خيارات المشاركة
البيانات
الديمقراطية: تدين ارتكاب الإحتلال للمجزرة في مخيم طولكرم بالأمس ومواصلة حربه على قطاع غزة ، تعبيرا عن أزمته الخانقة بفعل ضربات المقاومة
دانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في بياناً، قيام قوات الإحتلال الإسرائيلي بارتكاب مجزرة في مخيم طولكرم باستهدافها الأهالي بقصف من طائرة حربية، والتي ارتقى على إثرها عشرون شهيدا وعشرات الإصابات بين الأهالي، تأتي في سياق الإستهداف المتواصل لمخيمات طولكرم ونور شمس وجنين وبلاطة ومقاومته ولحاضنتها الشعبية، واستمرار لمسلسل الجرائم المتواصلة منذ عدة سنوات على مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية وخاصة في شمالها، والتي ترتكبها الحكومات الفاسية المتعاقبة في دولة الإحتلال في سعيها الدموي لحسم الصراع مع الشعب الفلسطيني واستكمال عملية ضم الضفة الفلسطينية المحتلة.
وقالت الجبهة الديمقراطية إن حرب الإحتلال على الضفة بكل مدنها بما فيها القدس المحتلة وقراها ومخيماتها واستهداف المقاومين وتدمير البنى التحتية ومصادرة الأراضي لصالح بناء وتوسيع الإستيطان، لن بثني شعبها عن مواصلة النضال والمقاومة، كجزء من حركة الشعب الفلسطيني الناهضة والمتجددة دوما من أجل إجبار الإحتلال على الرحيل عن أرضنا والتسليم بحق شعبنا بالإستقلال والعودة وبدولنه المستقلة وعاصمتها القدس مهما طال الزمان واشتدت جرائم الإحتلال وصلفه وعنجهيته، قالشعب الفلسطيني حسم خياره بالمقاومة بكل أشكالها المتاحة باعتبارها أقصر الطرق لإجبار الإحتلال على الرحيل عن أرضنا.
وأضافت الجبهة الديمقراطية أن حرب الإبادة التي يشنها الإحتلال الإسرلئيلي على شعبنا في قطاع غزة التي ستدخل عامها الثاني، لم يكن بمقدوره أن يشنها لولا دعم الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول الغربية التي ترى في انتصار قوى المقاومة في فلسطين والمنطقة العربية وهزيمة دولة الإحتلال في المعركة الدائرة حاليا انتكاسة لمشروعها في استكمال هيمنتها على الشرق الأوسط ومقدراته، وإضعاف لدورها الوظيفي في رعاية مصالح الغرب الإستعماري في منطقتنا، وان تقاعس المجتمع الدولي ومجلس الأمن عن تحمّل مسؤولياته في ردع دولة الأحتلال ومعاقبتها على جرائمها والصمت العربي الرسمي المشين الذي يصل إلى حد التواطؤ، قد شجّع دولة الإحتلال وفتح شهيتها على ارتكاب مزيد من المجازر بحق شعبنا وشعوب المنطقة.
وختمت الجبهة الديمقراطية إن اشتداد وتيرة الجرائم التي يرتكبها الإحتلال في الأيام الأخيرة هي تعبير عن أزمته الخانقة التي تسبب بها ضربات المقاومة سواء في لبنان، حيث أدت ضربات المقاومة اللبنانية إلى مقتل العشرات من جنوده مع بداية اجتياحه البري للأراضي اللبنانية، أو في قطاع غزة الذي تواصل مقاومته توجيه الضربات الموجعة لجيشه وآلياته، وكذلك استمرار المقاومة في الضفة رغم استهدافها منذ عدة أعوام ، وبفعل العملية البطولية في تل أبيب التي ترافقت مع الهجوم الإيراني الذي يعد الأشد والأكثر إيلاما لدولة الإحتلال، وكل ذلك حال دون تمكين دولة الإحتلال من تحقيق أي من أهدافها التي أعلنتها منذ بداية العدوان على قطاع غزة ولا على الجبهة الشمالية في إعادة المستوطنين إلى مستوطناتهم في شمال فلسطين.