يوسف أحمد: الحوار الوطني الشامل، وإنجاز الوحدة الوطنية، والاستراتيجية الموحدة ضرورات وطنية مُلحّة لمواجهة العدوان وحرب الإبادة

مايو 18, 2025

برج البراجنة، أحيت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الذكرى الـ77 لنكبة شعبنا الفلسطيني بندوة سياسية ولقاء حواري تحـت عنوان «من التهجير إلى المقاومة… نحو وحدة وطنية في مواجهة مشاريع الإبادة والتصفية».
استعراض خلالها الرفيق يوسف احمد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية ومسؤولها في لبنان، محطات ومراحل النكبة الفلسطينية المتواصلة فصولها حتى اليوم من خلال حرب الإبادة وسياسة التهجير والتطهير العرقي بهدف الاستيلاء على كامل الأرض الفلسطينية وطرد جميع سكانها، مؤكداً أن هذا هو جوهر المشروع الصهيوني الذي يتنكر للوجود والحقوق الفلسطينية، لكن شعبنا الذي يعاني المأساة منذ نكبة عام 1948 مصمم على الصمود والبقاء والمقاومة والتمسك بالأرض ويواصل تقديم التضحيات في سبيل الدفاع عنها، في ظل حالة من الصمت والعجز الدولي والعربي الذي يشجع الاحتلال على مواصلة جرائمه ومجازره بحق الشعب الفلسطيني.
وقال أحمد: إن إرادة شعبنا أقوى من الإنكسار ولا يمكن للاحتلال تحقيق الإنتصار على شعبٍ اختار التضحية في سبيل كرامته وحقوقه موجهاً التحية لكل قوى المقاومة التي تساند شعبنا في معركته ضد الاحتلال ولكل شعوب وأحرار العالم المنتفضة في الشوارع والعواصم العالمية في وجه العدوان والمنتصرة للحق الفلسطيني وللحرية والانسانية التي تُنتهك على يد الحكومة الفاشية الصهيونية وداعميها من الدول الاستعمارية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.
واعتبر أحمد: أن دماء شعبنا في قطاع غزة على يد النازية والفاشية الصهيونية تشكل وصمة عار على جبين كل من يصمت عن هذه الجرائم داعياً العالم للتحرك وعدم الوقوف مكتوف الأيدي وهو يشاهد المئات من الأطفال والنساء تقذفهم الصواريخ وحمم القذائف ويموتون جوعاً وعطشاً في مشهد لم يحصل سابقاً في تاريخ البشرية.
وأكد أحمد: أن مواجهة العدوان والمشروع الصهيوني التصفوي يتطلب الوحدة الفلسطينية واستنهاض كل عناصر القوة الفلسطينية وتعزيز صمود شعبنا وتفعيل وتأطير المقاومة الشعبية، مجدداً الدعوة العاجلة لحوار وطني فلسطيني شامل لتوحيد الصف والاتفاق على رؤية واستراتيجية كفاحية وسياسية موحدة لقطع الطريق على كل المشاريع التصفوية وإفشال أهداف العدوان والتصدي لسياسات الضم والتهجير والتهويد وتفعيل التحرك الفلسطيني الجماهيري والسياسي والدبلوماسي من أجل وقف الإبادة وفك الحصار وفتح المعابر وإدخال المساعدات وتحرير الأسرى وحماية مشروعنا الوطني من خلال عقد مجلس مركزي توحيدي يضم جميع الفصائل الفلسطينية والشروع الفوري بتطبيق مخرجات حوار بكين وتشكيل حكومة وفاق وطني بمرجعية منظمة التحرير الفلسطينية تقطع الطريق على مشاريع اليوم التالي وتفتح طريق الخلاص الوطني في هذه المرحلة المصيرية التي يمر بها شعبنا وقضيتنا.
وتناول أحمد: أوضاع اللاجئين الفلسطينيين فشدد على أهمية تعزيز العمل الفلسطيني المشترك، وتوحيد الحالة الفلسطينية ومقاربة قضايا شعبنا بموقف موحد، مؤكداً رفض سياسة التكيف والتقليصات التي تتبعها إدارة الأونروا، وشدد على أهمية الضغط لضمان استمرار تمويلها وتقديم الخدمات المطلوبة للاجئين.
وأكد أحمد: الحرص على بناء أفضل العلاقات الأخوية اللبنانية الفلسطينية وتنظيمها على أسس متينة وسليمة ومعالجة كافة القضايا بالحوار، وبما يخدم الأهداف والمصلحة المشتركة ويعزز صمود اللاجئين ونضالهم من أجل حق العودة وإقرار حقوقهم الإنسانية والاجتماعية وإفشال مشاريع التهجير والتوطين.