أم الجرائم.. سرقة أعضاء الفلسطينيين (1)

يونيو 9, 2024

طالبت‭ ‬‮«‬الجبهة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬لتحرير‭ ‬فلسطين‮»‬‭ ‬كل‭ ‬الأحزاب‭ ‬السياسية‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الدولى‭ ‬بشكل‭ ‬عام،‭ ‬وفى‭ ‬الدول‭ ‬المتحالفة‭ ‬مع‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيونى‭ ‬بشكل‭ ‬خاص،‭ ‬بالانحياز‭ ‬لصالح‭ ‬القانون‭ ‬الدولى‭ ‬والعدالة،‭ ‬ورفع‭ ‬شعار‭ ‬‮«‬محاكمة‭ ‬الاحتلال‭ ‬وقادته‭ ‬السياسيين‭ ‬والعسكريين‮»‬،‭ ‬وتعرية‭ ‬مواقف‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬والدول‭ ‬الغربية‭ ‬الداعمة‭ ‬للعدوان‭ ‬الإسرائيلى‭ ‬على‭ ‬غزة،‭ ‬والتعامل‭ ‬بموضوعية‭ ‬مع‭ ‬تطورات‭ ‬هذا‭ ‬العدوان،‭ ‬بعيداً‭ ‬عن‭ ‬الاستجابة‭ ‬للضغوط‭ ‬السياسية،‭ ‬والأكاذيب‭ ‬والأضاليل‭ ‬التى‭ ‬ما‭ ‬زالت‭ ‬الحركة‭ ‬الصهيونية‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬نشرها،‭ ‬وتنساق‭ ‬خلفها‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬والمنظمات‭ ‬السياسية‭ ‬والشعبية‭.‬

بيان‭ ‬‮«‬الجبهة‭ ‬الديمقراطية‮»‬‭ ‬صدر‭ ‬يوم‭ ‬الخميس‭ ‬الماضى،‭ ‬قبل‭ ‬يوم‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬قرار‭ ‬‮«‬أنطونيو‭ ‬جوتيريش‮»‬،‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬بإدراج‭ ‬إسرائيل‭ ‬وجيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬على‭ ‬‮«‬قائمة‭ ‬العار‮»‬‭ ‬الأممية،‭ ‬المتعلقة‭ ‬بعدم‭ ‬احترام‭ ‬حقوق‭ ‬الأطفال‭ ‬فى‭ ‬النزاعات‭.‬

وكشفت‭ ‬الجبهة‭ ‬عن‭ ‬ارتكاب‭ ‬إسرائيل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ (‬3150‭) ‬مجزرة‭ ‬فى‭ ‬غزة،‭ ‬وألقت‭ ‬على‭ ‬القطاع‭ ‬نحو‭ (‬77‭ ‬ألف‭ ‬طن‭) ‬من‭ ‬المتفجرات،‭ ‬راح‭ ‬ضحيتها‭ (‬45‭ ‬ألف‭) ‬شهيد‭ ‬ومفقود،‭ ‬وتصل‭ ‬نسبة‭ ‬الأطفال‭ ‬والنساء‭ ‬بين‭ ‬هؤلاء‭ ‬إلى‭ ‬70‭%‬،‭ ‬وفقد‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ (‬17‭ ‬ألف‭ ‬طفل‭) ‬والديهم‭ ‬أو‭ ‬أحدهما،‭ ‬كما‭ ‬أسفر‭ ‬العدوان‭ ‬الهمجى‭ ‬عن‭ ‬تدمير‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ثلاثة‭ ‬أرباع‭ ‬المنازل،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬تدمير‭ (‬400‭) ‬مدرسة‭ ‬وجامعة‭ ‬ومركز‭ ‬تربوى،‭ ‬و‭(‬850‭) ‬مسجداً‭ ‬وكنيسة‭ ‬ومركزاً‭ ‬دينياً،‭ ‬وحوالى‭ ‬‭(‬250‭) ‬مستشفى‭ ‬ومؤسسة‭ ‬صحية،‭ ‬وزاد‭ ‬عليها‭ ‬بقصف‭ ‬مراكز‭ ‬الإيواء،‭ ‬ومقرات‭ ‬المنظمات‭ ‬الدولية،‭ ‬والمكاتب‭ ‬الصحفية‭ ‬والإعلامية‭.‬

