خيارات المشاركة
الاخبار
محمــد حسين: الاعتراف المتصاعد بالدولة الفلسطينية ثمرة تضحيات شعبنا ومقاومته وركيزة لتعزيز حقوقه الوطنية
علي فيصل: اعتراف بريطانيا والاعترافات الدولية بدولة فلسطين ثمرة نضال طويل وهو انتصار للشعب الفلسطيني وتضحياته الجسيمة ونتيجة لصمود غزة في وجه حرب الإبادة الجماعية
الديمقراطية تعزّي المناضل عمر عساف بوفاة شقيقه علي عساف
الديمقراطية: نداء إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في الدورة 80 لانعقادها، أوقفوا حرب الإبادة ضد شعبنا
دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية: إلى القادة المشاركين في الدورة الـ 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حول الحرب الاسرائيلية الشاملة على «الاونروا»
اقفوا حرب الابادة، ولا تكونوا شركاء، وسجلوا موقفا للتاريخ في وجه الفاشية الاسرائيلية
السيدات والسادة ملوك ورؤساء وقادة الوفود المشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة،
إلى اصحاب الضمير الإنساني العالمي،
أيام قليلة، ويطوي الشعب الفلسطيني في قطاع غزه سنتان من حرب الابادة الشاملة التي تشنها الفاشية الصهيونية، حيث يقتل المدنيون من الاطفال والنساء وكبار السن، وتدمر المنازل فوق رؤوس ساكنيها، وتقصف مراكز الايواء بالصواريخ االفتّاكة، وتستهدف المنظمات الدولية والمؤسسات الانسانية والمقار الصحفية وفرق الاسعاف، وتمارس حرب تجويع لا مثيل لها ذهب بنتيجتها مئات الشهداء من الباحثين عن الطعام والادوية..
ورغم ان كافة مؤسسات الامم المتحدة وصفت ما يحدث في قطاع غزه باعتباره حرب ابادة حقيقية، الا ان احدا لم يتمكن من وقف مسلسل القتل اليومي. فلا محكمة العدل الدولية تمكنت من ايقاف الحرب والعدوان، ولا المحكمة الجنائية الدولية استطاعت ان تردع المجرمين الصهاينة، ولا مؤسسات الامم المتحدة المختلفة تمكنت من ترجمة مواقف الادانة والشكوى اليومية، اما نتيجة عجزها او بسبب الدعم الذي تحظى به الفاشية الاسرائيلية في مجلس الامن من قبل حليفتها الولايات المتحدة، او بتواطؤ بعض الدول الغربية..
اليوم تتوجهون الى قاعة الشعوب في الجمعية العامة للأمم المتحدة لتشاركون في الدورة الثمانين، وانظار شعبنا المضطهد، شاخصة اليكم، يتابعكم بعين الأمل والالم بأن تكون غزه والفظائع التي ترتكب فوق ارضها حاضرة امامكم. وان تكون ايضا «وكالة الغوث»، التي تشكلون مرجعيتها القانونية، حاضرة لجهة الدفاع عنها سياسيا وماليا، في مواجهة ما تتعرض له من حرب اسرائيلية امريكية، في اطار استهداف القرار 194، الذي صدر عن جمعيتكم العامة في العام 1948 وقضى بعودة جميع اللاجئين الفلسطينيين الى ارضهم وممتلكاتهم.
السيدات والسادة،
قبل عام، اصدرتم قرارا هاما (10/24)، قضى بمنح اسرائيل مهلة عام لانهاء «وجودها غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة»، لكن الاحتلال الإسرائيلي، اصرّ على تحدي الارادة الدولية والقانون الدولي، في ظل عجز دولي يهدد مصداقية الأمم المتحدة وشرعيتها، بعد ان أخفق مجلس الامن مرارا في وقف الحرب بفعل الفيتو الامريكي، وآخرها مساء يوم 18 ايلول سبتمبر 2025.
باسم «دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين» وباسم الملايين من الشعب الفلسطيني المنتشرين على مساحة العالم، نتوجه اليكم بهذه الرسالة، آملين منكم استخدام كافة ادوات القانون الدولي والسياسة لوضع حد لحرب الابادة في قطاع غزه، ودعم الاطر القضائية الدولية لتمكينها من ممارسة عملها بحرية دون ضغوط او تدخلات خارجية، وبما يضمن محاسبة المجرمين الاسرائيليين على جرائهم. ومع ثقتنا على الدعم الذي ستحظى به الاونروا من قبلكم، فاننا ندعو الى اجبار اسرائيل على الغاء قانون حظر الاونروا، الذي اقر من قبل الكنيست الاسرائيلي في مثل هذه الايام، مع التأكيد على القضايا التالية:
1) ان حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم وممتلكاتهم وفق القرار 194، غير قابل للتصرف أو التفاوض. ونتمسك بوكالة الغوث (الأونروا) باعتبارها الشاهد الدولي على قضية اللاجئين وفق تفويضها الاممي رقم 302، ورفضنا لكل محاولات تصفيتها أو تقليص خدماتها أو إحالتها إلى جهات بديلة.
2) بذل جهود مضاعفة من اجل وقف فوري لحرب الإبادة في غزة، والاسراع في ادخال المساعدات الانسانية والاغاثية العاجلة، وفرض عقوبات دولية شاملة على الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك حظر السلاح ووقف الدعم العسكري والسياسي. ودعوة الأمين العام للأمم المتحدة لاستخدام إجراءات الفصل السابع بحق إسرائيل، وفقا لما طالب به الرئيسي الايرلندي وغيره من الدول..
3) تجديد وتحصين تفويض الأونروا وفق قرار انشائها 302، وتأمين تمويل مستدام لها من ميزانية الأمم المتحدة، بعيداً عن الابتزاز السياسي والمالي. وتشكيل تحالف دولي يوفر الحماية السياسية والمالية للاونروا.
السيدات والسادة،
إن استمرار الإفلات من العقاب، وعدم تدفيع الاحتلال ثمن مجازره، شجّعه على التمادي اكثر في جرائمه ضد شعبنا وشعوب المنطقة والعالم بأسره. فصمت العالم، تجاه ما يحدث في غزه من جرائم ضد الانسانية، لا يعني الحياد او العجز فقط، بل تواطؤ وشراكة. فإما أن تنهض الأمم المتحدة بمسؤولياتها التاريخية لحماية شعب فلسطين، أو تتحمل وزر التواطؤ على إبادة موثّقة في وضح النهار. لذلك، نخاطبكم اليوم بلسان شعب يعاني القتل والجوع على يد الفاشية الصهيونية، في حرب متواصلة منذ أكثر من 77 عاماً، شعبٍ لا يطلب سوى العدالة والحرية وحقه الطبيعي في الحياة الكريمة والعودة إلى وطنه.
يا ممثلي شعوب العالم،
لتكن دورتكم الـ 80 محطة تاريخية غير تقليدية، فإما ان تنتصروا للحق والعدالة…أو تسجلوا عجزاً جديداً سيسجل كوصمة عار في سجل الإنسانية. فاعملوا على وقف حرب الابادة، ولا تكونوا شركاء فيها، وسجلوا موقفا للتاريخ في وجه الفاشية الاسرائيلية التي بات خطرها يطال العالم بأسره