خيارات المشاركة
البيانات
الديمقراطية: حرب التهجير والضم في إطار مخطط «الحسم» تنتقل إلى مرحلتها الدموية الشاملة في الضفة الغربية
وصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان لها اليوم، أن ما يجري في الضفة الغربية، من إجتياحات للمدن والمخيمات، وتهجير السكان، وتدمير البنية التحتية، وارتكاب المجازر الجماعية، يشكل إنتقال حرب التهجير والضم في إطار مخطط «الحسم» إلى مرحلتها الدموية الشاملة، تلجأ فيها دولة الاحتلال إلى كل أنواع السلاح، من الطائرات الحربية إلى الدبابات والجرافات، والقصف المدفعي، وفرض الحصار على المستشفيات، وعرقلة دور فرق الإسعاف، وتحويل شمال الضفة الغربية إلى مسرح للقتل المجاني، في إمتداد صارخ لما يجري في قطاع غزة.
وقالت الجبهة الديمقراطية: إن ما يجري في الضفة الغربية، ليس كما يدعي قادة الإحتلال، رداً على وجود مجموعات للمقاومة في شمالها، بل هو مشروع متكامل، يهدف إلى إعادة رسم خرائط الانتشار السكاني الفلسطيني في الضفة الغربية، لجهة إفراغها المتدرج من السكان، لتوسيع مساحات الاستيطان الاستعماري، واستكمال تهويد مدينة القدس، وإلغاء الواقع القانوني والتاريخي للمقدسات الإسلامية والمسيحية، وفي القلب منها الأقصى المبارك.
وأضافت الجبهة الديمقراطية: لقد بات واضحاً أن ما يجري في الضفة الغربية، إنما يتم بعلم الإدارة الأميركية، كما صرح ناطق باسم البنتاغون، فهي تقف بكل قوة إلى جانب إسرائيل من حيث المبدأ، وإلى جانب حكومة نتنياهو، باعتبارها أداتها الإقليمية لإعادة رسم خرائط المنطقة، تنفيذاً لمخططاتها الإستراتيجية.
وأضافت الجبهة الديمقراطية: إن القضية الوطنية إنتقلت إلى مرحلة جديدة، لم يعد يفيد فيها التوجه إلى الولايات المتحدة، أو غيرها من دول الناتو، ولم يعد يفيد فيها الإكتفاء بإصدار بيانات الشجب والإستنكار والإدانة، بل بات الأمر يتطلب سياسة عملية فاعلة ومؤثرة، في الميدان، أولاً وقبل كل شيء، وفي المحافل الدولية، ما يعني الشروع في إعادة النظر بالعلاقة مع دولة الاحتلال، عبر 3 خطوات، رسمها المجلس المركزي، سياسياً وأمنياً واقتصادياً، وبخاصة تحرير الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية من إلتزامات «إتفاق أوسلو».
كما أكدت الجبهة الديمقراطية، أن القضية الوطنية ومسارنا النضالي، دخلا مرحلة حاسمة لم يعد ممكناً الإنتظار أو التلكؤ، أو الإبطاء في ترجمة مخرجات «إعلان بكين»، بما يستدعي الدعوة الفورية للإطار القيادي الموحد والمؤقت، ليتحمل مسؤولياته الوطنية، كما توافقت عليها الحالة الوطنية عبر 14 فصيلاً فلسطينياً، وتشكيل حكومة الوفاق الوطني، بمسؤولياتها الشاملة عن الضفة الغربية وقطاع غزة، والإنتقال إلى إستراتيجية سياسية كفاحية وطنية جامعة، تستنهض كل عناصر القوة الفلسطينية، في المواجهة الشاملة التي يحاول الاحتلال أن ينفذ منها إلى تحقيق مآربه وأهدافه التصفوية.