خيارات المشاركة
الاخبار
حلمي الأعرج: استعادة الوحدة الوطنية ضرورة قصوى، والقمة العربية مدعوة لاتخاذ قرارات ترقي إلى مستوى التحديات الذي تواجهه قضيتنا وأمن ومصالح دول وشعوب أمتنا العربية بفعل العدوان الإسرائيلي والدعم الأمريكي
*في الذكرى 56 لانطلاقة الجبهة الديمقراطية نجدد التأكيد على أن استعادة الوحدة الوطنية تشكل أولوية قصوى ، باعتبارها الشرط الرئيسي للإنتصار
*على القادة العرب اتخاذ قرارات وإجراءات ترقى لمستوى التحدي والمخاطر التي تواجه قضيتنا الوطنية وأمن ومصالح شعوبنا العربية وسيادة دولها
* شعبنا الفلسطيني قادر بصموده ومقاوته على إفشال أهداف الإحتلال من حرب الإبادة التي يشنها على غزة ومخيمات شمال الضفة
رام اللـه، في الوقفة والمسيرة اللتين التي نظمتها اللجنة الوطنية لدعم الأسرى والقوى الوطنية ونداء فلسطين، لإسناد الأسرى وعلى شرف الذكرى السادسة والخمسين لانطلاقة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وبمناسبة انعقاد القمة العربية الطارئة في القاهرة ، وبحضور حشد وطني وجماهيري من محافظه رام الله، ألقى الرفيق حلمي الأعرج عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، كلمة ابتدأها بتوجيهة التحية إلى شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة وفي الضفة الغربية خاصة في شمالها ومخيماتها التي تواجه حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، وهنأ فيها أسرانا الأبطال وأسيراتنا الماجدات الذين تحرروا من سجون الإحتلال مؤكدا أن مواصلة النضال في المراحل اللاحقة من اتفاق وقف الحرب حتما ستؤدي إلى تبييض السجون ، وبانتظار ذلك فالنضال من أجل وقف سياسات الإحتلال الراهنة والجرائم التي يرتكبها بحقهم هي أولوية قصوى ، بما في ذلك عودة الصليب الأحمر الدولي لزيارات السجون وكذلك زيارات الأهالي.
وطالب الرفيق حلمي القادة العرب المجتمعين في القاهرة أن يتحملوا المسؤولية التاريخية تجاه شعوبهم ودولهم وتجاه قضيتنا الوطنية ليس فقط في مواجهة خطة ترامب لتهجير شعبنا من القطاع ، بل وأيضا لمواجهة العدوان على شعوب أمتنا العربية ودولها وأمنها القومي وسيادتها ونهب ثرواتها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية الشريكة في العدوان على شعبنا وشعوب أمتنا العربية، وما يحصل هذه الأيام من اعتداءات إسرائيلية على سوريا ولبنان واحتلال أجزاء من أراضيهما وتهديد دول عربية أخرى لم يكن له أن يتم لولا الدعم أمريكي لدولة الإحتلال ، إنما يؤكد أن الصراع ليس فقط فلسطيني – إسرائيلي ، وإنما أيضا عربي – إسرائيلي ، وبالتالي يتوجب على القمة اتخاذ قرارات وإجراءات عملية ترقى إلى مستوى التحدي والمخاطر الني تتهدد قضيتنا وأمننا القومي.
وختم الرفيق حلمي كلمته بالقول: إن شعبنا الفلسطيني بصموده ومقاومته قادر على إفشال كل المخططات ومتمسك بحقوقه الوطنية ، ولكنه بحاجة ماسة لتوحيد صفوفه واستعادة وحدته الوطنية الشرط الرئيس للانتصار في معركة التحرر الوطني التي يخوضها ، وإننا من موقعنا كجبهة ديمقراطية وكفصيل رئيسي مقاوم في إطار الحركة الوطنية ومنظمة التحرير الفلسطينية ،وامتدادا لنهجنا الوحدوي عبر تاريخ نضال شعبنا، قد تقدمنا بالعديد من المبادرات لاستعادة الوحدة ولعبنا دورا رئيسا في الوصول إلى اتفاق وإعلان بكين الهادف لاستعادة الوحدة وإنهاء الإنقسام ، وبدون ذلك ستبقى حالة التشظي في الوضع الفلسطيني مدخلا يستفيد منه الاحتلال وأعداء شعبنا لمواصلة التنكر لحقوقنا الوطنية وفي مقدمتها حق تقرير المصير والعودة والدولة المستقلة وعاصمتها القدس.
هذا والقى الدكتور صبري صيدم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح كلمة القوى الوطنية والإسلامية، حييا فيها الجبهة الديمقراطية وهنأها بذكرى انطلاقتها ومشيدا بدورها الوحدوي في إطار منظمة التحرير الفلسطينية مستذكرا شهداءها وقادتها.