وأكدت‭ ‬‮«‬الجبهة‭ ‬الديمقراطية‮»‬‭ ‬أن‭ ‬إسرائيل‭ ‬ارتكبت‭ ‬وجيشها‭ ‬عدداً‭ ‬واسعاً‭ ‬من‭ ‬الممارسات‭ ‬التى‭ ‬تشكل‭ ‬كل‭ ‬واحدة‭ ‬منها‭ ‬جريمة‭ ‬تستحق‭ ‬أن‭ ‬ترفع‭ ‬معها‭ ‬العدالة‭ ‬الدولية‭ ‬سيفها‭ ‬فى‭ ‬وجه‭ ‬رئيس‭ ‬الحكومة‭ ‬‮«‬بنيامين‭ ‬نتنياهو‮»‬،‭ ‬والوزراء‭ ‬المتطرفين‭ ‬من‭ ‬أمثال‭ ‬‮«‬سموتريتش‮»‬‭ ‬و«جالانت‮»‬‭ ‬وغيرهما،‭ ‬وفى‭ ‬وجه‭ ‬القادة‭ ‬العسكريين‭ ‬والجنود‭ ‬أيضاً‭.‬

وأشارت‭ ‬‮«‬الجبهة‭ ‬الديمقراطية‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬أبرز‭ ‬الجرائم‭ ‬الرئيسية‭ ‬التى‭ ‬ارتكبتها‭ ‬إسرائيل‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬ثمانية‭ ‬أشهر،‭ ‬منذ‭ ‬بدء‭ ‬العدوان‭ ‬فى‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬أكتوبر‭ ‬الماضى،‭ ‬وهى‭ ‬التهجير‭ ‬القسرى‭ ‬والجماعى‭ ‬لأهالى‭ ‬غزة،‭ ‬وتعذيب‭ ‬الأسرى‭ ‬والمعتقلين‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬والإعدامات‭ ‬الميدانية‭ ‬الجماعية،‭ ‬ونبش‭ ‬القبور‭ ‬وتدميرها،‭ ‬وسرقة‭ ‬أعضاء‭ ‬جثث‭ ‬ضحايا‭ ‬العدوان‭.‬

المؤكد‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬الجرائم‭ ‬تستحق‭ ‬الملاحقة‭ ‬الجنائية،‭ ‬وليست‭ ‬السياسية‭ ‬فقط،‭ ‬إنها‭ ‬‮«‬أم‭ ‬الجرائم‮»‬‭ ‬التى‭ ‬يرتكبها‭ ‬العدو‭ ‬الإسرائيلى‭ ‬بطريقة‭ ‬ممنهجة‭ ‬منذ‭ ‬اليوم‭ ‬الأول‭ ‬لبدء‭ ‬العدوان‭ ‬على‭ ‬غزة،‭ ‬وحسبما‭ ‬أشارت‭ ‬‮«‬الجبهة‭ ‬الديمقراطية‮»‬،‭ ‬فإن‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المنظمات‭ ‬الإنسانية‭ ‬أصدرت‭ ‬تقاريرها‭ ‬التى‭ ‬أكدت‭ ‬وقوع‭ ‬الجريمة،‭ ‬بخلاف‭ ‬روايات‭ ‬لشهود‭ ‬عيان‭ ‬حول‭ ‬قيام‭ ‬إسرائيل‭ ‬بتسليم‭ ‬عشرات‭ ‬الجثث‭ ‬لذويهم،‭ ‬مقطوعة‭ ‬الرؤوس‭.‬

وقد‭ ‬وُضعت‭ ‬الرأس‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الجثة‭ ‬فى‭ ‬كيس‭ ‬واحد،‭ ‬فى‭ ‬حين‭ ‬كانت‭ ‬بعض‭ ‬الجثث‭ ‬بلا‭ ‬رأس‭ ‬تماماً،‭ ‬وفى‭ ‬أكياس‭ ‬أخرى‭ ‬بدت‭ ‬الجماجم‭ ‬ظاهرة‭ ‬وقد‭ ‬نُزعت‭ ‬عنها‭ ‬فروة‭ ‬الرأس‭.‬

جريمة‭ ‬سرقة‭ ‬أعضاء‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬تستحق‭ ‬الوقوف‭ ‬أمامها،‭ ‬وتستأهل‭ ‬تسليط‭ ‬الأضواء‭ ‬عليها،‭ ‬والإلحاح‭ ‬لفرضها‭ ‬على‭ ‬أجندات‭ ‬المؤسسات‭ ‬الدولية‭ ‬والمنظمات‭ ‬الأممية‭ ‬المعنية‭.. ‬وللحديث‭ ‬بقية‭.‬