رام الـله – التقى وفد قيادي من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بالسفير الصيني لدى دولة فلسطين السيد «تشينغ جيشين» في مقر السفارة الصينية، وضم وفد الجبهة الرفيقة ماجدة المصري نائب الأمين العام للجبهة، والرفيق رمزي رباح عضو المكتب السياسي للجبهة وممثلها في اللجنة التنفيذية للمنظمة، والرفيق حلمي الأعرج عضو المكتب السياسي للجبهة.
وفي بداية اللقاء أشاد وفد الجبهة وقدر عالياً رسالة الرئيس الصيني الرفيق «شي جين بينغ» بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وما تضمنته من التأكيد على موقف الصين الثابت في دعمها للشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية ونضاله المشروع من أجل الإستقلال الوطني في دولة ذات سيادة، وتأكيده على حرص الصين وسعيها الدؤوب من أجل أن يستعيد الشعب الفلسطيني وحدته الوطنية.
وقد تناول الاجتماع العديد من الملفات والمستجدات السياسية، من بينها اتفاق بكين وضرورة إنهاء الإنقسام واستعادة الوحدة الوطنية ، واتفق الطرفان على أن تطبيق الإتفاق وخاصة اجتماع الإطار القيادي الموحد والمؤقت وتشكيل حكومة الوفاق الوطني ، من شأنه أن يقطع الطريق على المشاريع  الأمريكية والإسرائيلية فيما يسمى باليوم التالي للحرب على غزة، وأكد السيد «تشينغ» على أن الصين ستواصل جهدها في هذا الإتجاه بالرغم من كل العقبات حتى يتم تطبيق الإتفاق واستعادة الوحدة الوطنية.
كما توقف الطرفان عند التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي المنتخب «ترامب»، التي هدد فيها الشعب الفلسطيني ومقاومته ومنطقة الشرق الأوسط برمتها، واعتبرا ذلك إمعاناً في الإنحياز الأمريكي لإسرائيل وشراكة الولايات المتحدة الأمريكية في العدوان والتغطية السياسية والدبلوماسية له، وأدانا الإستخدام المتكرر للفيتو الأمريكي في مجلس الأمن ضد قرار وقف الحرب على غزة وبما يخالف الإجماع الدولي،
كما توقف الإجتماع عند المخاطر المتوقعة في ظل إدارة ترامب المتعلقة بمشروع إسرائيل في ضم الضفة الغربية، واتفق الطرفان على أن استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وفق المسار الذي حدده اتفاق بكين، هي المدخل لمواجهة وإحباط كل المشاريع الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية.
كما توقف الاجتماع عند استمرار العدوان على قطاع غزة والمجازر الوحشية التي يرتكبها جيش الاحتلال خاصة في شمال القطاع، وأدانا بشدة عمليات الإبادة والتطهير العرقي التي تتم على مرأى ومسمع العالم، وأدانا خطط الإستيطان التي يجري التحضير لها من قبل حكومة إسرائيل، سواء المتعلق منها بالتهديد بالعودة إلى استيطان قطاع غزة أو في الضفة.
وفي ختام اللقاء أشار السفير الصيني السيد «تشينغ»، إلى تقدير الصين للدور الذي اضطلعت به الجبهة الديمقراطية في حوار بكين ومبادرتها المتميزة وصولاً إلى إنجاز الإتفاق والإعلان عنه.