في اليوم الوطني لشهيدها «الديمقراطية»: إنهاء الانقسام، وصون تضحيات شعبنا ومقاومته من أهم متطلبات الوفاء للشهداء

يونيو 4, 2024

في‭ ‬اليوم‭ ‬الوطني‭ ‬لشهيدها،‭ ‬في‭ ‬4‭ ‬حزيران‭ (‬يونيو‭) ‬من‭ ‬كل‭ ‬عام،‭ ‬أصدرت‭ ‬الجبهة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬لتحرير‭ ‬فلسطين‭ ‬بياناً،‭ ‬أكدت‭ ‬فيه‭ ‬أن‭ ‬إنهاء‭ ‬الانقسام،‭ ‬واستعادة‭ ‬الوحدة‭ ‬الداخلية‭ ‬المؤسسية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬وصون‭ ‬تضحيات‭ ‬شعبنا‭ ‬ومقاومته‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬والضفة‭ ‬الغربية،‭ ‬وفي‭ ‬القلب‭ ‬منها‭ ‬القدس،‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬متطلبات‭ ‬وشروط‭ ‬الوفاء‭ ‬للشهداء‭.‬

وأضافت‭ ‬الجبهة‭ ‬الديمقراطية‭: ‬إنها‭ ‬وهي‭ ‬تحيي‭ ‬هذا‭ ‬اليوم‭ ‬المجيد‭ ‬في‭ ‬أجندتها‭ ‬الوطنية،‭ ‬إنما‭ ‬تتوجه‭ ‬نحو‭ ‬كل‭ ‬شهداء‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬فلسطينيين‭ ‬وعرباً‭ ‬وأمميين،‭ ‬قدموا‭ ‬حياتهم‭ ‬ودماءهم‭ ‬فداء‭ ‬لفلسطين‭ ‬وأرضها‭ ‬وشعبها،‭ ‬وحقوقها‭ ‬الوطنية‭ ‬المشروعة،‭ ‬غير‭ ‬القابلة‭ ‬للتصرف،‭ ‬في‭ ‬العودة‭ ‬وتقرير‭ ‬المصير،‭ ‬وقيام‭ ‬الدولة‭ ‬المستقلة‭ ‬وعاصمتها‭ ‬القدس‭.‬

وأضافت‭ ‬الجبهة‭ ‬الديمقراطية‭: ‬إن‭ ‬إحياء‭ ‬هذا‭ ‬اليوم‭ ‬المجيد،‭ ‬يوم‭ ‬الوفاء‭ ‬للشهداء،‭ ‬قادة‭ ‬ومناضلين‭ ‬ومقاتلين،‭ ‬يكسب‭ ‬هذا‭ ‬اليوم‭ ‬معان‭ ‬كبرى‭ ‬تميزه‭ ‬عن‭ ‬باقي‭ ‬الأعوام،‭ ‬فدم‭ ‬الشهداء‭ ‬ما‭ ‬يزال‭ ‬ينزف‭ ‬مدراراً‭ ‬في‭ ‬الأراضي‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬وعلى‭ ‬جبهات‭ ‬الإسناد‭ ‬العربية‭ ‬لمقاومتنا‭ ‬في‭ ‬لبنان‭ ‬وسوريا‭ ‬والعراق‭ ‬واليمن،‭ ‬في‭ ‬تجسيد‭ ‬ميداني‭ ‬لوحدة‭ ‬الساحات‭ ‬والجبهات،‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬العدو‭ ‬الواحد،‭ ‬لشعبنا‭ ‬الفلسطيني‭ ‬وشعوبنا‭ ‬العربية،‭ ‬متمثلاً‭ ‬في‭ ‬التحالف‭ ‬الأميركي‭ ‬–‭ ‬الإسرائيلي،‭ ‬ومشروعه‭ ‬الاستعماري‭ ‬التدميري،‭ ‬وتحويل‭ ‬منطقتنا‭ ‬إلى‭ ‬الساحة‭ ‬الخلفية‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬وتحويل‭ ‬شعوبنا‭ ‬إلى‭ ‬كتل‭ ‬بشرية‭ ‬ملحقة‭ ‬بالسياسات‭ ‬الاستعبادية‭ ‬الأميركية،‭ ‬ورهائن‭ ‬لمؤسسات‭ ‬صندوق‭ ‬النقد‭ ‬الدولي،‭ ‬وإجراءاته‭ ‬التدميرية‭ ‬للاقتصاد‭ ‬الوطني،‭ ‬وقطع‭ ‬الطريق‭ ‬على‭ ‬بناء‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭ ‬العربية‭.‬

