تيسير خالد: الخارجية الأميركية تمارس الخداع والكذب في عقوباتها على اسرائيليين

يونيو 15, 2024

قال‭ ‬تيسير‭ ‬خالد،‭ ‬القيادي‭ ‬في‭ ‬الجبهة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬لتحرير‭ ‬فلسطين‭ ‬،‭ ‬إن‭ ‬الخارجية‭ ‬الأميركية‭ ‬تمارس‭ ‬الخداع‭ ‬وتكذب‭ ‬كما‭ ‬تتنفس‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يتصل‭ ‬بالعقوبات‭ ‬التي‭ ‬تزعم‭ ‬أنها‭ ‬تفرضها‭ ‬على‭ ‬إسرائيليين،‭ ‬سواء‭ ‬تلك‭ ‬التي‭ ‬تخص‭ ‬المستوطنين،‭ ‬الذين‭ ‬ينطلقون‭ ‬من‭ ‬البؤر‭ ‬الاستيطانية‭ ‬وما‭ ‬يسمى‭ ‬بالمزارع‭ ‬الرعوية‭ ‬ويمارسون‭ ‬العنف‭ ‬ضد‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬أو‭ ‬أولئك،‭ ‬الذين‭ ‬يعترضون‭ ‬قوافل‭ ‬المساعدات‭ ‬المتجهة‭ ‬إلى‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬عبر‭ ‬أراضي‭ ‬دولة‭ ‬الاحتلال‭ ‬وحتى‭ ‬على‭ ‬الطرق‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ .‬

جاء‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬زعم‭ ‬الخارجية‭ ‬الأميركية‭ ‬مؤخرا‭ ‬أنها‭ ‬فرضت‭ ‬عقوبات‭ ‬على‭ ‬منظمة‭ ‬إسرائيلية‭ ‬على‭ ‬خلفية‭ ‬إعاقتها‭ ‬دخول‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬إلى‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ . ‬وأضافت‭ ‬أن‭ ‬المنظمة‭ ‬المستهدفة‭ ‬تدعى‭ ‬”تساف‭ ‬9”،‭ ‬وهي‭ ‬مجموعة‭ ‬إسرائيلية‭ ‬متطرفة‭ ‬عنيفة‭ ‬تعوق‭ ‬وتضايق‭ ‬وتتلف‭ ‬القوافل‭ ‬التي‭ ‬تقل‭ ‬مساعدة‭ ‬إنسانية‭ ‬حيوية‭ ‬للمدنيين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬غزة‭ . ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬إغلاق‭ ‬الطرق‭ ‬وأحيانا‭ ‬باستخدام‭ ‬العنف‭ ‬وإلحاق‭ ‬أضرار‭ ‬بشاحنات‭ ‬مساعدات‭ ‬إنسانية‭ ‬منقذة‭ ‬للحياة‭ ‬وإلقائها‭ ‬على‭ ‬الطريق‭ ‬وأنها‭ ‬لن‭ ‬نتسامح‭ ‬مع‭ ‬أعمال‭ ‬التخريب‭ ‬والعنف‭ ‬التي‭ ‬تستهدف‭ ‬هذه‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ .‬

وأضاف‭ ‬بأن‭ ‬العقوبات‭ ‬الأميركية‭ ‬في‭ ‬الحالتين‭ ‬هي‭ ‬عقوبات‭ ‬وهمية‭ ‬ولا‭ ‬أثر‭ ‬لها‭ ‬وليس‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬وظيفة‭ ‬سوى‭ ‬الخداع‭ ‬وتجميل‭ ‬الوجه‭ ‬القبيح‭ ‬للسياسة‭ ‬التي‭ ‬تنتهجها‭ ‬الإدارة‭ ‬الأميركية‭ ‬ووزارة‭ ‬خارجيتها‭ ‬في‭ ‬الموقف‭ ‬من‭ ‬حرب‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬،‭ ‬التي‭ ‬تشنها‭ ‬دولة‭ ‬الاحتلال‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬والموقف‭ ‬من‭ ‬الحرب‭ ‬الوحشية‭ ‬على‭ ‬مدن‭ ‬وقرى‭ ‬ومخيمات‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬،‭ ‬التي‭ ‬يتشارك‭ ‬فيها‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬مع‭ ‬منظمات‭ ‬الإرهاب‭ ‬اليهودي‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬المستوطنات‭ ‬والبؤر‭ ‬الاستيطانية‭ ‬وما‭ ‬يسمى‭ ‬بالمزارع‭ ‬الرعوية‭.‬

