الديمقراطية: الإعلان كان ثمرة من ثمار الانتفاضة الشعبية الشاملة بعيداً عن الرهانات على الوعود الكاذبة

نوفمبر 14, 2024

في ذكرى إعلان الاستقلال وقيام دولة فلسطين، في 15/11/1988 في المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر، أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بياناً، أكدت فيه أن إعلان الاستقلال وقيام دولة فلسطين كان واحداً من أهم الثمار الكبرى للانتفاضة الوطنية الشعبية الشاملة، والتي شقت الطريق نحو الهدف المقدس وحسمت الأمر باعتبار قيام دولة فلسطين، هو هدف نضالنا المرحلي للتحرر من الاحتلال والاستيطان.
وأضافت الجبهة الديمقراطية لقد صدر إعلان الاستقلال وقيام دولة فلسطين في ظل الوحدة الميدانية التي صنعها شعبنا بتضحياته الغالية، في مواجهة العدو الإسرائيلي، مؤكداً أن الوحدة الوطنية هي الممر الإجباري للوصول إلى تحقيق أهدافنا الوطنية المقدسة، بعيداً عن كل أشكال الرهانات على الوعود الكاذبة والسيناريوهات الوهمية، وبعيداً عن ممارسة سياسة الانتظار والجمود والحسابات الخاطئة، التي مضى عليها أكثر من 30عاماً، أُصيبت خلالها القضية الفلسطينية بخسائر فادحة، هبطت بالسقف الوطني، وأعادت القضية إلى الوراء مسافات بعيدة لولا الهبَّات المتجددة التي كان يقوم بها شعبنا باستمرار ومقاومته الاحتلال والاستيطان بكل الأشكال المتاحة، تمثّل آخرها بقيامة شعبنا في قطاع غزة و الضفة الغربية، في طوفان فلسطين، أعاد القضية إلى صدارة اهتمامات العالم كله.
وقالت الجبهة الديمقراطية: مازالت قضيتنا الوطنية، رغم ما حققته من تقدم في المسار العالمي، تتعرض لمخاطر جمة، تتراوح بين مشروع نتنياهو، جاري التنفيذ في شمال القطاع، لتحويله إلى حزام أمني لدولة الاحتلال، يقود إلى الفصل بين القطاع والضفة، ويقضي على أحد أهم مقومات قيام دولة فلسطين المستقلة، في خطة لرسم «اليوم التالي» للقطاع، وفي سياقه «اليوم التالي» للمشروع الوطني الفلسطيني ومستقبله.
واستطردت الجبهة الديمقراطية: في السياق نفسه، تتقدم الولايات المتحدة الصفوف، لرسم السقف الهابط لمشروعنا الوطني، عبر مشروعها لمستقبل القطاع الذي تقدمت به مندوبة الخارجية الأميركية بربارا ليف إلى القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية، ولمستقبل القطاع، ومستقبل السلطة الفلسطينية، وتحويلها إلى مجرد جهة التوقيع الأعمى على المشاريع الأميركية بمضمونها الإسرائيلي الفج.
وأضافت الجبهة الديمقراطية: ولا ينفصل عن هذين المشروعين، المواقف الصريحة وشديدة الوضوح التي أعلن عنها رئيس حكومة الفاشية، بنيامين نتنياهو، ووزير الاستيطان في حكومة سموتريتش، بالشروع في وضع الأسس المادية والتشريعية والميدانية، لضم الضفة الغربية إلى دولة الاحتلال ومحاصرة السلطة في المدن الفلسطينية بحزام من الكتل الاستيطانية، والمواقع العسكرية والطرق الالتفافية.
وختمت الجبهة الديمقراطية بالدعوة إلى العمل الحثيث على استعادة الروح النضالية، الكفاحية، التي ولد في أحضانها إعلان استقلال وقيام دولة فلسطين، المقاومة الوطنية بكل أشكالها في مواجهة الاحتلال، الأمر الذي يتطلب الإسراع للعمل على ترجمة ما تم التوصل إليه في حوار بكين من مخرجات وباقي الحوارات الوطنية التي تؤسس لاستعادة الوحدة المؤسساتية وتعزيز الروح الوطنية والميدانية والتسلح برؤية وطنية كفاحية جامعة، هدفها الخلاص من الاحتلال والاستيطان، والظفر بالحرية، وحق تقرير المصير، وقيام دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة، على حدود 4حزيران (يونيو)67 وعاصمتها القدس، وحل قضية اللاجئين بموجب القرار 194 الذي يكفل لهم حق العودة إلى الديار والممتلكات التي هُجروا منها منذ عام 1948.