التقى وفد من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مع  اتحاد النقابات العمالية القاعدية USB الايطالي، في لقاء عن بُعد، وضم وفد الجبهه الديمقراطيه الرفيق فتحي كليب عضو المكتب السياسي ومسؤول دائرة العلاقات الخارجية، والرفيق مصطفى بلقيس عضو الدائرة، بينما ضم الوفد الايطالي تشينزيا ديلا بورتا وبيير باولو ليوناردي من دائرة العلاقات الخارجية في الاتحاد. وعرض الطرفان التطورات في قطاع غزه في ظل استمرار حرب الابادة.
وفد الجبهة الديمقراطية اشار الى ان ما يحدث في قطاع غزه وفي الضفة الغربية ليست حربا تقليدية بين جيشين بل حرب ابادة يتعرض لها الشعب الفلسطيني على يد الفاشية الاسرائيلية وبشراكة كاملة مع الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية. معتبرا بأن القرار الاسرائيلي باحتلال كامل قطاع غزه يؤكد حقيقة ان نتنياهو هو المعرقل الوحيد لصفقة انهاء الحرب، لحسابات استعمارية وداخلية اسرائيلية وشخصية.
واعتبر ان قرار استمرار الحرب هو تحدي لكافة دول العالم التي تجمع على ضرورة وقف الحرب ووقف سياسة التجويع التي يتعرض لها المدنيون في القطاع، مشيرا الى ان الحرب اصبحت حربا ضد المنظومة الدولية بكافة مؤسساتها السياسية والقانونية والقضائية، وان واجب دول العالم اتخاذ اجراءات عقابية ضد اسرائيل بعيدا عن لغة الشكاوى والتوصيفات العامة لما يحدث.
وشكرا وفد الجبهة الديمقراطية للاتحاد العمالي الايطالي مواقفه الداعمة للشعب الفلسطيني وتحركاته الشعبية رفضا للحرب، مقدرا تحركات عمال الموانئ الايطالية الذين رفضوا السماح لسفن تنقل اسلحة الى اسرائيل ودعوتهم العمال الى مقاطعة شركات النقل التي تساهم بنقل الاسلحة الى الموانئ الاسرائيلية.
الوفد الايطالي جدد التأكيد على تضامنه مع الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية، معتبرا ان حملات التضامن مع فلسطين تتزايد في ايطاليا وعمليات مقاطعة اسرائيل تتسع لتشمل الكثير من القطاعات. مشددا على ان احرار العالم لن يصمتوا وسيواصلون تحركاتهم الداعمة للشعب الفلسطيني. مؤكدا ان حملات التضامن مع فلسطين تشمل اليوم كافة دول العالم، لأن الرأي العام الدولي بات يدرك حقيقة أن اسرائيل هي خطر على العالم وليس فقط على الشعب الفلسطيني.