الديمقراطية: حرب التهجير والضم في إطار مخطط «الحسم» تنتقل إلى مرحلتها الدموية الشاملة في الضفة الغربية

أغسطس 29, 2024

وصفت‭ ‬الجبهة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬لتحرير‭ ‬فلسطين‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬لها‭ ‬اليوم،‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬يجري‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية،‭ ‬من‭ ‬إجتياحات‭ ‬للمدن‭ ‬والمخيمات،‭ ‬وتهجير‭ ‬السكان،‭ ‬وتدمير‭ ‬البنية‭ ‬التحتية،‭ ‬وارتكاب‭ ‬المجازر‭ ‬الجماعية،‭ ‬يشكل‭ ‬إنتقال‭ ‬حرب‭ ‬التهجير‭ ‬والضم‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬مخطط‭ ‬‮«‬الحسم‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬مرحلتها‭ ‬الدموية‭ ‬الشاملة،‭ ‬تلجأ‭ ‬فيها‭ ‬دولة‭ ‬الاحتلال‭ ‬إلى‭ ‬كل‭ ‬أنواع‭ ‬السلاح،‭ ‬من‭ ‬الطائرات‭ ‬الحربية‭ ‬إلى‭ ‬الدبابات‭ ‬والجرافات،‭ ‬والقصف‭ ‬المدفعي،‭ ‬وفرض‭ ‬الحصار‭ ‬على‭ ‬المستشفيات،‭ ‬وعرقلة‭ ‬دور‭ ‬فرق‭ ‬الإسعاف،‭ ‬وتحويل‭ ‬شمال‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬إلى‭ ‬مسرح‭ ‬للقتل‭ ‬المجاني،‭ ‬في‭ ‬إمتداد‭ ‬صارخ‭ ‬لما‭ ‬يجري‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭.‬

وقالت‭ ‬الجبهة‭ ‬الديمقراطية‭: ‬إن‭ ‬ما‭ ‬يجري‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية،‭ ‬ليس‭ ‬كما‭ ‬يدعي‭ ‬قادة‭ ‬الإحتلال،‭ ‬رداً‭ ‬على‭ ‬وجود‭ ‬مجموعات‭ ‬للمقاومة‭ ‬في‭ ‬شمالها،‭ ‬بل‭ ‬هو‭ ‬مشروع‭ ‬متكامل،‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬إعادة‭ ‬رسم‭ ‬خرائط‭ ‬الانتشار‭ ‬السكاني‭ ‬الفلسطيني‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية،‭ ‬لجهة‭ ‬إفراغها‭ ‬المتدرج‭ ‬من‭ ‬السكان،‭ ‬لتوسيع‭ ‬مساحات‭ ‬الاستيطان‭ ‬الاستعماري،‭ ‬واستكمال‭ ‬تهويد‭ ‬مدينة‭ ‬القدس،‭ ‬وإلغاء‭ ‬الواقع‭ ‬القانوني‭ ‬والتاريخي‭ ‬للمقدسات‭ ‬الإسلامية‭ ‬والمسيحية،‭ ‬وفي‭ ‬القلب‭ ‬منها‭ ‬الأقصى‭ ‬المبارك‭.‬

وأضافت‭ ‬الجبهة‭ ‬الديمقراطية‭: ‬لقد‭ ‬بات‭ ‬واضحاً‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬يجري‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية،‭ ‬إنما‭ ‬يتم‭ ‬بعلم‭ ‬الإدارة‭ ‬الأميركية،‭ ‬كما‭ ‬صرح‭ ‬ناطق‭ ‬باسم‭ ‬البنتاغون،‭ ‬فهي‭ ‬تقف‭ ‬بكل‭ ‬قوة‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬إسرائيل‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬المبدأ،‭ ‬وإلى‭ ‬جانب‭ ‬حكومة‭ ‬نتنياهو،‭ ‬باعتبارها‭ ‬أداتها‭ ‬الإقليمية‭ ‬لإعادة‭ ‬رسم‭ ‬خرائط‭ ‬المنطقة،‭ ‬تنفيذاً‭ ‬لمخططاتها‭ ‬الإستراتيجية‭.‬

