الديمقراطية: تدعو لوفد موحد لمفاوضات غزة لقطع الطريق على الفصل بين مسار وقف النار ومسار «اليوم التالي»

يونيو 6, 2024

دعت‭ ‬الجبهة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬لتحرير‭ ‬فلسطين‭ ‬إلى‭ ‬تشكيل‭ ‬وفد‭ ‬فلسطيني‭ ‬موحد،‭ ‬تحت‭ ‬راية‭ ‬م‭. ‬ت‭. ‬ف،‭ ‬لإدارة‭ ‬المفاوضات‭ ‬حول‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬وقطع‭ ‬الطريق‭ ‬على‭ ‬المشروع‭ ‬الأميركي‭ ‬للفصل‭ ‬بين‭ ‬مسار‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار،‭ ‬وتبادل‭ ‬الأسرى،‭ ‬والانسحاب‭ ‬من‭ ‬القطاع،‭ ‬وبين‭ ‬مسار‭ ‬‮«‬اليوم‭ ‬التالي‮»‬‭ ‬لغزة‭.‬

وقالت‭ ‬الجبهة‭ ‬الديمقراطية‭: ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬خافياً‭ ‬أن‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬تسعى‭ ‬جاهدة،‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬بعض‭ ‬الأطراف‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية،‭ ‬للفصل‭ ‬بين‭ ‬المسارين،‭ ‬بهدف‭ ‬إخراج‭ ‬المقاومة‭ ‬من‭ ‬المعادلة‭ ‬السياسية‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬المسماة‭ ‬‮«‬اليوم‭ ‬التالي‮»‬‭ ‬لغزة،‭ ‬ونزع‭ ‬سلاحها،‭ ‬وفرض‭ ‬‮«‬الانتداب‮»‬‭ ‬الخارجي‭ ‬على‭ ‬القطاع،‭ ‬عبر‭ ‬قوات‭ ‬دولية‭ ‬–‭ ‬إقليمية‭ ‬لفترة‭ ‬زمنية،‭ ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬فصل‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬عن‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية،‭ ‬وإحداث‭ ‬شرخ‭ ‬في‭ ‬المسار‭ ‬السياسي‭ ‬للقضية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬بما‭ ‬يخدم‭ ‬مشروع‭ ‬شطب‭ ‬الدولة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬لصالح‭ ‬تأبيد‭ ‬الحكم‭ ‬الإداري‭ ‬الذاتي،‭ ‬وتوفير‭ ‬الفرصة‭ ‬لدولة‭ ‬الاحتلال‭ ‬للاستفراد‭ ‬بالضفة‭ ‬الغربية،‭ ‬وفق‭ ‬المعادلة‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬قد‭ ‬أعلن‭ ‬عنها‭ ‬وزير‭ ‬المال‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬سموتيرتش،‭ ‬وتبنتها‭ ‬حكومة‭ ‬الفاشية‭ ‬الإسرائيلية‭.‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬الإطار،‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬صدفة‭ ‬على‭ ‬الإطلاق‭ ‬أن‭ ‬يعلن‭ ‬وزير‭ ‬الحرب‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬بالأمس،‭ ‬قراره‭ ‬بتشكيل‭ ‬فصائل‭ ‬الميليشيا‭ ‬المسلحة‭ ‬من‭ ‬المستوطنين‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية،‭ ‬بذريعة‭ ‬درء‭ ‬خطر‭ ‬تكرار‭ ‬7‭ ‬أكتوبر‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية،‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬تؤكد‭ ‬فيه‭ ‬الوقائع‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬القرار‭ ‬يشكل‭ ‬في‭ ‬حقيقته‭ ‬تمهيداً‭ ‬لحرب‭ ‬تطهير‭ ‬عرقي،‭ ‬يحضر‭ ‬لها‭ ‬العدو‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬للضفة‭ ‬الغربية،‭ ‬كشرط‭ ‬لازم‭ ‬لتحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬الضم‭ ‬وإقامة‭ ‬دولة‭ ‬إسرائيل‭ ‬الكبرى‭.‬

وأكدت‭ ‬الجبهة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬أن‭ ‬تشكيل‭ ‬وفد‭ ‬فلسطيني‭ ‬موحد،‭ ‬تحت‭ ‬راية‭ ‬م‭. ‬ت‭. ‬ف،‭ ‬للمفاوضات‭ ‬حول‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬ومستقبله،‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬وفد‭ ‬المفاوضات‭ ‬للعام‭ ‬2014،‭ ‬يحمل‭ ‬رؤية‭ ‬وطنية‭ ‬برنامجية‭ ‬جامعة‭ ‬موحدة،‭ ‬تؤكد‭ ‬الربط‭ ‬بين‭ ‬مصير‭ ‬القطاع‭ ‬وبين‭ ‬المشروع‭ ‬الوطني‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬هو‭ ‬السبيل‭ ‬لقطع‭ ‬الطريق‭ ‬على‭ ‬المشروع‭ ‬الأميركي‭ ‬–‭ ‬الإسرائيلي،‭ ‬بشأن‭ ‬مستقبل‭ ‬القطاع،‭ ‬ومستقبل‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬وبما‭ ‬يقطع‭ ‬الطريق‭ ‬على‭ ‬محاولات‭ ‬تجزئة‭ ‬القضية‭ ‬الوطنية،‭ ‬وتفتيتها‭ ‬إلى‭ ‬ملفات‭ ‬منفصلة،‭ ‬والاستفراد‭ ‬بكل‭ ‬ملف‭ ‬على‭ ‬حدة،‭ ‬ومن‭ ‬أجل‭ ‬ضمان‭ ‬وحدة‭ ‬الموقف‭ ‬الوطني،‭ ‬ووحدة‭ ‬الرؤية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬وإغلاق‭ ‬الباب‭ ‬أمام‭ ‬المناورات‭ ‬الانتهازية‭ ‬لاستغلال‭ ‬الانقسام‭ ‬في‭ ‬الحالة‭ ‬الفلسطينية‭.‬

وختمت‭ ‬الجبهة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬مؤكدة‭ ‬أن‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬من‭ ‬بوابة‭ ‬القطاع،‭ ‬باتت‭ ‬تقف‭ ‬على‭ ‬مفترق‭ ‬طرق‭ ‬مفصلي،‭ ‬يتطلب‭ ‬رؤية‭ ‬وطنية‭ ‬فلسطينية‭ ‬جديدة،‭ ‬تستند‭ ‬إلى‭ ‬إرادة‭ ‬التصدي‭ ‬الوطني‭ ‬بموقف‭ ‬موحد،‭ ‬ضد‭ ‬المشاريع‭ ‬البديلة،‭ ‬لبرنامجنا‭ ‬الوطني،‭ ‬كما‭ ‬تتبناه‭ ‬م‭. ‬ت‭. ‬ف،‭ ‬الممثل‭ ‬الشرعي‭ ‬والوحيد‭ ‬لشعبنا‭.‬