الديمقراطية: تدعو إلى إستراتيجية ورؤية فلسطينية موحدة في لبنان وتفعيل العمل المشترك لحماية الوجود الفلسطيني والدفاع عن مصالح اللاجئين

أكتوبر 23, 2025


بيروت، عقدت قيادة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان اجتماعًا قياديًا، ناقشت فيه تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والمهام الوطنية في ضوء «خطة ترامب». كما ناقشت أوضاع المخيمات الفلسطينية وهموم اللاجئين، وملف العلاقات اللبنانية – الفلسطينية، والإستراتيجية المطلوبة في ضوء المخاطر والتحديات التي تستهدف الشعبين الشقيقين.
وتوجّهت قيادة الجبهة بالتحية إلى شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، الذي انتصر في معركة الإرادة والصمود وقدم تضحيات باهظة في سبيل الدفاع عن الأرض والحقوق الفلسطينية. وأكدت أن مواجهة الاستحقاقات القادمة، والمرحلة الثانية من «خطة ترامب»، تتطلب الشروع الفوري في حوار وطني شامل يضم الأمناء العامين وأعضاء اللجنة التنفيذية وهيئة رئاسة المجلس الوطني وشخصيات وطنية، من أجل تشكيل فريق فلسطيني موحد للتفاوض، والاتفاق على رؤية موحدة للحفاظ على مستقبل القطاع، وقطع الطريق على مشاريع الوصاية والانتداب، والتصدي لمشاريع الضم والتهويد والتطهير العرقي، وتعزيز صمود شعبنا وحماية المشروع الوطني الفلسطيني.
كما توقفت قيادة الجبهة أمام الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتفاقمة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، وطالبت وكالة الأونروا بالتحرك الجدي والمكثف لدى الدول المانحة لتوفير التمويل اللازم لتغطية احتياجات اللاجئين، بعيدًا عن سياسة «التكيّف مع الأزمة المالية» واللجوء إلى التقليصات، والعمل على تحسين خدماتها التعليمية والصحية والإغاثية، وحماية الأمان الوظيفي للعاملين فيها، ومعالجة مشكلات البنى التحتية والمياه والكهرباء والبيوت الآيلة للسقوط في المخيمات والتجمعات، واستكمال إعمار مخيم نهر البارد، والإسراع في إعادة ترميم مدارس مخيم عين الحلوة، وسدّ الشواغر الوظيفية، والاستجابة لمطالب المهجّرين الفلسطينيين من سوريا.
وأكدت قيادة الجبهة الديمقراطية على أهمية تكاثف وتوحيد الجهود الفلسطينية على كافة الصعد والمستويات، وضرورة تفعيل الحركة الجماهيرية من قبل الفصائل واللجان والاتحادات الشعبية والنقابية لحماية الأونروا ووقف التقليصات، والضغط على المجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياته وتأمين موازنة ثابتة ومستدامة للوكالة، أسوة بباقي وكالات الأمم المتحدة، لحمايتها من الابتزاز السياسي والمالي، والتمسك بها باعتبارها الشاهد على مأساة ونكبة شعبنا وحقه في العودة.
كما شددت الجبهة على الحاجة الملحّة لتجاوز كافة التناقضات التي تعيق وحدة الموقف الفلسطيني، وتفعيل وتعزيز العمل الوطني الفلسطيني المشترك على المستويين المركزي والمناطقي، باعتباره ضرورة وطنية ملحّة لمواجهة التحديات التي تواجه شعبنا. وأكدت أهمية تكاثف وتآزر الجهود في هذه المرحلة الحساسة للحفاظ على الوجود الفلسطيني، وتحصين المخيمات، وتمكين شعبنا من مواجهة التحديات السياسية والاجتماعية والمعيشية. ودعت إلى حوار فلسطيني شامل بين مختلف الفصائل في لبنان لصياغة رؤية فلسطينية موحدة تجاه مختلف الملفات.
وأكدت الجبهة حرصها على تنظيم العلاقات اللبنانية – الفلسطينية وتفعيل الحوار المشترك لترسيخها على قواعد متينة تعزز العلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين، والتوافق على مقاربة شاملة للوجود الفلسطيني في لبنان، من مختلف جوانبه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والقانونية والأمنية، وبما يخدم الأهداف المشتركة، ويحفظ ويصون مصلحة وحقوق لبنان، ويحمي الهوية الوطنية الفلسطينية، ويعزز صمود اللاجئين ونضالهم من أجل حق العودة، وإقرار حقوقهم الإنسانية والاجتماعية