وأضافت‭ ‬الجبهة‭ ‬الديمقراطية‭: ‬إن‭ ‬القضية‭ ‬الوطنية‭ ‬إنتقلت‭ ‬إلى‭ ‬مرحلة‭ ‬جديدة،‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬يفيد‭ ‬فيها‭ ‬التوجه‭ ‬إلى‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬أو‭ ‬غيرها‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬الناتو،‭ ‬ولم‭ ‬يعد‭ ‬يفيد‭ ‬فيها‭ ‬الإكتفاء‭ ‬بإصدار‭ ‬بيانات‭ ‬الشجب‭ ‬والإستنكار‭ ‬والإدانة،‭ ‬بل‭ ‬بات‭ ‬الأمر‭ ‬يتطلب‭ ‬سياسة‭ ‬عملية‭ ‬فاعلة‭ ‬ومؤثرة،‭ ‬في‭ ‬الميدان،‭ ‬أولاً‭ ‬وقبل‭ ‬كل‭ ‬شيء،‭ ‬وفي‭ ‬المحافل‭ ‬الدولية،‭ ‬ما‭ ‬يعني‭ ‬الشروع‭ ‬في‭ ‬إعادة‭ ‬النظر‭ ‬بالعلاقة‭ ‬مع‭ ‬دولة‭ ‬الاحتلال،‭ ‬عبر‭ ‬3‭ ‬خطوات،‭ ‬رسمها‭ ‬المجلس‭ ‬المركزي،‭ ‬سياسياً‭ ‬وأمنياً‭ ‬واقتصادياً،‭ ‬وبخاصة‭ ‬تحرير‭ ‬الأجهزة‭ ‬الأمنية‭ ‬للسلطة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬من‭ ‬إلتزامات‭ ‬‮«‬إتفاق‭ ‬أوسلو‮»‬‭.‬

كما‭ ‬أكدت‭ ‬الجبهة‭ ‬الديمقراطية،‭ ‬أن‭ ‬القضية‭ ‬الوطنية‭ ‬ومسارنا‭ ‬النضالي،‭ ‬دخلا‭ ‬مرحلة‭ ‬حاسمة‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬ممكناً‭ ‬الإنتظار‭ ‬أو‭ ‬التلكؤ،‭ ‬أو‭ ‬الإبطاء‭ ‬في‭ ‬ترجمة‭ ‬مخرجات‭ ‬‮«‬إعلان‭ ‬بكين‮»‬،‭ ‬بما‭ ‬يستدعي‭ ‬الدعوة‭ ‬الفورية‭ ‬للإطار‭ ‬القيادي‭ ‬الموحد‭ ‬والمؤقت،‭ ‬ليتحمل‭ ‬مسؤولياته‭ ‬الوطنية،‭ ‬كما‭ ‬توافقت‭ ‬عليها‭ ‬الحالة‭ ‬الوطنية‭ ‬عبر‭ ‬14‭ ‬فصيلاً‭ ‬فلسطينياً،‭ ‬وتشكيل‭ ‬حكومة‭ ‬الوفاق‭ ‬الوطني،‭ ‬بمسؤولياتها‭ ‬الشاملة‭ ‬عن‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬وقطاع‭ ‬غزة،‭ ‬والإنتقال‭ ‬إلى‭ ‬إستراتيجية‭ ‬سياسية‭ ‬كفاحية‭ ‬وطنية‭ ‬جامعة،‭ ‬تستنهض‭ ‬كل‭ ‬عناصر‭ ‬القوة‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬في‭ ‬المواجهة‭ ‬الشاملة‭ ‬التي‭ ‬يحاول‭ ‬الاحتلال‭ ‬أن‭ ‬ينفذ‭ ‬منها‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬مآربه‭ ‬وأهدافه‭ ‬التصفوية‭.‬