خيارات المشاركة
الاخبار
اللجنة المركزية: نؤكد على الدعوة العاجلة لحوار وطني شامل لمواجهة الإستحقاقات الوطنية الكبرى، ونشدد على حق شعبنا في ممارسة المقاومة الشاملة بكل أشكالها
إتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني – أشد: تجدد عدوان الاحتلال لن يكسر صمود شعبنا الأسطوري ومقاومته الباسلة
الدائرة القانونية في الجبهة الديمقراطية: استخدام التجويع كسلاح «جريمة حرب»، والإفلات من العقاب وصمة عار في جبين إسرائيل وداعميها
محمد حسين: لن يحقق الاحتلال بعدوانه ومجازره ما لم يستطع تحقيقه بالمفاوضات
فتحي كليب: استعادة الوحدة واستنهاض المقاومة الشعبية، وجهان لهدف وطني واحد هو انهاء الاحتلال
اختتمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فعالياتها الوطنية بذكرى انطلاقتها الـ 56 بمهرجان جماهيري اقامته قاعة المركز الثقافي الفلسطيني في مخيم البص جنوبي لبنان، بمشاركة حشد من قادة وممثلي الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية وهيئات ولجان ومنظمات شعبية ونقابية وجمهور.. اضافة الى عضوي المكتب السياسي للجبهة الرفيقين ابراهيم النمر وفتحي كليب وعدد من اعضاء اللجنة المركزية وقيادة مخيمات منطقة صور..
كلمة ترحيبية بضيوف الجبهة والانطلاقة قدمها الرفيق محمود عوض، فالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني ونشيد الجبهة الديمقراطية، ثم كانت كلمة لحزب الله القاها عضو قيادة الحزب في الجنوب الشيخ احمد مراد الذي هنأ الجبهة في ذكرى انطلاقتها مثمنا تضحياتها الكبيرة في مواجهة العدو الصهيوني. ومؤكدا تمسك لبنان بمقاومته في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي ودعما للشعب الفلسطيني..
واعتبر مراد ان المقاومة اعادت لفلسطين وهجها الحقيقي وفضحت الاحتلال الصهيوني ومن يقف معه باعتبارهم مجرمي حرب. لذلك فان العدو يحاول التغطية على هزائمه في لبنان وفلسطين بشن عدوانه على مخيمات الضفة الغربية في محاولة يائسة لفرض مخطط الضم الذي يتطلب توحيد الصف الفلسطيني وانهاء الانقسام، وواجب جميع العرب واحرار العالم دعم خيار الشعب الفلسطيني في مقاومة المحتل واستعادة الحقوق الوطنية.
كلمة الجبهة الديمقارطية القاها عضو مكتبها السياسي الرفيق فتحي كليب فشكر بداية كل من شاركنا فعالياتنا الوطنية بهذه المناسبة من احزاب وفصائل واتحادات ومؤسسات ولجان شعبية واندية وهيئات مجتمعية، مشيرا الى ان المشاركة الشعبية والسياسية الواسعة شكلت استفاءا فلسطينيا على التمسك بالحقوق الوطنية ورفض مخططات التصفية، خاصة وان هذه الفعاليات نظمت تحت شعارات الدعم لشعبنا ومقاومته في قطاع غزه والضفة وللتأكيد على وحدة القضية والحقوق والاهداف الوطنية..
وقال: ان الاستخلاص الاساس بعد حرب الابادة الصهيونية هو ان اسرائيل فقدت الكثير من نقاط القوة التي توهم البعض انها مسلمات، خاصة قدرة اسرائيل على حسم معركة بمفردها وسقوط هيبة الجيش الاسرائيلي، وتحقيق المقاومة بمختلف اشكالها لاختراقات كبيرة في المشروع الامريكي الاسرائيلي، الذي لم يسقط لكنه تراجع خطوات الى الوراء.. ما يعني ان الصراع مع هذا المشروع سيبقى مفتوحا ومتواصلا، وان كان باشكال وصيغ مخنتلفة..
