الديمقراطية: شعبنا يريد أفعالكم لا أقوالكم

نوفمبر 11, 2024

مع إنعقاد القمة العربية الإسلامية في العربية السعودية الرياض، أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بياناً قالت فيه: إن شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وفي الضفة الغربية، وفي القدس عاصمة دولة فلسطين، لا يريد من قادة العرب والمسلمين كلامهم وبياناتهم، بل ينتظر منهم أفعالاً مؤثرة، ترتقي إلى مستوى الإحساس بالمسؤولية الوطنية والأخوية والإنسانية، وبما يعبر حقيقة عن مشاعر حوالي 3 مليارات عربي ومسلم، يتابعون مشاهد القتل الجماعي على يد قوات الاحتلال، وأشلاء الأطفال والنساء في القطاع، وعذابات الجرحى والمصابين الذين دمرت قوات الاحتلال المستشفيات والمراكز الصحية لحرمانهم من العلاج، بحيث بات كل جريح أو مصاب مشروع شهيد.
وأضافت الجبهة الديمقراطية: لقد انقضى على المؤتمر السابق، لقادة العرب والمسلمين عام كامل، لم يشهد خلاله شعبنا أي أثر فعال لقراراتهم التي بقيت حبراً على ورق، سوى بعض اللقاءات والاجتماعات والبيانات التي لم تنتج حتى الضجيج الإعلامي المطلوب، ما شكل خيبة أمل عميقة لدى أبناء شعبنا في الأراضي المحتلة وفي الشتات، يساورهم الإحساس العميق، بأنهم يقاتلون وحدهم، ليس دفاعاً عن فلسطين وحدها، بل عن الأمتين العربية والإسلامية اللتين ما زالتا تشكلان هدفاً لأطماع العدو الإسرائيلي في أرضهم وثرواتهم وكرامتهم الوطنية.
ودعت الجبهة الديمقراطية قمة الرياض إلى تفعيل عناصر القوة والإرادة لدى شعوب الأمتين العربية والمسلمة، وتفعيل عناصر القوة لدى حكوماتها، والعمل الجاد من أجل الوقف الفوري للحرب الهمجية لدولة الفاشية ضد شعبنا، والانسحاب من قطاع غزة، وكسر الحصار، وإمداد القطاع بكل احتياجاته الغذائية والصحية ومستلزمات تفعيل البنية التحتية، وتوفير المآوي الكريمة للنازحين، لتعزيز إرادتهم بالتمسك بأرضهم ورفضهم كل أشكال التحريض على الهجرة أو التهجير.
كما دعت الجبهة الديمقراطية القادة العرب والمسلمين إلى إعادة الاعتبار لمبادرة السلام العربية التي رهنت العلاقة مع دولة الاحتلال، بالإنسحاب من كامل الأراضي العربية والفلسطينية المحتلة، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على حدود 4 حزيران (يونيو) 67 وعاصمتها القدس، ورفض أي تأويل أو تفسير لهذه المبادرة يتجاوز حقيقة مغزاها السياسي وروح النقاشات التي شهدتها قمة بيروت عند اعتمادها للمبادرة.
كذلك دعت الجبهة الديمقراطية القمة العربية الإسلامية إلى إتخاذ موقف حاسم من إسرائيل، بإعتبارها دولة إحتلال، بما يعني سحب الاعتراف بها، وطرد سفرائها، واستدعاء السفراء العرب والمسلمين لديها، والعمل على طردها من الأمم المتحدة وكافة المؤسسات الدولية، باعتبارها دولة مارقة متمردة على القوانين الدولية.
وختمت الجبهة الديمقراطية بدعوة قمة الرياض إلى إعادة النظر بالعلاقات مع دول العالم، على قاعدة موقفها من العدوان الإسرائيلي على شعبنا، باعتباره أحد الواجبات الدنيا.