الديمقراطية: قرارات وإجراءات حكومة اليمين الفاشي تستدعي مواجهة وطنية شاملة

يوليو 2, 2024

وقفت‭ ‬قيادة‭ ‬الجبهة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬لتحرير‭ ‬فلسطين‭ ‬في‭ ‬إقليم‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية،‭ ‬في‭ ‬اجتماع‭ ‬لها،‭ ‬أمام‭ ‬مسلسل‭ ‬القرارات‭ ‬والإجراءات‭ ‬لحكومة‭ ‬اليمين‭ ‬الفاشي‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربيه‭ ‬والقدس،‭ ‬التي‭ ‬تأتي‭ ‬في‭ ‬اطار‭ ‬تنفيذ‭ ‬خطة‭ ‬حسم‭ ‬الصراع‭ ‬والضم،‭ ‬والتي‭ ‬بدأ‭ ‬رسم‭ ‬معالمها‭ ‬في‭ ‬صفقة‭ ‬القرن‭ (‬صفقة‭ ‬ترامب‭ ‬–‭ ‬نتنياهو‭)‬،‭ ‬وكان‭ ‬اخرها‭ ‬شرعنة‭ ‬المستوطنات‭ ‬الخمس،‭ ‬وتسوية‭ ‬الأراضي‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬القدس‭- ‬جنوب‭ ‬بيت‭ ‬لحم‭ ‬وسحب‭ ‬صلاحيات‭ ‬السلطه‭ ‬وعدد‭ ‬من‭ ‬الإجراءات‭ ‬الميدانيه‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تمتد‭ ‬إلى‭ ‬جميع‭ ‬المناطق‭ ‬المصنفة‭ ‬ب‭ ‬وإبقاء‭ ‬صلاحيت‭ ‬السلطة‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬التجمعات‭ ‬السكانية،‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬تتواصل‭ ‬فيه‭ ‬حرب‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬الوحشية‭ ‬والتجويع‭ ‬لشعبنا‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬والاعتداءات‭ ‬والاغتيالات‭ ‬والتدمير‭ ‬للبنى‭ ‬التحتية‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬وتحديداً‭ ‬في‭ ‬المخيمات،‭ ‬وتتواصل‭ ‬حملات‭ ‬الاعتقال‭ ‬المسعورة‭ ‬والتنكيل‭ ‬بأقبح‭ ‬صورها‭ ‬بالأسرى‭ ‬والمناضلين‭.‬

في‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭ ‬أكد‭ ‬الاجتماع،‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬مقبولاً‭ ‬ولا‭ ‬مستوعباً‭ ‬لشعب‭ ‬حر‭ ‬مكافح‭ ‬واصل‭ ‬النضال‭ ‬وتقديم‭ ‬التضحيات‭ ‬على‭ ‬امتداد‭ ‬سنوات‭ ‬الصراع،‭ ‬استقبال‭ ‬مجمل‭ ‬هذه‭ ‬القرارات‭ ‬والإجراءات‭ ‬والاعتداءات،‭ ‬التي‭ ‬بجوهرها‭ ‬تستهدف‭ ‬تصفية‭ ‬القضية‭ ‬الوطنية‭ ‬وحسم‭ ‬الصراع‭ ‬على‭ ‬الأرض،‭ ‬بصمت‭ ‬شعبي‭ ‬ووطني‭ ‬او‭ ‬ببيانات‭ ‬استنكار‭ ‬أو‭ ‬رفع‭ ‬شكوى‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬من‭ ‬اللجنه‭ ‬التنفيذية،‭ ‬فإن‭ ‬المسؤولية‭ ‬الوطنية‭ ‬للجميع‭ ‬الجميع،‭  ‬تستدعي‭ ‬الوقوف‭ ‬أمام‭ ‬مسؤوليتهم‭ ‬التاريخية‭ ‬لحماية‭ ‬شعبنا‭ ‬وحقوقه‭ ‬الوطنية،‭ ‬بدءاً‭ ‬من‭ ‬اللجنة‭ ‬التنفيذية‭ ‬لمنظمة‭ ‬التحرير،‭ ‬المعنية‭ ‬بتنفيذ‭ ‬قرارات‭ ‬سياسية‭ ‬واضحة‭ ‬متخذة‭ ‬من‭ ‬هيئات‭ ‬م‭.‬ت‭.‬ف‭ ‬التشريعية‭ ‬بشأن‭ ‬العلاقة‭ ‬مع‭ ‬إسرائيل،‭ ‬وأبرزها‭ ‬وقف‭ ‬العمل‭ ‬بالاتفاقيات‭ ‬الموقعه‭ ‬والتزاماتها‭ ‬وتعليق‭ ‬الاعتراف‭ ‬بإسرائيل‭ ‬والمضي‭ ‬في‭ ‬الحوار‭ ‬الوطني‭ ‬الفلسطيني‭ ‬لإنهاء‭ ‬الانقسام،‭ ‬مروراً‭ ‬بالحكومة‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬المعنية‭ ‬بدعم‭ ‬صمود‭ ‬المواطن‭ ‬وتمكينه‭ ‬من‭ ‬العيش‭ ‬الكريم‭ ‬على‭ ‬أرضه،‭ ‬وبالأجهزة‭ ‬الأمنية‭ ‬التي‭ ‬آن‭ ‬الأوان‭ ‬لمغادرة‭ ‬العقيدة‭ ‬الأمنيه‭ ‬التي‭ ‬وضعتها‭ ‬اتفاقية‭ ‬أوسلو‭ ‬وكرسها‭ ‬دايتون‭ ‬وتفاهمات‭ ‬العقبه‭ ‬وشرم‭ ‬الشيخ،‭ ‬بل‭ ‬تحمل‭ ‬مسؤوليتها‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬شعبنا‭ ‬ومقدراته‭ ‬وحقوقه‭ ‬الوطنية،‭ ‬وإنتهاءً‭ ‬بالقوى‭ ‬الوطنية‭ ‬التي‭ ‬واصلت‭ ‬النضال‭ ‬والكفاح‭ ‬وقادت‭ ‬تاريخياً‭ ‬الانتفاضات‭ ‬الشعبيه‭ ‬ضد‭ ‬المحتل‭ ‬وسياساته‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬الحريه‭ ‬والاستقلال،‭ ‬وهذه‭ ‬مسؤوليتها‭ ‬المباشرة‭ ‬بل‭ ‬مبرر‭ ‬وجودها،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬القطاعات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والنقابات‭ ‬والمجتمع‭ ‬المدني‭ ‬التي‭ ‬شكلت‭ ‬تاريخياً‭ ‬رافعة‭ ‬حيه‭ ‬في‭ ‬الحركه‭ ‬الوطنية‭ ‬الفلسطينيه‭ ‬وفي‭ ‬دعم‭ ‬صمود‭ ‬شعبنا‭ ‬ونضاله‭ ‬الوطني‭ ‬والاجتماعي‭.‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬السياق،‭ ‬أكدت‭ ‬قيادة‭ ‬الجبهة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬في‭ ‬الضفة،‭ ‬أن‭ ‬هذا‭  ‬يتطلب‭ ‬إعلان‭ ‬حالة‭ ‬تعبئة‭ ‬وطنية‭ ‬عامة‭ ‬تستند‭ ‬الى‭ ‬خطة‭ ‬مواجهة‭ ‬شامله‭ ‬تتطلب‭ ‬بالتأكيد‭ ‬إرادة‭ ‬سياسية‭ ‬وقرارات‭ ‬سياسية‭ ‬واضحة‭ ‬تجاه‭ ‬الاحتلال،‭ ‬بالمقابل‭ ‬يتطلب‭ ‬من‭ ‬القوى‭ ‬الوطنية‭ ‬عدم‭ ‬الانتظار‭ ‬ومواصلة‭ ‬الضغط‭ ‬والعمل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬انخراط‭ ‬الجميع‭ ‬في‭ ‬المواجهه‭ ‬الشاملة،‭  ‬والمبادرة‭ ‬لتشكيل‭ ‬قيادات‭ ‬وطنية‭ ‬ميدانية‭ ‬موحدة‭ ‬يشارك‭ ‬فيها‭ ‬الكل‭ ‬الوطني‭. ‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬دعت‭ ‬قيادة‭ ‬الجبهة‭ ‬في‭ ‬الضفة،‭ ‬الأخوة‭ ‬المناضلين‭ ‬في‭ ‬حركة‭ ‬فتح،‭ ‬الى‭ ‬تحمل‭ ‬مسؤوليتهم‭  ‬التاريخية‭ ‬من‭ ‬موقعهم‭ ‬في‭ ‬الحركة‭ ‬الوطنية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬في‭ ‬الحرص‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬حماية‭ ‬الوحدة‭ ‬الوطنية‭ ‬وتعزيزها‭ ‬متجاوزين‭ ‬حالة‭ ‬الانقسام‭ ‬البغيض‭ ‬الذي‭ ‬أضر‭ ‬بالحركة‭ ‬الوطنية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وقدرتها‭ ‬على‭ ‬تصعيد‭ ‬المقاومة‭ ‬الشعبية‭ ‬وتحويلها‭ ‬الى‭ ‬انتفاضة‭ ‬شاملة‭ ‬ضد‭ ‬الاحتلال‭ ‬وسياساته‭ ‬واجراءاته،‭  ‬مترافقاً‭ ‬ذلك‭ ‬بالسعي‭ ‬المشترك‭ ‬لإلزام‭ ‬الحكومة‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬بوزاراتها‭ ‬المختلفة،‭ ‬لتقديم‭ ‬كل‭ ‬متطلبات‭ ‬الصمود‭ ‬من‭ ‬موقع‭ ‬مسؤوليتها‭ ‬المباشرة‭ ‬ووضع‭ ‬خطة‭ ‬طوارئ‭ ‬تستجيب‭ ‬لأولويات‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الوطنية‭ ‬واحتياجات‭ ‬الصمود‭ ‬لشعبنا‭ ‬تحديداً‭ ‬في‭ ‬مواقع‭ ‬المواجهه‭.‬

وأكد‭ ‬الاجتماع‭ ‬على‭ ‬دور‭ ‬الفصائل‭ ‬والمجتمع‭ ‬المدني‭ ‬في‭ ‬مواصلة‭ ‬استنهاض‭ ‬الحاله‭ ‬الجماهيرية‭ ‬الداعمة‭ ‬لصمود‭ ‬شعبنا‭ ‬ومقاومته‭ ‬الباسله‭ ‬في‭ ‬غزه‭ ‬والمندده‭ ‬بالعدوان‭ ‬وجرائمه‭ ‬ضد‭ ‬شعبنا‭ ‬وداخل‭ ‬السجون‭ ‬الفاشيه‭.‬