رام الـله، نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وقفة ومسيرة شارك فيها المئات من كوادر الجبهة وأعضائها في محافظة رام اللـه إضافة إلى عدد كبير من النشطاء والمواطنين، وقد جابت المسيرة شوارع المدينة مرددة الهتافات الداعية للوحدة الوطنية والحوار في صفوف الشعب الفلسطيني، ووقف حالة الإحتقان والإقتتال في جنين ومخيمها ، ورددت الشعارات المؤيدة للمقاومة.
وقد سبق المسيرة وقفة على دوار المنارة رفعت لافتات بنفس المضمون، وتخللها كلمة للرفيق رمزي رباح عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، دعا فيها للحوار والوحدة الوطنية ووقف اللإقتتال الجاري في جنين ومخيمها الذي يقدم خدمة مجانية للعدو الإسرائيلي الذي يشن حرب إبادة على شعبنا في القطاع، وجرائمه اليومية في الضفة التي هي جوهر مشروع الضم وأطماعه التوسعية.
كما أكد الرفيق رمزي على حق شعبنا في المقاومة بكل أشكالها الممكنة التي كفلتها كل القوانين الدولية بعيدا عن الإستعراض، وكفلها إيضا اتفاق بكين بمشاركة كل القوى وموافقتها، وأن الحفاظ على القانون يجب ان لا يوضع في تعارض مع الحق في المقاومة في كل الأرض المحتلة، وخاصة في جنين ومخيمها الذي لطالما تعرض لهجمات الإحتلال المسعورة بهدف القضاء على المقاومة دون أن يفلح.
كما طالب رباح باعتماد الحوار والحوار وحده سبيلا لحل التباينات في صفوف الشعب وبين قواه الوطنية، ودون ذلك من شأنه أن يعرض السلم الإهلي والنسيج المجتمعي للمخاطر التي نحن بغنى عنها ، خاصة وأن شعبنا يمر بمرحلة تحرر وطني ومن شأن حالة الإحتقان والإقتتال هذه التي ارتقى فيها شهداء من أبناء شعبنا من الطرفين (الأجهزة الامنية والمقاومة) أن بسيئ لنضال شعبنا، كما أن الشهداء من الطرفين يشكلون خسارة بل ومأساة لشعبنا وجرحا عميقا.
وفي نهاية كلمته، شدّد رمزي رباح على أن الأولوية الآن هي لوقف الإقتتال، وهناك العديد من المبادرات لقوى وطنية وشخصيات ومؤسسات تطالب بوقف هذه الحالة المدمرة ، وعلى القيادة السياسية للسلطة أن تتناولها بإيجاب وأن تغلب المصلحة الوطنية العليا للشعب على أي اعتبار آخر.