شددت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين على إدانتها للعدوان الإسرائيلي الغادر الذي استهدف العاصمة القطرية، الدوحة، ومقر إقامة الوفد الفلسطيني المفاوض، الذي كان يجري مباحثات مع الوسيط القطري، للوصول إلى اتفاق على تهدئة ووقف لحرب الإبادة في قطاع غزة.
وقالت الجبهة الديمقراطية: إن الاعتداء الإسرائيلي الغاشم على العاصمة القطرية يشكل مظهراً آخر من مظاهر الوحشية الإسرائيلية، والضرب بعرض الحائط بالقانون الدولي، دون أي اعتبار لسيادة الدول وأمنها، وتكريساً لسياسة العدوان بالقوة التي يتفاخر بها رئيس الطغمة الفاشية في إسرائيل، بنيامين نتنياهو، لتحقيق أهدافه الاستعمارية بكل مخاطرها وتداعياتها على عموم الجوار.
كما أكدت الجبهة الديمقراطية أن استهداف الوفد الفلسطيني المفاوض، المقيم في ضيافة حكومة قطر، يؤكد مرةً أخرى أن إسرائيل عدوةٌ للسلام، ولا ترغب على الإطلاق في الوصول إلى اتفاقٍ لاستعادة أسراها لدى المقاومة، بل تصر على استكمال مشروعها الدموي في قطاع غزة، لتدميره دماراً كاملاً، وتهجير سكانه، وإلحاق القطاع بالمشروع الإسرائيلي الاستعماري التلمودي.
ودعت الجبهة الديمقراطية الدول العربية إلى الوقوف إلى جانب دولة قطر وحقها في الدفاع عن سيادتها الوطنية، بما في ذلك إعادة النظر بالعلاقة مع دولة الاحتلال، باعتبارها دولةً عدواً ذات أطباعٍ استعماريةٍ توسعية تشكل خطراً على مصالح الدول والشعوب العربية الشقيقة، وهي الأهداف التي لا يكف رئيس الطغمة الفاشية، المطلوب للعدالة الدولية، عن التبجح بها.
وأكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وقوفها إلى جانب الشعب القطري الشقيق وقيادته، مقدمةً له خالص العزاء بالشهداء الأبرياء من أبناء الشعب القطري الشقيق الذين طالهم العدوان الإسرائيلي الغاشم.
كما تقدم خالص العزاء للأخوة في قيادة حركة حماس بكوكبة الشهداء الذين استهدفهم العدوان الغاشم مشددةً على أن التضحيات الغالية التي يقدمها شعبنا، لن تزيدنا إلا صموداً وثباتاً وإصراراً على تحقيق أهدافنا الوطنية المشروعة بالحرية والسيادة على أرضنا