العدد 79: فلسطين والإقليم بعد «طوفان الأقصى»
خيارات المشاركة
ملف
«تقع الحرب التي أطلقتها عملية «طوفان الأقصى»، في امتداد «الحروب غير المتناظرة» التي تسيّدت مشهد الصراع مع إسرائيل على امتداد نصف قرن من الزمن، أي منذ حرب تشرين/ أكتوبر 1973، لكنها تتمايز عن سابقاتها، بأسلوبها، نمطها، إصطفافاتها، وتداعياتها، سواء على مستوى الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، أو من زاوية المشهد الجيوسياسي في الإقليم».
ورداً على سؤال: لمن الكلمة الأخيرة في هذه الحرب؟ للمقاومة، أم لدولة العدوان؟ تخلص القراءة إلى أنه: «في الحروب المتناظرة، وعندما تتوفر الإدارة التكتيكية المتمكنة في إطار الاستراتيجية المناسبة، تكون الغلبة – في العادة – لمن يملك «قوة النيران» ويتفوق في إدارتها.
أما في الحرب غير المتناظرة، فتكون الغلبة للمقاومة القادرة على مواصلة «إستنزاف» قدرات عدوها. وهذا ما يمكن للمقاومة الفلسطينية أن تحققه بتضافر عدد من العوامل، أهمها يقوم على مواصلة المقاومة المحمية بصمود مجتمعها، وكذا الأمر بالنسبة لدور جبهات الدعم والإسناد الشقيقة، وبالتوازي معها تعاظم زخم حركات التضامن الشعبي في كل مكان. هذا ما يمكن البناء عليه، كي ينتصر الشعب الفلسطيني في معركة شاقة، ما زالت تفتقد إلى مرجعية وطنية عليا تضم الكل الفلسطيني، ويشكل غيابها حتى الآن، ثغرة بيَّنة في صموده».
المركز الفلسطيني للتوثيق والمعلومات «ملف»