علي فيصل: كفى صمتًا على المجازر بحق الشعب الفلسطيني وأطفاله والتدمير الممنهج للنظام الصحي في غزة، ليكن العام الجديد عامًا للوحدة والمقاومة لإسقاط مخططات الإبادة البشرية والسياسية

ديسمبر 31, 2024

تزامناً مع نهاية العام، تساءل  الرفيق علي فيصل نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لقاءات إعلامية، عن دور المؤسسات الدولية التي تجمّدت دون أن تحرّك ساكنًا إزاء معاناة أطفال غزة الذين يواجهون الموت بين لهيب القصف وبرد الصقيع، مع تدمير المستشفيات وإعدام المرضى والأطباء والطواقم الطبية في ظل الحصار المطبق والتجويع المميت والقتل الممنهج والتدمير. مضيفاً لو أن دولة الإرهاب الصهيونية حوكمت لمرة واحدة على جرائمها وأوقفت أمريكا والأطلسي تذخيرها بأحدث أسلحة القتل والإبادة لما تجرأت على مواصلة المجازر والمحارق بحق الشعب الفلسطيني الذي لا خيار أمامه إلا التمسك بإرادة الحياة والمقاومة دفاعًا عن وجوده ومستقبله وحقوقه، معتمدًا على رواية أصيلة تؤكد حقيقتها التاريخية والجغرافية منذ آلاف السنين ومنذ نشأة البشرية.
وأشار فيصل إلى ضرورة إنجاز الوحدة الوطنية، وذلك استنادًا إلى إعلان بكين، الذي يدعو إلى تشكيل حكومة وفاق وطني بمرجعية منظمة التحرير الفلسطينية، وتطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي. وأكد ضرورة وضع استراتيجية وطنية موحّدة تستثمر دعم شعوب العالم وقوى المقاومة في لبنان واليمن والعراق، وتعزّز العدالة الدولية من خلال تفعيل إجراءات محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية، بالإضافة إلى قرارات الأمم المتحدة بهدف محاكمة حكومة نتنياهو الفاشية، عزلها، وسحب الاعتراف بها، وإسقاط عضوية الكنيست من البرلمان الدولي ولجنة مكافحة الإرهاب.
وشدد فيصل على أهمية الثبات والصمود في مواجهة مخططات الضمّ والترحيل والتطهير العرقي، الرامية إلى فرض مشروع «إسرائيل الكبرى» الذي يُعد خطرًا ليس فقط على الشعب الفلسطيني، بل على شعوب المنطقة بأسرها. ومشاريع شطب الأونروا وتجويفها بالضد من إرادة المجتمع الدولي في سياق شطب الكيانية الوجودية للشعب الفلسطيني وحقوقه، وأوضح أن ذلك يتطلب مزيدًا من التماسك بين القوى المتضررة من إعادة رسم خريطة المنطقة في إطار مشروع «الشرق الأوسط الجديد»، الذي تسعى أمريكا وحلف الناتو وإسرائيل إلى فرضه، مع توسيع دائرة التطبيع.
واختتم فيصل حديثه بالتأكيد على أن الشعب الفلسطيني لن يتراجع مهما بلغت التضحيات حتى إنهاء الاحتلال والاستيطان، ووقف العدوان على غزة، وفك الحصار عنها، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، وإعادة إعمار ما دمّرته آلة الحرب الصهيونية، ومواصلة النضال حتى العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.