الديمقراطية: حديث بلينكن عن «التكامل الدفاعي» في المنطقة دعوة صريحة لبناء ناتو عربي – إسرائيلي

مايو 2, 2024

وصفت‭ ‬الجبهة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬لتحرير‭ ‬فلسطين‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬لها،‭ ‬حديث‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الأميركي‭ ‬أنتوني‭ ‬بلينكن،‭ ‬عما‭ ‬أسماه‭ ‬‮«‬التكافل‭ ‬الدفاعي‮»‬‭ ‬في‭ ‬منطقتنا،‭ ‬أنها‭ ‬دعوة‭ ‬صريحة‭ ‬ومكشوفة‭ ‬لتشكيل‭ ‬‮«‬ناتو‮»‬‭ ‬عربي‭ ‬–‭ ‬إسرائيلي،‭ ‬بقيادة‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬ورعايتها‭.‬

وقالت‭ ‬الجبهة‭ ‬الديمقراطية‭: ‬إن‭ ‬سياسة‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬فرض‭ ‬مصالحها‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬مصالح‭ ‬شعوب‭ ‬العالم،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬مقاومتها‭ ‬إعادة‭ ‬بناء‭ ‬النظام‭ ‬العالمي،‭ ‬على‭ ‬قواعد‭ ‬القانون‭ ‬الدولي،‭ ‬بديلاً‭ ‬لسياسات‭ ‬الهيمنة‭ ‬الاستعمارية‭ ‬–‭ ‬الإمبريالية،‭ ‬وسياسة‭ ‬تحشيد‭ ‬الأساطيل،‭ ‬وزرع‭ ‬القواعد‭ ‬العسكرية،‭ ‬وإنشاء‭ ‬التحالفات‭ ‬الإقليمية‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬الناتو‭ ‬الآسيوي،‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬جمهورية‭ ‬الصين‭ ‬الشعبية،‭ ‬ودفاعاً‭ ‬عن‭ ‬مصالح‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬شرق‭ ‬آسيا،‭ ‬وامتداداً‭ ‬نحو‭ ‬المحيطين‭ ‬الهندي‭ ‬والباسيفيكي‭.‬

وأوضحت‭ ‬الجبهة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬أن‭ ‬حديث‭ ‬بلينكن‭ ‬ورد‭ ‬عن‭ ‬‮«‬التكامل‭ ‬الدفاعي‮»‬‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬أمام‭ ‬منتدى‭ ‬‮«‬الرياض‭ ‬الاقتصادي‮»‬،‭ ‬في‭ ‬تناوله‭ ‬الرد‭ ‬الإيراني‭ ‬على‭ ‬العدوان‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬على‭ ‬القنصلية‭ ‬الإيرانية‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬السورية‭ ‬دمشق‭.‬

وأكدت‭ ‬الجبهة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬أن‭ ‬حديث‭ ‬بلينكن‭ ‬هذا،‭ ‬يكشف‭ ‬مرة‭ ‬أخرى،‭ ‬حقيقة‭ ‬المشروع‭ ‬الأميركي‭ ‬لهندسة‭ ‬خرائط‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وغرب‭ ‬آسيا،‭ ‬امتداداً‭ ‬إلى‭ ‬المحيطين‭ ‬الهندي‭ ‬والباسيفيكي،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬كونه‭ ‬يأتي‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬استكمال‭ ‬عمليات‭ ‬التطبيع‭ ‬العربي‭ ‬–‭ ‬الإسرائيلي،‭ ‬والذي‭ ‬سيشكل‭ ‬أساساً‭ ‬لمشروع‭ ‬استعماري‭ ‬–‭ ‬إمبريالي،‭ ‬أميركي‭ ‬–‭ ‬إسرائيلي،‭ ‬لإخضاع‭ ‬المنطقة‭ ‬وشعوبها‭ ‬لمعادلات‭ ‬السياسة‭ ‬الأميركية‭ ‬وتبعاتها،‭ ‬وبحيث‭ ‬تتحول‭ ‬منطقتنا‭ ‬إلى‭ ‬ساحة‭ ‬للاحتدام‭ ‬الإقليمي‭ ‬والدولي،‭ ‬بين‭ ‬أطراف‭ ‬‮«‬الناتو‮»‬‭ ‬العربي‭ ‬–‭ ‬الإسرائيلي،‭ ‬وبين‭ ‬القوى‭ ‬والدول‭ ‬النازعة‭ ‬نحو‭ ‬الحرية‭ ‬والاستقلال،‭ ‬وصون‭ ‬سيادة‭ ‬أراضيها،‭ ‬ومصالح‭ ‬شعوبها،‭ ‬أي‭ ‬باختصار‭ ‬شديد،‭ ‬إلى‭ ‬شق‭ ‬الحالة‭ ‬العربية‭ ‬بين‭ ‬حليف‭ ‬لإسرائيل،‭ ‬عسكرياً‭ ‬واقتصادياً‭ ‬وسياسياً،‭ ‬وبين‭ ‬من‭ ‬يرى‭ ‬في‭ ‬إسرائيل‭ ‬مشروعاً‭ ‬استعمارياً،‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يعيش‭ ‬ويحيا‭ ‬إلا‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬شطب‭ ‬المشروع‭ ‬الوطني‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬ومشاريع‭ ‬حركات‭ ‬التحرر‭ ‬العربي‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭.‬

ودعت‭ ‬الجبهة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬إلى‭ ‬أوسع‭ ‬تحرك‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الشعبي،‭ ‬بقيادة‭ ‬قوى‭ ‬التحرر‭ ‬العربية،‭ ‬وفي‭ ‬مقدمها‭ ‬فصائل‭ ‬المقاومة‭ ‬في‭ ‬فلسطين‭ ‬ولبنان‭ ‬وسوريا‭ ‬والعراق‭ ‬واليمن،‭ ‬لقطع‭ ‬الطريق‭ ‬على‭ ‬إنشاء‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬الاستعماري‭ ‬الإمبريالي‭ ‬التدميري‭.‬