وقرى الضفة وإعلان حرب إبادة متجددة على شعبنا
أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بياناً قالت فيه: إن هجوم عشرات المستوطنين على قرية جيت شرق قلقيلية مساء أمس ، وعربدتهم وإحراق عشرات المنازل والمحال والسيارات وإطلاق النار على المواطنين العزّل مما أدى إلى ارتقاء شاب شهيدا وإصابة عدد من المواطنين، هذا الهجوم لم يأت معزولا عن سياقه العام وعن حرب الإبادة التي تشنها دولة الإحتلال على شعبنا التي تكثّفت في قطاع غزة في العشرة أشهر الأخيرة، وعن دعوات العديد من الوزراء وأخرهم وزير خارجية الاحتلال يسرائيل كاتس بإبادة وتهجير سكان مخيم جنين وقبلها دعوة سموتيريش لمحو حوارة، وتسليح بن غفير لمليشيات المستوطنين، ومشاركة الجيش للمستوطنين في كل الإعتداءات التي قامو بها على مدار الثلاث سنوات الماضية في سنجل وبرقة والمغير وخرب الخليل وغيرها العديد من قرانا وبلداتنا.، وكل ذلك ترجمة فعلية لمشروع الضم الذي أعلنت عنه الجكومة الإسرائيلية قبل حوالي شهرين.
وقالت الجبهة الديمقراطية: إن مسارعة العديد من قادة دولة الإحتلال إلى انتقاد هجوم المستوطنين بالأمس، إنما هو محاولة لذر الرماد في العيون وامتصاص الإنتقاد والإدانة الدولية الخجولة التي بدأت بعض الدول بما فيها الغربية بإصدارها، وأن هذه المسارعة لانتقاد رئيس وزراء العدو ووزير دفاعه وغيرهم ،لن تحجب حقيقة أن هكذا هجوم كبير ومخطط لم يكن له أن يتم بدون معرفة ومشاركة أجهزة الأمن الإسرائيلية والمستوى السياسي، إن مواقف بعض الدول الغربية بما فيها الولايات المتحدة، والتي تعتبر أن ممارسات بعض المستوطنين للعنف ضد الفلسطينيين “تضر بعملبة السلام المزعومة والمنشودة”، وتتجاهل حقيقة أن الإستيطان والإحتلال هما أرقى أشكال الإرهاب حسب القوانين الدولية، وما إعلانها عن فرض عقوبات على حفنة مستوطنين سمتهم بالعنيفين، إلا تشجيعا لدولة الإحتلال والمستوطنين ومنظماتهم وميليشياتهم على الإستمرار في ارتكاب جرائمهم بحق أرضنا وممتلكاتنا ومواطنينا، فكل الإستيطان غير شرعي وعنيف وإرهاب وكذلك الاحتلال الذي يرعى ويشجع ويشرعن سرقة الأرض الفلسطينية وتغول الإستيطان.
وأكدت الجبهة الديمقراطية أن الحرب التي تقودها عصابات المستوطنين في الضفة، وكذلك جيش الإحتلال بدعم وتوجيهات من الحكومة الفاشية في إسرائيل، لن تنجح بتحقيق أهدافها في اقتلاع وتهجير الشعب الفلسطيني، وسيكون مصيرها الفشل والسقوط كما فشلت في قطاع غزة، وسيبقى شعبنا صامدا ومقاوما بكل الاشكال لهذه الحرب على الضفة بما فيها القدس.
وختمت الجبهة الديمقراطية داعية كل القوى إلى مزيد من الوحدة الميدانية والتصدي للمستوطنين ولقوات الاحتلال التي تجتاح يوميا مدننا وقرانا ومخيماتنا، وتشكيل لجان حماية في كل المواقع دفاعا عن شعبنا، ودعت الأجهزة الأمنية إلى اتخاذ موقف وطني يعبر عن انتماء هذه الأجهزة لشعبنا ونضاله والدفاع عنه بديلا للتنسيق الأمني المذل، وطالبت القيادة السياسية الرسمية للسلطة بالإرتقاء إلى مستوى المسؤولية الوطنية، والدعوة إلى اجتماع الإطار القيادي الموحد باعتباره المدخل لتنفيذ مخرجات إعلان بكين الهادف إلى استعادة الوحدة الوطنية.