وتابع‭ ‬قائلا‭ ‬بأن‭ ‬تلك‭ ‬العقوبات‭ ‬الهزيلة‭ ‬والوهمية‭ ‬في‭ ‬جوهرها‭  ‬تستهدف‭ ‬الأدوات‭ ‬التنفيذية‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬القيادات‭ ‬السياسية‭ ‬والروحية‭ ‬والميدانية‭ ‬،‭ ‬التي‭ ‬توجهها‭ ‬وتقودها‭  ‬وتمولها‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬المالية‭ ‬ووزارة‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الوزارات‭ ‬كوزارة‭ ‬الزراعة‭ ‬،‭ ‬التي‭ ‬يتولى‭ ‬المسؤولية‭ ‬فيها‭ ‬متطرفون‭ ‬مهووسون‭ ‬من‭ ‬أمثال‭ ‬بتسلئيل‭ ‬سموتريتش‭ ‬وآفي‭ ‬ديختر‭ ‬،‭ ‬الذي‭ ‬رصدت‭ ‬وزارته‭ ‬مبالغ‭ ‬مالية‭ ‬مجزية‭ ‬لتمويل‭ ‬بؤر‭ ‬استيطانية‭ ‬أقامها‭ ‬تسفي‭ ‬بار‭ ‬يوسف‭ ‬وموشيه‭ ‬شرفيط‭ ‬وبار‭ ‬يوسف‭ ‬وغيرهم‭ ‬من‭ ‬الذين،‭ ‬فرضت‭ ‬عليهم‭ ‬عقوبات‭ ‬أميركية‭ ‬وبريطانية،‭ ‬على‭ ‬خلفية‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬بأعمال‭ ‬العنف‭ ‬،‭ ‬التي‭ ‬يمارسونها‭ ‬ضد‭ ‬المواطنين‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬أو‭ ‬ايتمار‭ ‬بن‭ ‬غفير،‭ ‬الذي‭ ‬أوعز‭ ‬بشكل‭ ‬واضح‭ ‬ومباشر‭ ‬إلى‭ ‬نائب‭ ‬المفتش‭ ‬العام‭ ‬لشرطة‭ ‬الاحتلال‭ ‬بالامتناع‭ ‬عن‭ ‬حراسة‭ ‬قوافل‭ ‬الشاحنات‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تنقل‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬إلى‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭, ‬وختم‭ ‬تيسير‭ ‬خالد‭ ‬تعقيبه‭ ‬على‭ ‬مزاعم‭ ‬الخارجية‭ ‬الأميركية‭ ‬بمطالبتها‭ ‬بالتوقف‭ ‬عن‭ ‬الكذب‭ ‬ووسائل‭ ‬الخداع‭ ‬على‭ ‬اختلافها،‭ ‬بفرض‭ ‬عقوبات‭ ‬على‭ ‬بتسلئيل‭ ‬سموتريتش‭ ‬وآفي‭ ‬ديختر‭ ‬وايتمار‭ ‬بن‭ ‬غفير‭ ‬وغيرهم‭ ‬من‭ ‬المسؤولين‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬المهووسين‭ ‬وعلى‭ ‬قادة‭ ‬مجالس‭ ‬المستوطنات‭ ‬أمثال‭ ‬الإرهابي‭ ‬الليكودي‭ ‬يوسي‭ ‬داغان،‭ ‬إذا‭ ‬هي‭ ‬كانت‭ ‬جادة‭ ‬في‭ ‬معاقبة‭ ‬المسؤولين‭ ‬عن‭ ‬أعمال‭ ‬العنف‭ ‬والإرهاب،‭ ‬التي‭ ‬تصاعدت‭ ‬في‭ ‬الأشهر‭ ‬الستة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬ستة‭ ‬أضعاف‭ ‬ونصف‭ ‬الضعف‭ ‬مقارنة‭ ‬بما‭ ‬كان‭ ‬عليه‭ ‬الحال‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬نفسها‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭.‬