تحيي السكرتاريا العامة لأشد الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وفي القلب منهم الشباب الفلسطيني الذين ناضلوا بكل الأشكال للحفاظ على الهوية والأرض، وأسقطوا كل مخططات العدو الغاشم بتغيير ديمغرافية القطاع، فهنيئا لشعبنا الفلسطيني توقيع وقف اطلاق النار، هنيئا لأسرانا البواسل في سجون الإحتلال نبراس الحرية الدائم، كما تتعهد السكرتارية العامة ان تصون دماء الشهداء وتحفظ عهدهم، وتواصل درب النضال حتى الحرية التي يستحقها شعبنا.
منذ اكثر من 460 يوم ويعيش شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة حرب إبادة شاملة تشنها آلة الحرب الصهيونية المدعومة من الامبريالية العالمية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الامريكية وبعض قوة الشر في العالم، تجاوزت فيه الصهيونية كل الخطوط الحمراء، حيث خلفت  هذه الإبادة حتى اللحظة  أكثر من 46,600 شهيد 65% منهم من النساء والأطفال وما يقارب الـ1060 شهيد من الطواقم الطبية و204 شهداء من الصحفيين و756 كادر تعليمي واكثر من 11 الف مفقود نصفهم من النساء والأطفال ,بالإضافة الى ما يقارب ال110,020 جريح 70% منهم من النساء والأطفال و2 مليون نازح محرومون من ادنى مستلزمات الحياة و6600 اسير واسيرة من القطاع تم تعذيبهم بأبشع الطرق التي لا يتقبلها العقل البشري ودمرت الحرب اكثر من 300,000 الف وحدة سكنية و491 مبنى مدرسة وجامعة بين تدمير كلي وجزئي .
ان كل هذه الانتهاكات الكبرى والقهر الذي مورس على شعبنا لم يزده الا اصرار على مواصلة نضاله ورفضه كل  مشاريع التهجير والإبعاد وتمسكه بالمقاومة بكل أشكالها  وارضه فلسطين ، فقدم خلال هذا العدوان اغلى ما يملك فداء للوطن والقضية مما ازعج الاحتلال الذي حاول الانتقام من أبناء غزة بزيادة مجازره وقتله دون التفرقة بين احد منهم ,فصمود الشعب المتجذر بارضه التي رواها بدمائه وببسالة مقاومته ارغم الاحتلال على الرضوخ لمطالب المقاومة الفلسطينية وهو ما يدل على عجزه في تحقيق اهداف عدوانه وفشله في انهاء المقاومة في القطاع، حيث خسر هذا الكيان المعركة امام صمود الشعب العظيم.
كما تدعو السكرتاريا العامة إلى ضرورة ترميم ما خلفته يد الاجرام الصهيونية والبدء بادخال المواد اللازمة لاعادة اعمار البنى التحتية والمدارس والجامعات والمستشفيات والبيوت التي دمر الاحتلال أكثر من75% منا خلال حرب الإبادة.
اننا في السكرتاريا العامة المركزية لاتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني – أشد نؤكد ان المقاومة هي السبيل للانتصار ولدحر الاحتلال وهي حق للشعب الفلسطيني الذي يعيش تحت الاحتلال ويعاني من القتل والتهجير وجميع المحاولات التي تحاول تصفية قضيته الوطنية ,كما اننا نتوجه بالتحية لأحرار العالم وشبابه وطلابه الذين التزموا الساحات والشوارع والجامعات رفضا لحرب الإبادة ودعما واسنادا لغزة وندعوهم لمواصلة النضال جنبا الى جنب مع نضال شعبنا الفلسطيني ومقاومته حتى دحر الاحتلال عن ارضنا وإعلان دولتنا الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين.