خيارات المشاركة
البيانات
المكتب السياسي : يدعو الى الإسراع في عقد الحوار الوطني لمواجهة استحقاقات المرحلة الثانية، وضمان المستقبل الوطني لقطاع غزة ويدعو لمؤتمر وطني في الضفة الغربية للدفاع عن الأرض ضد تغول الاستيطان والضم وعربدات المستوطنين
الديمقراطية: متى سيرتقي دور القيادة السياسية للسلطة من الرصد والإدانة إلى المواجهة وفق استراتيجية وطنية مجمَع عليها فلسطينياً؟
اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني (أشد) بمناسبة الذكرى الـ108 لوعد بلفور المشؤوم : الوعد باطل.. والحق باق
الديمقراطية :تدين عمليات هدم منازل الفلسطينين في القدس المحتلة المتزامن مع مساعي الإحتلال لتهجير سكّان حي الشيخ جرّاح
الديمقراطية: المرحلة التي تمر بها قضيتنا تتطلب، أكثر من أي وقت مضى، استخلاص الدروس الخطيرة من وعد بلفور
في الذكرى الـ108 لإعلان وعد بلفور المشؤوم (2 تشرين الثاني/نوفمبر 1917)، نؤكد في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن المرحلة التي تمر بها قضيتنا الوطنية، وما نواجهه من استحقاقات وطنية وسياسية على أكثر من جبهة، تتطلب منا اليوم، أكثر من أي وقت مضى، أن نقف وقفة مسؤولة أمام دروس وعد بلفور الأسود، الذي كان الخطوة الأولى للاستعمار البريطاني والمشروع الصهيوني في تمزيق وطننا فلسطين، وتشريد شعبنا، وطمس هويته الوطنية، ومحاولة إخراجه من التاريخ والجغرافيا.
لقد مكن الانتدابُ البريطاني الاستعماريُ من تحقيق وعد بلفور بفعل حالة الانقسام السياسي التي هيمنت على الحركة الوطنية الفلسطينية آنذاك، وارتهان القيادات التقليدية والإقطاع السياسي للوعود البريطانية، والتخلف في بناء الحركة الجماهيرية وتأطيرها، بل ومعاداة القوى الوطنية الناهضة التي أدركت باكراً مصدر الخطر الحقيقي ودعت إلى التصدي له. في المقابل، كانت الحركة الصهيونية، وبدعم بريطاني وغربي مباشر، تواصل تحشيدها الديمغرافي والعسكري، وبناء أطرها التنظيمية والمؤسسية التي مهدت لقيام الدولة الإسرائيلية بمؤسساتها وجيشها وعلاقاتها الدولية منذ اللحظة الأولى لانسحاب الانتداب البريطاني.
ونستخلص من وعد بلفور ومن كل ما تلاه من مشاريع استعمارية صهيونية درساً جوهرياً مفاده أن الوحدة الوطنية الفلسطينية هي السلاح الأقوى في مواجهة كل المؤامرات. فبناء الوحدة الوطنية والمؤسساتية الفلسطينية هو الطريق لتعزيز وحدة شعبنا وقواه السياسية أينما وجدوا، داخل الوطن وخارجه، تحت مظلة وطنية جامعة هي منظمة التحرير الفلسطينية، وببرنامج نضالي واحد أساسه إعلان الاستقلال وقرارات الشرعية الدولية التي تضمن لشعبنا حقه الكامل في الحرية والاستقلال والعودة.
لقد قطع شعبنا شوطاً طويلاً في مسيرته الكفاحية لإعادة بناء شخصيته الوطنية وكيانه السياسي، وإعادة تقديم نفسه إلى العالم كشعبٍ يناضل من أجل حقوقه الوطنية المشروعة. ومن خلال نضاله ومقاومته الباسلة، أعلن استقلاله في 15 تشرين الثاني/نوفمبر 1988، ليستعيد مكانته في المجتمع الدولي، دولةً مستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس، وعضواً مراقباً في الأمم المتحدة.
إن كل ما تحقق لم يكن ليتحقق لولا تضحيات شعبنا العظيمة في الوطن والشتات، ولولا إبداعاته النضالية التي جعلت من قضيته رمزاً عالمياً للحرية والعدالة. لقد أصبحت فلسطين بفضل صمود شعبها وانتفاضاته المتواصلة، عنواناً للكرامة الإنسانية، ورمزاً للشعوب المكافحة من أجل حقها في الحياة والعدالة الاجتماعية.
ونحن اليوم نعيش لحظة تاريخية فارقة تتطلب منا تجاوز الانقسام واستعادة وحدتنا الوطنية على أساس برنامج كفاحي موحد، وصون الوحدة الميدانية التي جسدها شعبنا ومقاومته في الميدان. فهذه الوحدة هي الطريق الوحيد لعبور هذه المرحلة الخطيرة التي سيتقرر فيها مصير شعبنا في كل أماكن وجوده: في أراضي الـ48، وفي أراضي الدولة الفلسطينية المحتلة عام 1967، وفي مخيمات اللجوء والشتات.
