دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية: ترفض المخطط الاسرائيلي بشأن مستقبل الأونروا والمخيمات

سبتمبر 29, 2025

الاحتلال الاسرائيلي لا يملك اية حقوق في تقرير مصير الضفة ومخيماتها

قالت دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: لم نكن بحاجة الى تقارير اعلامية اسرائيلية، كي نتعرف على خلفية الإستهداف الاسرائيلي لوكالة الغوث ووضعها كأولوية في المشروع الاسرائيلي الامريكي. فقد سبق واكدنا، نحن وغيرنا، ان اسرائيل سعت الى الاستفادة من التحالف الدولي الذي تشكل بعد 7 اكتوبر عام 2023، لتضع الاونروا في مقدمة استهدافاتها، حتىى لو كانت ادوات هذا الاستهداف اكاذب ومزاعم لم تثبت صحتها حتى هذه اللحظةـ وهو امر نضعه من جديد برسم الدول المانحة التي ما زال بعضها يروج لهذه لمثل هذه الاكاذيب.
واشارت دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية: الى ان احد اهداف اسرائيل من العدوان الاسرائيلي على مخيمات شمال الضفة الغربية، الذي بدأ في منتصف العام 2004، هو اجتثاث وكالة الغوث ميدانيا، بعد ان قامت بحظر اعمالها على المستوى القانوني، عبر القانون الذي سنّه الكنيست الاسرائيلي عام 2024. وقد تأكد ذلك، بعد تقارير اعلامية افادت أن اسرائيل وضعت ثلاثة شروط للانسحاب من مخيمات شمال الضفة وعودة النازحين إليها، وهي: منع أي نشاط لوكالة الغوث (الاونروا)، منع الأنشطة السياسية واعطاء جيش الاحتلال الحق في تحديد من يسمح له بالعودة الى المخيمات، وإقامة مراكز للشرطة الفلسطينية داخل المخيمات..
واعتبرت الدائرة، بأن ما نشرته وسائل الاعلام الاسرائيلية مؤخرا، حول مقترح قدمه الرئيس الامريكي بشأن مستقبل الضفة الغربية ومخيماتها يتقاطع مع تفاصيل الرؤية الاسرائيلية، إذ يتضمن: نزع صفة لاجئ عن اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات الضفة الغربية، تفكيك المخيمات وتحويلها إلى أحياء سكنية، إلغاء اي دور للاونروا إجراء تغييرات جذرية في مناهج التعليم الفلسطينية بذريعة «محاربة الكراهية».
ترى الدائرة، أن هذا المخطط ليس سوى محاولة مكشوفة لتصفية حق العودة، عبر ضرب الأونروا والمخيمات باعتبارهما شواهد حية على النكبة. لذلك نؤكد في «دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية» على التالي:

1. رفض المشروع الاسرائيلي الامريكي، ودعوة المؤسسات المعنية في منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية الى رفضه ايضا، لما يحمله من مخاطر على قضية اللاجئين والقضية الفلسطينية بشكل عام.
2.  إذ ندعو الى بذل كافة الجهود من اجل اعمار ما دمره العدوان الاسرائيلي في المخيمات، فاننا نؤكد تمسكنا بالمخيمات ورفض اية محاولات اسرائيلية تهدف الى ابعاد الاونروا عن تأدية دورها الخدماتي داخلها، والتأكيد على ان المخيمات ليست مجرد تجمعات سكانية فقط، بل احدى المكانات التي يتأسس عليها حق العودة.
3.  الأونروا مؤسسة أممية تم انشاؤها من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب القرار 302، ولا يحق لأحد، لا ترامب ولا الاحتلال ولا أية قوة إلغائها أو تعديل ولايتها، التي ستبقى مستمرة إلى حين عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وممتلكاتهم وفقا للقرار 194.
4. ان الاستهداف الأميركي – الإسرائيلي للأونروا والمناهج التعليمية الفلسطينية يدخل في إطار محاولات طمس الوعي الوطني الفلسطيني وتزييف الرواية التاريخية، التي انهارت بعد السابع من اكتوبر.
5. ندعو قيادة السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية، وبالتعاون مع الدول المانحة والدول العربية والإسلامية، والمجتمع الدولي الى اطلاق مبادرة للدفاع عن وكالة الغوث ورفض المخطط الامريكي الاسرائيلي.
ختاماً، نؤكد كـدائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: على أن شعبنا الفلسطيني سيبقى متمسكا بمخيماته، وبهويته الوطنية، وبوكالة غوثه وحقه في العودة، ولن تنجح اية مخططات لا الأميركية ولا إسرائيلية، في تحقيق اهدافها. وان الاحتلال الاسرائيلي لا يملك اية حقوق لا في تقرير مصير الضفة ومخيماتها ولا مستقبل وكالة الغوث، وان ما يجب عليه فعله هو حمل جنوده واستيطانه والرحيل من فوق ارضنا المحتلة تطبيقا لقرار الامم المتحدة الذي استحق في 18 من الشهر الحالي