خيارات المشاركة
البيانات
الديمقراطية: نتنياهو يرفع راية السلام في الكونغرس الأمريكي مغمسة بدماء أطفال فلسطين
قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إن راية السلام المزيف التي رفعها رئيس الحكومة الفاشية الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في الكونغرس الأمريكي هي الراية التي غمسها جيشه، “قاتل الأطفال” في عموم الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبشكلٍ خاص في قطاع غزة، بدماء بأكثر من 140 ألف شهيد وجريحٍ، أكثر من 70 % منهم هم من النساء والأطفال والمسنين والعجزة.
وأضافت الجبهة الديمقراطية إن حفلة الأكاذيب والروايات المفبركة والصخب الدموي الذي شهده الكونغرس الأمريكي اليوم، بحضور نتنياهو إنما يشكل إدانةً فاضحة لكل الادعاءات الأمريكية عن الديمقراطية وحقوق الإنسان والشرعية الدولية والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والسلام والازدهار والاستقرار في العالم.
لقد أكد زعيم الفاشية الإسرائيلية نتنياهو، في خطابه اليوم أن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيشه في قطاع غزة وعموم الأراضي الفلسطينية المحتلة إنما هي التطبيق الصادق للمشروع الاستعماري الوحشي الأمريكي في إقليمنا، بكل ما يحمله هذا المشروع من كراهيةٍ عميقةٍ لشعبنا الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة في الحرية وتقرير المصير والاستقلال والعودة والعيش الآمن في وطنٍ مستقرٍ ومستقلٍ ومزدهرٍ متحرراً من كل أشكال الاحتلال والاستيطان والقتل على يد جيش الفاشية الإسرائيلية.
وأكدت الجبهة أن الاستقبال الذي لقيه نتنياهو في الكونغرس الأمريكي، بجناحيه الديمقراطي والجمهوري يؤكد مرةً أخرى زيف المشروع الأمريكي للسلام المسمى حل الدولتين كما يؤكد في السياق نفسه أن الرهان على هذا المشروع، أو السير ورائه ليس من شأنه سوى أن يقود شعبنا إلى الهاوية وأن يقود مستقبله الوطني في الحياة الكريمة على أرضه.
ووصفت الجبهة الديمقراطية الترحيب الذي قوبل به نتنياهو في الكونغرس الأمريكي، أنه شكل مذبحة بحق القانون الدولي ومحكمة العدالة الدولية والمحكمة الجنائية الدولية والمنظمة الدولية للأمم المتحدة، نحرت كلها على منصة الكونغرس في خطوةٍ تؤكد مرةً أخرى العداء الشديد لأمريكا للسلام في منطقتنا الضامن لحرية الشعوب في تقرير مصيرها وفي ثرواتها وفي بناء مستقبلها.
وختمت الجبهة الديمقراطية داعيةً القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية والعواصم العربية ذات العلاقة مع إسرائيل لاستخلاص الدروس والعبر من مشهد استقبال الكونغرس لنتنياهو، بما يعكسه من حقائق دامغة لطبيعة المشروع الفاشي الإسرائيلي باعتباره الأداة المطواعة لتنفيذ المشروع الإمبريالي الاستعماري الأمريكي في المنطقة.
كذلك وجهت الجبهة الديمقراطية تحيةً إلى آلاف المتظاهرين من أبناء الشعب الأمريكي في ساحة الكونغرس احتجاجاً على استقباله المشين لمجرم الحرب الإسرائيلي نتنياهو.