الديمقراطية: بموافقة أمريكية.. حكومة الإحتلال تسابق الزمن وتواصل ارتكاب المجازر والتطهير العرقي وحرب الإبادة في القطاع وخاصة في شماله

ديسمبر 5, 2024

قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيانا، إن حكومة الإحتلال الفاشية في إسرائيل وجيشها، يواصلان منذ أربعة عشر شهراً جرائمهم الوحشية في قطاع غزة وارتكاب المجازر وحرب الإبادة الجماعية الموصوفة، كما تؤكد ذلك كافة التقارير الأممية وتقارير منظمات حقوق الإنسان وأخرها تقرير «أمنيستي» الصادر اليوم، وأن قيام دولة الإحتلال بعملية تطهير عرقي خاصة في شمال قطاع غزة، من خلال عمليات التهجير والقتل بالضبط كما حلم وخطط لذلك مؤسسوا دولة الإحتلال بإفراغ القطاع من سكانه وضمه، وها هو اليمين الفاشي الحاكم في إسرائيل يحاول تحقيق هذا الحلم الذي ستفشله المقاومة وصمود شعبنا.
وأضافت الجبهة الديمقراطية: إن استمرار استهداف مخيمات النازحين ، وما تبقى من بقايا مجمّعات سكنية تتجمع فيها العائلات، وتكثيف ارتكاب المجازر في الشهرين الأخيرين في بيت لاهيا ومخيم جباليا والنصيرات، وبحق المستشفيات وخاصة مستشفى كمال عدوان واستهداف الطواقم الطبية والدفاع المدني والصحفيين،  والتي يرتقي فيها يومياً عشرات الشهداء غالبيتهم من النساء والأطفال، وإن هذه المجازر لم يكن لها لأن تتواصل في تحد للمجتمع الدولي شعوباً ومؤسسات ودول، لولا الدعم الأمريكي المتواصل لإسرائيل بالتسليح وتوفير الغطاء السياسي والدبلوماسي، من خلال استخدام  الولايات المتحدة المتواصل للمرة الخامسة منذ بدء العدوان ، لحق النقض الفيتو على مشاريع القرارات الداعية إلى وقف الحرب على غزة، وآخرها قبل أسبوعين ضد القرار الذي أيدته وصوتت معه أربعة عشر دولة.
وأكملت الجبهة الديمقراطية مؤكداً على توافق الإدارتين الأمريكيتين المنتهية ولايتها والمقبلة برئاسة ترامب، على إعطاء الضوء الأخضر لإسرائيل لأن تواصل عدوانها وأن تسرع في استكمال مخططها في القطاع، وخاصة مخطط تطهير الشمال الذي بوازي 40% من مساحة القطاع، تمهيداً لاستيطانه، وذلك قبل تولي الإدارة الجدبدة مقاليد الحكم في العشرين من يناير، ويأتي تصريح ترامب الأخير وتهديده لشعبنا الفلسطيني ومقاومته وشعوب منطقتنا في هذا السياق من جهة، ويعبر عن أزمة لدى إسرائيل المعزولة وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية من جهة ثانية، بفعل صمود شعبنا ومقاومته منقطع النظير.
وختمت الجبهة الديمقراطية في تجديد الدعوة إلى كافة القوى الوطنية الفلسطينية وللقيادة السياسية الفلسطينية إلى الإرتقاء إلى المسوؤلية الوطنية، والعمل على توحيد الصفوف واستعادة الوحدة الوطنية الشرط الرئيس الذي يمكّن من استجماع عناصر القوة الكامنة في شعبنا، والذي يعتبر طوفان الأقصى وصمود المقاومة وحاضنتها الشعبية، وما أحدثه من تحولات هائلة على كافة الصعد وخاصة الدولية أحد تجلياتها، وتطبيق اتفاق بكين وتشكيل حكومة توافق وطني باعتباره المدخل لترتيب البيت الفلسطيني، والتركيز على إنهاء العدوان باعتباره المهمة المركزية، بديلاً عن إضاعة الوقت الذي هو من دم  في البحث عن ما يسمى  بلجنة إسناد مجتمعية.