الديمقراطية: جرائم القتل الجماعي وانتهاك القانون الدولي من السمات الدائمة لدولة الإبادة الجماعية

يوليو 17, 2025

في الذكرى الـ41 لجريمة الفاكهاني التي ارتكبتها الطائرات الحربية الإسرائيلية في 17 تموز (يوليو) ضد حي الفاكهاني والمقرات المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.
أصدرت الجبهة الديمقراطية بياناً قالت فيه: إن جرائم القتل الجماعي، والإنتهاك الدائم للقانون الدولي، تشكك واحدة من سمات المشروع الصهيوني الذي قام أساساً على القتل والتطهير العرقي وسلب الأراضي الفلسطينية، وتهجير الفلاحين وسكان المدن، وصولاً إلى إقامة دولة إستعمارية، تتطلع دوماً، عبر الحدود، إلى توسيع مساحتها، مستندة إلى مراكمة الأسلحة وأدوات القتل الجماعي، وإلى دعم أميركي غير محدود.
وأضافت الجبهة الديمقراطية: لقد شنت إسرائيل عدوانها الجوي على مقرات الجبهة الديمقراطية في الفاكهاني، في محاولة منها لاستهداف رأس الأفعى الفلسطينية، كما تحدث تيار قادة الاحتلال في إشارة إلى الدور النشط والمميز للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في الأرض المحتلة، في الهبات الشعبية التي شهدتها الضفة الغربية في ذلك الوقت، وحاولت دولة الاحتلال أن تجابهها بإبعاد قادة الحركة الوطنية الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة ومدينة القدس، دون حدود، وكذلك في إشارة إلى النشاط العسكري المتزايد للقوات المسلحة الثورية للجبهة الديمقراطية، عبر الحدود اللبنانية – الفلسطينية ولقوات الداخل في الجبهة الديمقراطية في الضفة الغربية.
ورغم أنه سقط للجبهة الديمقراطية عشرات الشهداء، قادة ومناضلين، ومئات الجرحى من المدنيين، إلا أن الجبهة الديمقراطية لم تصب بأي إرباك، إذ قامت مدفعيتها الصاروخية في مدينة صور، قلب الجنوب اللبناني، بتجاوز العقبات وصولاً إلى إمطار مدينة نهاريا الصهيونية بأكثر من 40 صاروخ كاتيوشا، وقعت على رأس سكان المدينة وأحدثت في صفوفها صدمة، لاعتقادهم أن المدينة بعيدة عن يد مدفعية الجبهة الديمقراطية، وقد سقط في صفوفهم قتلى وجرحى.
وختمت الجبهة الديمقراطية: إن صراعنا مع العدو الفاشي، ومنذ الإنطلاقة المجيدة للجبهة الديمقراطية في 22 شباط (فبراير) 1969 وحتى اللحظة، لم يتوقف ولن يتوقف إلى أن يحقق أهداف شعبنا وظفره بحقوقه الوطنية، وفاء منا لشهداء الجبهة الديمقراطية وشهداء الثورة الفلسطينية، فلسطينيين وعرباً وأمميين، ووفاء منا لآلام جرحانا وعذابات أطفالنا وآلام نساء شعبنا.