خالدات حسين: نداؤنا للوحدة ومقاومتنا ستنتصر رغم التضحيات

يونيو 4, 2025

بيروت، أحيت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين «يوم شهيدها» بوقفة وفاء في مثوى شهداء الثورة الفلسطينية، بمشاركة ممثلي فصائل الثورة الفلسطينية والقوى والأحزاب لبنانية، واللجان شعبية والمؤسسات الاجتماعية، وحشد واسع من عوائل الشهداء وأبناء مخيمات بيروت، إلى جانب قيادة الجبهة وكوادرها وأنصارها، يتقدّمهم الرفيق علي فيصل نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الرفيق يوسف احمد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية ومسؤولها في لبنان.
استُهلت الفعالية بكلمة ترحيبية ألقاها الرفيق محمد عبد الـله، شدد فيها على أن دماء الشهداء ستبقى نبراساً على درب التحرير والعودة، وأن إرثهم الوطني سيبقى حاضراً في الوجدان الجمعي حتى تحقيق كامل الحقوق الوطنية.
ثم ألقت الرفيقة خالدات حسين عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، كلمة الوفاء للشهداء توجهت فيها بالتحية لتضحياتهم، وأكدت أن الجبهة متمسكة بخيار المقاومة وبالبرنامج الوطني المرحلي الذي شكّل أساس نضالها السياسي والميداني، وفي القلب منه توحيد الصف الفلسطيني داخل منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وتحقيق العدالة الدولية لقضيتنا.
وتطرّقت حسين إلى مايتعرض له شعبنا في قطاع غزة من جرائم إبادة جماعية ممنهجة، وتجويع وتعطيش وحصار، يقابله تدمير متواصل للمخيمات واقتحامات يومية في الضفة، مؤكدة أن هذه الجرائم تشكل إرهابًا منظماً وجرائم حرب مكشوفة، يجب محاسبة مرتكبيها في المحاكم الدولية، وعزل الكيان الصهيوني، وتوسيع حركات المقاطعة وملاحقة مجرمي الاحتلال.
كما حذّرت من تصعيد الهجمة على قضية اللاجئين الفلسطينيين، لا سيما عبر محاولات استهداف وكالة «الأونروا» سياسياً ومالياً، ووسمها بالإرهاب، واستهداف منشآتها وموظفيها، داعية المجتمع الدولي إلى حماية الوكالة وضمان تمويلها بعيداً عن الابتزاز والضغوط.
وأكدت أن استعادة الوحدة الوطنية هي القضية الأهم عبر برنامج نضالي مقاوم يستند إلى التوافقات الوطنية، وفي مقدمتها مخرجات اجتماع بكين، وتشكيل حكومة وفاق وطني تُسقط المشاريع التصفوية الأميركية – الإسرائيلية، وتعيد الاعتبار للنضال الفلسطيني الشامل.
وختمت بالدعوة إلى حوار فلسطيني – لبناني شامل ومستدام، يؤسس لعلاقات متينة قائمة على الحقوق والواجبات، بما يصون سيادة لبنان ويعزّز صمود اللاجئين الفلسطينيين ونضالهم من أجل العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة.
من جانبه ألقى المناضل العروبي معن بشور الرئيس المؤسس للمنتدى القومي العربي كلمة باسم «الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة» حيّا فيها شهداء الجبهة الديمقراطية وشهداء الثورة الفلسطينية ولبنان والأمة العربية، مشيداً بمسيرة الجبهة ونضالها الوحدوي ومبادراتها الوطنية.
وأكد بشور أن صمود غزة ومقاومة الضفة، إلى جانب انتفاضات الشعوب الحرة في مواجهة الاحتلال، تعكس عدالة القضية الفلسطينية وراهنيتها كقضية تحرر وكرامة إنسانية، داعياً إلى استمرار الدعم العربي والدولي لنضال الشعب الفلسطيني.
وفي ختام الوقفة، وُضع إكليل من الزهر على أضرحة الشهداء، تأكيدًا على الوفاء لعهدهم، وتجديدًا للعهد بمواصلة الطريق حتى العودة والحرية والاستقلال.