وإذ أشاد الرفيق كليب بالصمود الأسطوري لشعبنا في القطاع وإلتحامه مع مقاومته الباسلة، فقد اعتبر ان لا تعارض بين استعادة الوحدة الوطنية واستنهاض المقاومة الشعبية في الضفة الغربية، بل هما وجهان لهدف وطني واحد يتمثل بانهاء الاحتلال، وهذا يملي علينا كفصائل وسلطة ومنظمة تحرير مسؤوليات تاريخية لجهة التقدم الى رحاب الوحدة، وتشكيل حكومة وفاق وطني تأخذ على عاتقها ثلاث مهمات: التصدي لمرحلة ما بعد العدوان، مواجهة مخطط الضم وتنظيم انتخابات عامة بنظام التمثيل النسبي الكامل، بهدف إعادة بناء النظام السياسي على قاعدة الشراكة والوحدة، بعيدا عن منطق الاحتكار والحصار، وبما يحمي التعددية السياسية ويصون الحريات الديمقراطية والمجتمعية..
وقال كليب: لا يمكن لأحد ان يواجه تحديات الاعمار والاغاثة، ومواجهة مخطط التهجير الا الفلسطيني، الذي يمكن ان يكون قاطرة لموقف عربي ودولي داعم لشعبنا، لذلك اعتبرنا في الجبهة ان اي اطار وطني في القطاع يجب ان يكون محصلة لتوافق وطني، وأن مخرجات اعلان بكين تشكل أساس للوصول إلى المربع الوطني الذي لا غنى عنه، ونحن معنيون بالوصول إلى صيغة وطنية لإدارة قطاع غزه بمرجعية منظمة التحرير، وفي اطار استراتيجية حددت معالمها قرارات المجلسين الوطني والمركزي لجهة اعادة النظر بالعلاقة مع الاحتلال..
وعن الاوضاع في لبنان قال: نتقدم بالشكر والتقدير العالي لكل ما قدمته المقاومة من دعم واسناد لشعبنا، وتضحيات كبيرة على مستوى الشهداء القادة وفي مقدمتهم سماحة السيد حسن نصر الله ورفاقه الاماجد من قادة المقاومة في حزب الله وحركة امل والجماعة الاسلامية، والشكر ايضا للاخوة في اليمن والعراق وايران وجميع الشعوب التي ساندتنا خلال العدوان..
ودعا الى اعادة الاعتبار لتجمعات الشعب الفلسطيني في الخارج لتأخذ دورها في العملية الوطنية وفي صناعة القرار الوطني الفلسطيني، والتوافق على صياغة استراتيجية موحدة تخاطب الهموم المباشرة لشعبنا وتستجيب لاحتياجاته السياسية والاقتصادية وتعزز مقومات صموده في مواجهة ما يتعرض له من حرب شاملة نموذجها المباشر ما تشهده له وكالة الغوث من استهدافات.. مجددا التمسك بالاونروا وبضرورة تحسين خدماتها ورفض كافة الاملاءات الامريكية والاسرائيلية بما فيها استخدام الحيادية كسلاح هدفه نزع المشاعر الوطني عن موظفي الاونروا..
وتقدم بالتهنئة للبنان لانجازه استحقاقات انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة، داعيا الى التعاطي مع الحالة الفلسطينية في لبنان باعتبارها بيئة وطنية تناضل من اجل حقوقها الوطنية، ومراعاة خصوصية اللاجئين الفلسطينيين بتوفير مقومات صيانة الهوية الوطنية ومعالجة ملف العلاقات المشتركة كرزمة واحدة على اسس قانونية وسياسية واجتماعية وانسانية، من خلال تشريعات قانونية توفر الحماية لشعبنا وتصون مقومات صموده الاجتماعي في اطار المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين، وبالاستناد لخطة تكون ارضية لعمل عربي مشترك دفاعا عن حق العودة وفقا للقرار (194)، ودفاعا عن الاونروا ودورها..
وختم بتوجيه التحية لقوات الشهيد عمر القاسم الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية ومن خلالهم لكافة الاجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية الذين سطروا بوحدتهم الميدانية وصمودهم وبسالتهم ملاحم اسطورية دفاعا عن ارض القطاع الغالي، مجددا عهد الوفاء على مواصلة مسيرة الكفاح حتى اسقاط المخططات الامريكية الصهيونية والظفر بحقوقنا الوطنية وطرد المحتل الصهيوني من فوق ارضنا الحبيبة..