وأضافت‭ ‬الجبهة‭ ‬الديمقراطية‭: ‬نحيي‭ ‬هذا‭ ‬اليوم‭ ‬المجيد،‭ ‬والقضية‭ ‬الوطنية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬تمر‭ ‬في‭ ‬منعطفات‭ ‬مصيرية،‭ ‬تستوجب‭ ‬توفير‭ ‬كل‭ ‬عناصر‭ ‬القوة،‭ ‬للاستجابة‭ ‬لاستحقاقاتها‭ ‬الخطيرة،‭ ‬خاصة‭ ‬المشروع‭ ‬الأميركي‭ ‬–‭ ‬الإسرائيلي،‭ ‬لحل‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬بما‭ ‬يخدم‭ ‬مشروع‭ ‬الضم‭ ‬الإسرائيلي،‭ ‬وإقامة‭ ‬دولة‭ ‬إسرائيل‭ ‬الكبرى،‭ ‬وشطب‭ ‬مشروع‭ ‬الدولة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وحق‭ ‬العودة‭ ‬لصالح‭ ‬حكم‭ ‬إداري‭ ‬ذاتي،‭ ‬بدأت‭ ‬بوادره‭ ‬تبدو‭ ‬واضحة،‭ ‬في‭ ‬الضغوط‭ ‬الأميركية‭ ‬التي‭ ‬تمارس‭ ‬على‭ ‬السلطة‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬تحت‭ ‬دعوى‭ ‬تجديدها،‭ ‬بما‭ ‬يجعل‭ ‬منها‭ ‬سلطة‭ ‬أكثر‭ ‬طواعية،‭ ‬تنخرط‭ ‬في‭ ‬المشروع‭ ‬الاستعماري،‭ ‬لشطب‭ ‬خيار‭ ‬المقاومة‭ ‬لشعبنا،‭ ‬ونزع‭ ‬سلاحه،‭ ‬وجره‭ ‬إلى‭ ‬مستنقع‭ ‬الارتهان‭ ‬إلى‭ ‬الهندسة‭ ‬الأميركية‭ ‬للموضوع‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬هندسة‭ ‬المنطقة‭ ‬كاملة‭. ‬

وأكدت‭ ‬الجبهة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬يوفر‭ ‬الفرص‭ ‬للمشروع‭ ‬الأميركي‭ ‬أن‭ ‬يشق‭ ‬طريقه،‭ ‬بتلاوين‭ ‬خادعة،‭ ‬هنا‭ ‬وهناك،‭ ‬هو‭ ‬الانقسام‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬وغياب‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬الجامعة،‭ ‬لكل‭ ‬أطراف‭ ‬الحالة‭ ‬السياسية‭ ‬النضالية‭ ‬والكفاحية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬وتغييب‭ ‬مبادئ‭ ‬الشراكة‭ ‬الوطنية‭ ‬والائتلاف‭ ‬الوطني،‭ ‬وتغييب‭ ‬المؤسسات‭ ‬الشرعية،‭ ‬لصالح‭ ‬سياسة‭ ‬الاستفراد‭ ‬والتفرد،‭ ‬ورسم‭ ‬السياسات‭ ‬والتكتيكات‭ ‬بعيداً‭ ‬عن‭ ‬الشفافية،‭ ‬ما‭ ‬يفسح‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬وغيرها‭ ‬التلاعب‭ ‬بالموضوع‭ ‬الفلسطيني‭ ‬كما‭ ‬تشاء‭. ‬

وقالت‭ ‬الجبهة‭ ‬الديمقراطية‭: ‬إن‭ ‬أخطر‭ ‬ما‭ ‬يواجهه‭ ‬شعبنا‭ ‬الآن،‭ ‬هو‭ ‬الخطط‭ ‬الأميركية،‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬أطراف‭ ‬عربية،‭ ‬لرسم‭ ‬المستقبل‭ ‬الغامض‭ ‬لقطاع‭ ‬غزة،‭ ‬وإعادته‭ ‬إلى‭ ‬عهود‭ ‬الانتداب‭ ‬والوصايات‭ ‬الخارجية،‭ ‬وفصله‭ ‬عن‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية،‭ ‬وإسقاط‭ ‬مشروع‭ ‬الدولة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المستقلة،‭ ‬وهدر‭ ‬تضحيات‭ ‬شعبنا‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تقدر‭ ‬بثمن‭. ‬

