الديمقراطية: جنين العصية على الإنكسار .. تودع اليوم إثنين وعشرين قمراً ينير سماء فلسطين

سبتمبر 7, 2024

أصدرت‭ ‬الجبهة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬لتحرير‭ ‬فلسطين‭ ‬بياناً،‭ ‬بعد‭ ‬إنسحاب‭ ‬قوات‭ ‬جيش‭ ‬الإحتلال‭ ‬من‭ ‬مدينة‭ ‬جنين‭ ‬ومخيمها‭ ‬بعد‭ ‬عشرة‭ ‬أيام‭ ‬من‭ ‬الإجتياح‭ ‬البربري،‭ ‬والبدء‭ ‬في‭ ‬تشييع‭ ‬إثنين‭ ‬وعشرين‭ ‬شهيداً‭ ‬ارتقوا‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬جنين‭ ‬ومخيمها‭ ‬وخمسة‭ ‬من‭ ‬بلدات‭ ‬وقرى‭ ‬المحافظة‭ ‬ومخيمها،‭ ‬بدأت‭ ‬محافظة‭ ‬جنين‭ ‬مدينتها‭ ‬ومخيمها‭ ‬وخمسة‭ ‬من‭ ‬قراها‭ ‬اليوم‭ ‬توديع‭ ‬إثنين‭ ‬وعشرين‭ ‬شهيداً‭ ‬هم‭ ‬أقمار‭ ‬تضيئ‭ ‬سماء‭ ‬فلسطين‭ ‬المقاومة‭ ‬،‭ ‬مانحة‭ ‬إياها‭ ‬أملاً‭ ‬بالإنتصار‭ ‬ومزيداً‭ ‬من‭ ‬الصلابة‭ ‬والإصرار‭ ‬على‭ ‬مقاومة‭ ‬الإحتلال‭ ‬رغم‭ ‬القتل‭ ‬والتدمير‭ ‬المقصود‭ ‬للبنى‭ ‬التحتية‭ ‬،‭ ‬بهدف‭ ‬الإنتقام‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬المقاومين‭ ‬بل‭ ‬وبالأساس‭ ‬من‭ ‬الحاضنة‭ ‬الشعبية‭ ‬للمقاومة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬دفعها‭ ‬للإنفكاك‭ ‬عن‭ ‬المقاومة‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬الإستفراد‭ ‬بها،‭ ‬وذلك‭ ‬ضمن‭ ‬مخطط‭ ‬دولة‭ ‬الإحتلال‭ ‬الرامي‭ ‬إلى‭ ‬إخضاع‭ ‬شعبنا‭ ‬ومقاومته‭ ‬لصالح‭ ‬تمرير‭ ‬مشروع‭ ‬ضم‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬وقطع‭ ‬الطريق‭ ‬على‭ ‬نضال‭ ‬شعبنا‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الإستقلال‭ ‬الناجز‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬مستقلة‭.‬

محافظة‭ ‬جنين‭ ‬وطولكرم‭ ‬ونابلس‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬محافظات‭ ‬الضفة‭ ‬وقبلها‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬الباسل،‭ ‬ترسل‭ ‬بالمقاومة‭ ‬والصمود‭ ‬الأسطوري‭ ‬للشعب‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬رسالة‭ ‬للإحتلال‭ ‬وللدول‭ ‬الغربية‭ ‬المتواطئة‭ ‬والداعمة‭ ‬له‭ ‬وللأنظمة‭ ‬العربية‭ ‬المتخاذلة‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬الشراكة‭ ‬في‭ ‬العدوان‭ ‬الذي‭ ‬ازداد‭ ‬شراسة‭ ‬منذ‭ ‬حوالي‭ ‬العام‭ ‬مع‭ ‬طوفان‭ ‬الأقصى،‭ ‬مفادها‭: ‬إن‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬وبعد‭ ‬حوالي‭ ‬قرن‭ ‬من‭ ‬الهيمنة‭ ‬الإستعمارية‭ ‬وست‭ ‬وسبعون‭ ‬عاماً‭ ‬من‭ ‬تأسيس‭ ‬دولة‭ ‬الإحتلال،‭ ‬أثبت‭ ‬أنه‭ ‬شعب‭ ‬عصي‭ ‬على‭ ‬الإبادة،‭ ‬وأن‭ ‬مصيره‭ ‬سيكون‭ ‬حتماً‭ ‬الإستقلال‭ ‬الناجز،‭ ‬ولن‭ ‬تتمكن‭ ‬دولة‭ ‬الإحتلال‭ ‬من‭ ‬إبادة‭ ‬شعبنا‭ ‬مثلما‭ ‬تمكن‭ ‬المستوطنون‭ ‬الأوروبيون‭ ‬البيض‭ ‬من‭ ‬إبادة‭ ‬السكان‭ ‬الأصليين‭ ‬في‭ ‬أمريكا،‭ ‬ومثلما‭ ‬نجحوا‭ ‬جزئياً‭ ‬في‭ ‬إبادة‭ ‬السكان‭ ‬الأصليين‭ ‬في‭ ‬أستراليا‭ ‬ونيوزيلاندا‭.‬

وختمت‭ ‬الجبهة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬بالتأكيد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬شعبنا‭ ‬الذي‭ ‬تمرّس‭ ‬بالنضال‭ ‬طوال‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬قرن‭ ‬والذي‭ ‬خرج‭ ‬من‭ ‬الرماد‭ ‬بعد‭ ‬نكبة‭ ‬1948‭ ‬وهزيمة‭ ‬العام‭ ‬1967،‭ ‬لقادر‭ ‬على‭ ‬إدامة‭ ‬الصراع‭ ‬مع‭ ‬دولة‭ ‬الإحتلال‭ ‬وإلحاق‭ ‬الهزائم‭ ‬السياسية‭ ‬بها‭ ‬والخسائر‭ ‬المادية‭ ‬بجيشها‭ ‬وباقتصادها‭ ‬وبمكانتها‭ ‬الدولية‭ ‬،‭ ‬حتى‭ ‬تنصاع‭ ‬وتسلم‭ ‬بحقوق‭ ‬شعبنا‭ ‬الفلسطيني‭ ‬طال‭ ‬الزمن‭ ‬أم‭ ‬قصر‭ ‬،‭ ‬وأن‭ ‬شعبنا‭ ‬الفلسطيني‭ ‬يستحق‭ ‬قيادة‭ ‬سياسية‭ ‬شجاعة‭ ‬وحازمة‭ ‬ترتقي‭ ‬إلى‭ ‬مستوى‭ ‬شجاعته‭ ‬ومقاومته‭ ‬الباسلة‭ ‬وصموده‭ ‬،‭ ‬وهذا‭ ‬لن‭ ‬يتحقق‭ ‬إلا‭ ‬باستعادة‭ ‬الوحدة‭ ‬الوطنية‭ ‬التي‭ ‬جاء‭ ‬اتفاق‭ ‬وإعلان‭ ‬بكين‭ ‬مؤخراً‭ ‬معبراً‭ ‬أميناً‭ ‬عنها‭ ‬‭.‬