خيارات المشاركة
الاخبار
يوسف أحمد: إن خطورة المرحلة التي يمر بها شعبنا الفلسطيني، تفرض وحدة الموقف والعمل المشترك ورؤية وطنية موحدة لحماية الوجود الفلسطيني وتمكين شعبنا من مواجهة التحديات المتصاعدة
يوسف أحمد: مجزرة مخيم عين الحلوة جريمة وحشية واستهداف للوجود الفلسطيني في لبنان
دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية: تشيد بتجديد الأمم المتحدة لولاية «الأونروا»، استفتاء أممي على شرعية الأونروا ودورها.. وفشل الرواية الإسرائيلية المعادية
علي فيصل: الشعب الفلسطيني يقرر مصيره بنفسه وعلى أرضه… وتحذيرات من مخططات نزع السلاح وتوسيع العدوان
دائرة العلاقات الخارجية في الجبهة الديمقراطية: «مدينة إسرائيل الإنسانية»، خدعة وتضليل لتبرير التهجير القسري وانتهاك فاضح للقانون الدولي
ما يجري اليوم في قطاع غزة ليس سوى فصل جديد من الجريمة المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، تمارس فيه إسرائيل أقصى درجات القتل والتدمير والتهجير تحت غطاء إنساني زائف. إن ما يسمى بـ«مدينة إسرائيل الإنسانية» ليس مشروع إغاثة، بل خطة مدروسة لفرض التهجير القسري الجماعي على سكان غزة، تمهيدًا لإفراغ القطاع من أهله.
هذه المدينة ليست سوى مخيم ضخم من الخيام، يُقام على أنقاض منازل مدمرة في رفح، ويفتقر إلى الحد الأدنى من مقومات الحياة الآمنة. يتم الترويج لها كمأوى «آمن»، بينما هدفها الحقيقي هو تفكيك المجتمع الفلسطيني، وتشتيت العائلات، وفرض واقع جديد تحت السيطرة العسكرية.
تسعى إسرائيل من خلال هذا المشروع إلى تحويل الكارثة التي تسببت بها إلى «فرصة إنسانية»، فتُظهر نفسها كمنقذ، بينما هي في الحقيقة الجهة التي أوجدت الكارثة عبر الحصار والتجويع والتدمير المنهجي للمنازل والمستشفيات والبنى التحتية.
ما يحدث هو استكمال لمخطط سياسي واضح: تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وإنشاء مناطق عازلة تخلو من السكان، والتحايل على القانون الدولي عبر أدوات «إنسانية». لكن الواقع يقول إن هذه السياسات تُشكّل جريمة حرب موصوفة، وفقًا لاتفاقيات جنيف ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
لذلك نؤكد على ما يلي:
• «مدينة إسرائيل الإنسانية» مشروع تهجير قسري مغلّف بشعارات الإغاثة، ويجب رفضه بالكامل.
• لا يمكن فصل هذا المشروع عن جرائم الحرب التي تُرتكب في غزة منذ أكتوبر الماضي.
• دعو المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته، ورفض هذه السياسات وفضح المتورطين فيها.
• نؤكد على حق شعبنا في مقاومة الاحتلال، والعودة إلى أرضه، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
هذه ليست مبادرة إنسانية. إنها جزء من مخطط قديم جديد لتصفية القضية الفلسطينية وتفريغ الأرض من سكانها، وخلق واقع جغرافي وسياسي يخدم الاحتلال وحده