وشددت‭ ‬الجبهة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬التصدي‭ ‬لهذه‭ ‬المشاريع‭ ‬الاستعمارية‭ ‬التصفوية،‭ ‬يتطلب‭ ‬امتلاك‭ ‬الإرادة‭ ‬السياسية‭ ‬لإنهاء‭ ‬الانقسام،‭ ‬وتوفير‭ ‬آلية‭ ‬وطنية‭ ‬متوافق‭ ‬عليها،‭ ‬لاستعادة‭ ‬وحدة‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬التي‭ ‬تضم‭ ‬الجميع،‭ ‬تحت‭ ‬راية‭ ‬م‭. ‬ت‭. ‬ف،‭ ‬الممثل‭ ‬الشرعي‭ ‬والوحيد‭ ‬لشعبنا،‭ ‬ولا‭ ‬تستثني‭ ‬أحداً،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬رفض‭ ‬الخضوع‭ ‬للابتزاز‭ ‬الأميركي‭ ‬القائم‭ ‬على‭ ‬الإصرار‭ ‬على‭ ‬شق‭ ‬الصف‭ ‬الوطني،‭ ‬بالتمييز‭ ‬المرفوض‭ ‬تماماً،‭ ‬بين‭ ‬القوى‭ ‬الوطنية‭ ‬ووصف‭ ‬بعضها‭ ‬بالإرهاب،‭ ‬وفرض‭ ‬الحرم‭ ‬السياسي‭ ‬عليها‭. ‬

كما‭ ‬دعت‭ ‬الجبهة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬إلى‭ ‬بلورة‭ ‬مشروع‭ ‬وطني‭ ‬واضح‭ ‬وصريح،‭ ‬يقوم‭ ‬على‭ ‬مبادئ‭ ‬الشراكة‭ ‬الوطنية،‭ ‬ويستجيب‭ ‬لمبادئ‭ ‬الائتلاف‭ ‬الوطني،‭ ‬لرسم‭ ‬مستقبل‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬لليوم‭ ‬المسمى‭ ‬‮«‬اليوم‭ ‬التالي‮»‬،‭ ‬باعتباره‭ ‬الرؤية‭ ‬الوطنية‭ ‬البرنامجية‭ ‬الجامعة‭ ‬لمستقبل‭ ‬القطاع،‭ ‬جزءاً‭ ‬لا‭ ‬يتجزأ‭ ‬من‭ ‬أرض‭ ‬دولة‭ ‬فلسطين‭ ‬التي‭ ‬بدأت‭ ‬تقرع‭ ‬أبواب‭ ‬العضوية‭ ‬الكاملة‭ ‬في‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬وترتفع‭ ‬راياتها،‭ ‬رايات‭ ‬فلسطين،‭ ‬في‭ ‬عواصم‭ ‬الغرب‭ ‬الأوروبي‭. ‬

وختمت‭ ‬الجبهة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬بتوجيه‭ ‬تحية‭ ‬الإجلال‭ ‬والإكبار‭ ‬إلى‭ ‬كل‭ ‬شهداء‭ ‬القضية‭ ‬الوطنية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬وتخص‭ ‬بذلك‭ ‬شهداء‭ ‬الجبهة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬أماكن‭ ‬النضال،‭ ‬في‭ ‬الوطن‭ ‬والشتات،‭ ‬وبشكل‭ ‬خاص‭ ‬أبطال‭ ‬‮«‬قوات‭ ‬الشهيد‭ ‬عمر‭ ‬القاسم‮»‬‭ (‬الجناح‭ ‬العسكري‭ ‬للجبهة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬لتحرير‭ ‬فلسطين‭) ‬في‭ ‬القطاع،‭ ‬وعموم‭ ‬منظماتها‭ ‬الحزبية‭ ‬والجماهيرية‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬والضفة‭ ‬الغربية،‭ ‬وفي‭ ‬القلب‭ ‬منها‭ ‬القدس،‭ ‬عاصمة‭ ‬دولة‭ ‬فلسطين‭.‬