يوسف أحمد: العدوان على إيران كشف المسؤولية المباشرة للولايات المتحدة الامريكية عن المحارق والمجازر التي ترتكب في قطاع غزة ولبنان والمنطقة

يونيو 24, 2025


بيروت، أكد الرفيق يوسف أحمد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ومسؤولها في لبنان، أن العدوان الصهيوني–الأميركي على الجمهورية الإسلامية في إيران وقطاع غزة والضفة ولبنان يعكس طبيعة المشروع المعادي لشعوب المنطقة ويجسّد وحدة الاستهداف السياسي والعسكري الذي يطال قوى المقاومة وكل من يتمسك بخيار السيادة والتحرر الوطني. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها أحمد باسم منظمة التحرير الفلسطينية في اللقاء التضامني الذي نُظم أمام مقر الأمم المتحدة – الإسكوا، دعمًا للجمهورية الإسلامية الإيرانية وصمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الفلسطينية، بمشاركة ممثلين عن قوى المقاومة الفلسطينية واللبنانية وحضور شخصيات سياسية وحزبية واجتماعية.
وأوضح أحمد: أن العدوان على إيران ليس حدثًا معزولًا، كما أن الحرب المفتوحة على قطاع غزة ليست منفصلة عن المشروع الصهيوني الأميركي الذي يسعى لتفكيك إرادة الشعوب وكسر قوى المقاومة وتصفية الحقوق الوطنية الفلسطينية، مؤكدًا أن ما تعرضت له ايران هو ثمن لمواقفها، ولدورها الإقليمي المساند للمقاومة وللقضية الفلسطينية، وهو جزء من مخطط ممنهج يهدف الى إعادة تشكيل المنطقة وفق مشروع (الشرق الأوسط الجديد) على مقاس المصالح الامريكية والاسرائيلية، لكن ارادة شعوبنا ومقاومتنا تقف بالمرصاد لهذه المخططات والاوهام والمشاريع العدوانية.
وأشار أحمد: إلى أن صمود الجمهورية الإسلامية الإيرانية بقيادتها وشعبها في مواجهة العدوان، وقدرتها على توجيه رد موجع ومؤثر، شكل تحولاً نوعيًا في ميزان القوى، حيث أربك الاحتلال وأجبره ومعه الإدارة الأميركية على طلب وقف إطلاق النار، في مشهد يعكس فشل العدوان في تحقيق أهدافه السياسية والعسكرية..
 واعتبر أحمد: أن هذا الصمود يمثل محطة هامة في دعم القضية الفلسطينية، ويؤكد أن أي تراجع في معسكر الهيمنة يبدأ حين تتماسك الجبهات الشعبية والميدانية في وجه العدوان، ويُعاد رسم التوازن بناء على معادلات الردع والمقاومة. كما لفت إلى أن العدوان على ايران كشف بوضوح المسؤولية المباشرة والرئيسية للولايات المتحدة الامريكية عن كل الحروب والاعتداءات والمجازر والمحارق التي ترتكبها حكومة الفاشية الصهيونية في قطاع غزة ودول المنطقة، باعتبارها الأداة التنفيذية للولايات المتحدة والامبريالية العالمية.
مؤكدا الدور الذي يقع على عاتق الشعوب في إفشال هذه المخططات والمشاريع العدوانية والتصدي لها، فالشعوب هي التي تصنع وتغير الموازين والمعادلات، وترسم مستقبلها بعيدا عن الاملاءات والهيمنة الخارجية ومحاولات الهندسة الاستعمارية العدوانية التي تحاول الولايات المتحدة الامريكية تشييدها في المنطقة بما يلبي مصالحها وأطماعها التوسعية على حساب الشعوب ومصالحها وحقوقها.
وختم أحمد بالتأكيد على أن قوى المقاومة لن تستسلم وستبقى الصخرة التي تتحطم عليها كل المشاريع الاستعمارية، داعيا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته ووقف سياسة الكيل بمكيالين ووضع حد للجرائم والمجازر بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة ووقف العدوان على الضفة ولبنان ومحاسبة مجرمي الحرب الاسرائيليين