بيروت، التقى وفد من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، برئاسة الرفيق علي فيصل نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، والرفيق ابراهيم النمر عضو المكتب السياسي، السفير الكوبي في لبنان خورخي ليون كروز، قدم الوفد التهنئة للسفير والشعب الكوبي بمناسبة انتصار الثورة الكوبية، معبراً عن تقدير الشعب الفلسطيني لدور كوبا الداعم لقضيته وحقوقه العادلة.
كما توجه الوفد بالتحية لصمود غزة وبسالة مقاومتها، والانتصار الوطني المُحقق، والذي يعكس إرادة الشعب الفلسطيني وثباته في مواجهة الاحتلال، مشيراً إلى أبعاده الوطنية والإنسانية بما في ذلك قضية الأسرى البواسل. كما ناقش الوفد تصعيد الاحتلال عدوانه على الضفة، مؤكداً أن العملية الأخيرة التي أسماها «الجدار الحديدي» تعبيرٌ عن إفلاس هذا الاحتلال وعجزه عن كسر إرادة الشعب الفلسطيني في تطلعه لإنجاز حقوقه المشروعة، وفشله في استعادة هيبة جيشه المتآكلة ومكانة دولة إسرائيل على الساحة الدولية، وإدانة الغطاء والدعم الأمريكي اللامحدود باعتباره شريكاً في العدوان يمد الاحتلال بأفتك أسلحة الإبادة الشاملة.
وشدد الوفد على أن الجرائم التي يرتكبها قادة الاحتلال وداعميه، تستوجب إنفاذ قرارات الجنايات الدولية بسوق هذا الاحتلال وقادته وفي مقدمتهم رأس الارهاب والإبادة الجماعية نتنياهو وغالانت ومقاضاتهم باعتبارهم مجرمي حرب يمارسون الإرهاب المنظم على مستوى الدولة، والعمل على عزل دولة الاحتلال الاستعمارية الاستيطانية والكنيست الاسرائيلي الذي يشرع قوانين الإبادة الجماعية للكيانية الوجودية للشعب الفلسطيني وحقوقه وطرده من كافة الهيئات الدولية.
وأكد على شرعية المقاومة الفلسطينية والإشادة بأدائها المتميز والنبيل في مواجهة العدوان. باعتبارها التعبير الأسمى لنضال شعب يرزخ تحت الاحتلال ويكافح لانتزاع حقوقه الوطنية،
واختتم الوفد اللقاء بالتأكيد على ضرورة مواجهة التحديات الراهنة بوحدة الموقف الفلسطيني، ورفض أي محاولات لفصل قطاع غزة عن الضفة الفلسطينية. والعمل لإلزام جيش الاحتلال بتنفيذ بنود الصفقة بمافيها الانسحاب الكامل من قطاع غزة وإطلاق مشروع دولي لإعادة بنائه وتأهيل بنيته التحتية وإمداده بكافة مقومات الحياة، والعمل على تشكيل حكومة وفاق وطني بمرجعية منظمة التحرير الفلسطينية، وحماية وكالة الأونروا من الاستهداف الممنهج عليها وتوفير الموازنات المالية المطلوبة لاستمرار خدماتها.
بدوره، أشاد السفير الكوبي بزيارة وفد الجبهة، معبراً عن تقديره العميق للنضال الفلسطيني ومؤكداً أن كوبا ستظل وفية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني في كافة المحافل الدولية وعلى جميع المستويات. وأكد السفير أن موقف كوبا ثابت في الدفاع عن العدالة والقضايا العادلة للشعوب، منتقداً بشدة القرار الأمريكي بإعادة إدراج كوبا ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب، واصفاً إياه بأنه يتعارض مع مبادئ السيادة والكرامة الوطنية. وختم السفير أن التاريخ يقدم دروساً واضحة حول قوة إرادة الشعوب المقاومة، مشدداً على أن النضال الفلسطيني المستمر منذ أكثر من مائة عام حتماً سينتصر وينجز الحقوق الوطنية المشروعة في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة.