الديمقراطية: تحذر من خطورة الضغوط الأميركية – الإسرائيلية على السلطة الفلسطينية ومن أهدافها المبيتة

مايو 24, 2024

أصدرت‭ ‬الجبهة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬لتحرير‭ ‬فلسطين‭ ‬بياناً،‭ ‬حذرت‭ ‬فيه‭ ‬من‭ ‬الضغوط‭ ‬الأميركية‭ ‬–‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬على‭ ‬السلطة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬ومن‭ ‬أهدافها‭ ‬المبيتة،‭ ‬وبما‭ ‬تشكله‭ ‬من‭ ‬خطر‭ ‬على‭ ‬المصالح‭ ‬الوطنية،‭ ‬وعلى‭ ‬بنى‭ ‬النظام‭ ‬السياسي‭ ‬الفلسطيني‭.‬

وقالت‭ ‬الجبهة‭ ‬الديمقراطية‭: ‬إن‭ ‬الضغوط‭ ‬التي‭ ‬تمارسها‭ ‬الإدارة‭ ‬الأميركية،‭ ‬عبر‭ ‬وفودها‭ ‬إلى‭ ‬المنطقة،‭ ‬ومنها‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الأميركي،‭ ‬أنتوني‭ ‬بلينكن،‭ ‬ومستشار‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬في‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض،‭ ‬جيك‭ ‬سوليفان،‭ ‬وما‭ ‬حملته‭ ‬من‭ ‬اشتراطات‭ ‬وإملاءات‭ ‬على‭ ‬السلطة،‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬إعادة‭ ‬بناء‭ ‬أجهزة‭ ‬السلطة‭ ‬ومؤسساتها‭ ‬وبرامجها،‭ ‬الأمنية‭ ‬والتربوية،‭ ‬والإعلامية‭ ‬والمالية،‭ ‬وإعادة‭ ‬توزيع‭ ‬الصلاحيات،‭ ‬تكشف‭ ‬كلها‭ ‬عن‭ ‬نوايا‭ ‬مبيتة،‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬إلقاء‭ ‬القبض‭ ‬على‭ ‬المشروع‭ ‬الوطني‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬وإعادة‭ ‬صياغة‭ ‬مفرداته،‭ ‬لينسجم‭ ‬مع‭ ‬أهداف‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬وإسرائيل،‭ ‬بما‭ ‬يتعلق‭ ‬بمستقبل‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬ومشروع‭ ‬التهجير‭ ‬والضم،‭ ‬أو‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بمستقبل‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬وفصله‭ ‬عن‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية،‭ ‬وإسقاط‭ ‬مشروع‭ ‬الدولة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المستقلة،‭ ‬كاملة‭ ‬السيادة‭ ‬وعاصمتها‭ ‬القدس‭.‬

وأضافت‭ ‬الجبهة‭ ‬الديمقراطية‭: ‬تلتقي‭ ‬هذه‭ ‬التحركات‭ ‬الأميركية‭ ‬مع‭ ‬سلسلة‭ ‬الاقتراحات‭ ‬المقدمة‭ ‬من‭ ‬وزير‭ ‬المال‭ ‬الإسرائيلي،‭ ‬بتسئيل‭ ‬سموتريش،‭ ‬السطو‭ ‬على‭ ‬6‭ ‬مليارات‭ ‬دولار‭ ‬من‭ ‬أموال‭ ‬المقاصة‭ ‬المكدسة‭ ‬لدى‭ ‬إسرائيل،‭ ‬ورفع‭ ‬نسبة‭ ‬الحسم‭ ‬من‭ ‬أموال‭ ‬الضرائب‭ ‬إلى‭ ‬30‭%‬،‭ ‬ما‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬تخصيص‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬موارد‭ ‬السلطة،‭ ‬وإحداث‭ ‬عجز‭ ‬بنيوي‭ ‬في‭ ‬موازناتها،‭ ‬ستعكس‭ ‬نفسها‭ ‬على‭ ‬الواقع‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والأمني‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭.‬

وحذرت‭ ‬الجبهة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬أيضاً‭ ‬من‭ ‬اقتراح‭ ‬سموترتش،‭ ‬استعادة‭ ‬الوديعة‭ ‬المالية‭ ‬لدى‭ ‬النرويج‭ ‬المخصصة‭ ‬لقطاع‭ ‬غزة‭ ‬من‭ ‬موازنة‭ ‬السلطة،‭ ‬ما‭ ‬يعمق‭ ‬أكثر‭ ‬فأكثر،‭ ‬حالة‭ ‬الاضطراب‭ ‬الإجتماعي‭ ‬في‭ ‬الأراضي‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المحتلة‭.‬

كذلك‭ ‬حذرت‭ ‬الجبهة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬من‭ ‬مشاريع‭ ‬الاستيطان‭ ‬الاستعماري،‭ ‬التي‭ ‬تطل‭ ‬برأسها‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية،‭ ‬بدءاً‭ ‬من‭ ‬إعادة‭ ‬تشريع‭ ‬المستوطنات‭ ‬الأربع‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية،‭ ‬وصولاً‭ ‬إلى‭ ‬المشروع‭ ‬القديم‭ ‬الجديد،‭ ‬الذي‭ ‬تتبناه‭ ‬حكومة‭ ‬نتنياهو‭ ‬في‭ ‬توسيع‭ ‬الاستيطان‭ ‬والتهجير‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ (‬E1‭) ‬شرقي‭ ‬القدس،‭ ‬ما‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬الفصل‭ ‬بين‭ ‬شمال‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬وجنوبها،‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬ننسى‭ ‬مشروع‭ ‬ضم‭ ‬المستوطنات‭ ‬جنوبي‭ ‬الخليل،‭ ‬والإعلان‭ ‬عنها‭ ‬تابعة‭ ‬للنقب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬المحتل‭.‬

وأكدت‭ ‬الجبهة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬أن‭ ‬مخاطر‭ ‬مشاريع‭ ‬التحالف‭ ‬الأميركي‭ ‬–‭ ‬الإسرائيلي،‭ ‬تتصاعد‭ ‬يوماً‭ ‬بعد‭ ‬يوم،‭ ‬في‭ ‬محاولة‭ ‬لإحداث‭ ‬إنقلاب‭ ‬سياسي‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية،‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يضع‭ ‬حقوقنا‭ ‬الوطنية‭ ‬المشروعة،‭ ‬ومستقبل‭ ‬القضية‭ ‬الوطنية‭ ‬في‭ ‬مهب‭ ‬الريح‭.‬

وشددت‭ ‬الجبهة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬امتلاك‭ ‬استراتيجية‭ ‬وطنية،‭ ‬ترتقي‭ ‬إلى‭ ‬مستوى‭ ‬الحدث‭ ‬وتطوراته‭ ‬ومخاطره،‭ ‬وتغادر‭ ‬سياسة‭ ‬الانتظار،‭ ‬أو‭ ‬الرهان‭ ‬على‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬والكف‭ ‬عن‭ ‬التعامل‭ ‬معها،‭ ‬باعتبارها‭ ‬وسيطاً‭ ‬بين‭ ‬السلطة‭ ‬والاحتلال،‭ ‬والشروع‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬معها،‭ ‬باعتبارها‭ ‬شريكاً‭ ‬للاحتلال‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية،‭ ‬وشريكاً‭ ‬في‭ ‬حرب‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬ضد‭ ‬شعبنا‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة