لقاء قيادي بين الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وحزب العدالة والسلام النرويجي

مارس 13, 2025

عقد لقاء مركزيا عن بُعد بين قيادتي الجبهه الديمقراطيه لتحرير فلسطين وحزب العداله والسلام النرويجي «FOR»، وقد ضم وفد الجبهه الديمقراطيه الرفيقة ماجدة المصري نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ،والرفيق رمزي رباح عضو مكتبها السياسي وعضو اللجنه التنفيذيه  ورئيس دائرة مناهضة الفصل العنصري والاستيطان في منظمة التحرير الفلسطينية والرفيق جورج رشماوي عضو قيادة  المبادره الاوروبيه لمناهضه الفصل العنصري والاستيطان، والدكتور ماهر عامر مدير دائره مناهضة الفصل العنصري والابرتهايد في منظمه التحرير الفلسطينيه، والرفيقين ابو هادي وصالح شعبان من النرويج،
 وعن حزب العداله والسلام فقد شاركت السيده ماريلا ليراند رئيسه الحزب ونائبها السيد بيتر أيزن شتاين.
في مستهل اللقاء تحدثت الرفيقه ماجده المصري موجهه التحيه الى قياده الحزب متمنيه  للحزب النجاح في نضاله من اجل الحصول على مكانته ودوره الفاعل في الخارطه الحزبيه والسياسيه النرويجيه، مشدده على اهميه مواصله النضال المشترك في مواجهه المشروع الصهيوني،
 واستعرضت الرفيقة ماجده اخر المستجدات السياسيه على الساحه الفلسطينيه والمخاطر والتحديات التي تواجه القضيه الفلسطينيه، وذلك على ضوء ما تقوم به حكومه الاحتلال الاسرائيلي الفاشيه من اجراءات التهجير وهدم البيوت في مخيمات   اللجوء الفلسطينيه، وممارسه الضغوط القصوى مثل منع ادخال المساعدات الانسانية وخاصة الدواء والغذاء  للسكان  في قطاع غزة وطرح تهجيرهم من قبل رئيس الولايات المتحدة الأميركية إلى الأردن ومصر وسياسة القمع والتدمير للبيوت  والتهجير الممنهج في الضفة الفلسطينية ، بهدف كسر اراده الشعب الفلسطيني، ودفعه نحو تخليه  عن حقوقه الوطنيه المشروعه.
 واضافت انه ما كان لحكومه الاحتلال الفاشيه التمادي في خطتها واجراءاتها القمعية لولا الدعم الامريكي  الغير محدود سيما بعد مجيئ  ترامب الى البيت الابيض، وطرح خطته لتهجير سكان قطاع غزه ،وضم اجزاء من الضفه الغربيه لدولة الاحتلال الإسرائيلي  ومحاوله هندسه الاقليم من خلال ادماج اسرائيل في اطار عمليه التطبيع وخاصه مع العربيه السعوديه.
 الامر الذي وضع نفسه اي «ترامب» ومعه حكومه الاحتلال في حاله مواجهه واشتباك، مع غالبيه دول العالم الرافضه لفكره التهجير، باعتباره يمثل تطهيرا عرقيا، وجريمه بحق الانسانيه، ومخالف للقانون الدولي.
 كما اكدت الرفيقه ماجده المصري على ان القضيه الفلسطينيه وبعد السابع من اكتوبر اصبحت اكثر متانه واقوى على صعيد العالم من النواحي السياسيه والقانونيه والاخلاقيه، وانتشار الوعي لدى شعوب العالم بحقيقه وطبيعه الصراع الفلسطيني/ الاسرائيلي، وذلك على خلفيه ماقامت به دوله الاحتلال من اباده جماعيه في قطاع غزه.
 وهناك شواهد عديده تؤكد هذه الحقيقه مثل مساءله ومحاكمه اسرائيل في المحافل  القانونيه الدوليه، والاعتراف بالدوله الفلسطينيه، والتاييد الشعبي الواسع حول العالم لعداله القضيه الفلسطينيه .
وفي الشان الفلسطيني الداخلي قالت الرفيقه ماجد المصري بان الجبهه الديمقراطيه والى جانب القوى الفلسطينيه الاخرى ومنظمات المجتمع المدني، تواصل جهودها ودورها المميز من اجل انهاء الانقسام واستعاده الوحده الداخليه، من خلال الحوار الوطني، والدفع باتجاه تنفيذ قرارات الاجماع الوطني واخرها ما تم التوصل اليه في اتفاق بكين.
 مشددة على ان حاله الانقسام تبقى تشكل ثغره كبيره في الحركه الوطنيه الفلسطينيه، وعقبه كئداء امام مواجهه مشروع الضم والتهجير من جهه، ومواجهه التدخلات الاقليميه التي تحاول فرض اجندتها على الحاله الوطنيه الفلسطينيه، وخاصه في قطاع غزه.
 بدوره قدم الرفيق رمزي رباح شرحا مفصلا وشاملا للوضع الميداني في الاراضي الفلسطينيه المحتله، سيما، بعد التوصل الى اتفاق وقف اطلاق النار وتبادل الأسرى.
 وفي هذا السياق ،اكد الرفيق رباح بان اسرائيل لم تلتزم ببنود هذا الاتفاق وخاصه البروتوكول الانساني، فما زالت تمنع دخول المساعدات الانسانيه الى قطاع غزه، وتقطع المياه والكهرباء عنه، وتخرق وقف اطلاق النار كل يوم، وتواصل هدم البيوت في الضفه الغربيه، وتهجير نحو 50,000.انسان     من المخيمات ومدن الشمال.
 مضيفا ان دوله الاحتلال مستمره في جرائمها بحق الشعب الفلسطيني بفضل الدعم الامريكي والغربي لها، وافلاتها من العقاب، الامر الذي يشجعها على الاستمرار في هذه الاجراءات، داعيا الى تكثيف الجهود وفضح ممارساتها بحق الشعب الفلسطيني والدفع نحو تعزيز وتوسيع المقاطعه الاكاديميه والسياسيه والماديه لها، ومعاقبتها وطردها من المؤسسات الدوليه .
مؤكدا في الوقت ذاته ،بان الشعب الفلسطيني مصمم على المواجهه والتمسك بحقوقيه الوطنيه المشروعه، وعزمه على افشال مخططات حكومه الاحتلال وداعمها.
 ومن جانبها اكدت السيده ميريلا ليراند دعم حزبها حقوق ونضال الشعب الفلسطيني من اجل نيل حريته، مضيفتا بان حزبها سيخوض الانتخابات النيابيه المزمع عقدها في سبتمبر القادم تحت عنوانين رئيسيين، الدعم للقضيه الفلسطينيه، ووقف الدعم لاوكرانيا، وتوجيهه نحو المؤسسات والجمعيات الخيريه.
 بدوره اكد السيد بيتر أيزن شتاين بان  حزبه يتقاطع  مع الكثير من النقاط والافكار التي طرحها وفد الجبهه من خلال مواصله النضال المشترك ،سيما في حمله المقاطعه» BDS”وملاحقه مجرمي الحرب في الدول الاوروبيه وخاصه النرويج، والضغط باتجاه عدم التهرب من تنفيذ القانون الدولي، والضغط على حكومه النرويج بهدف سحب الاستثمارات من الاقتصاد الاسرائيلي.
 هذا وقد عبر الحزبان عن رغبتهما في تطوير العلاقات الثنائيه ومواصله اللقاءات الحواريه بينهما، والتنسيق في كافه المجالات السياسيه والاعلاميه وغيرها .
وفي الختام قدمت قياده الجبهه دعوه رسميه  لحزب العداله والسلام الى زياره الاراضي الفلسطينيه المحتله والاطلاع على الظروف الصعب في الميدان.